توقف المحادثات بين إسلام آباد و«طالبان» الباكستانية

مواطنون أفغان يعبرون بعد أن أعادت السلطات الباكستانية فتح نقاط التفتيش على حدود شامان في مركز سبين بولداك (أ.ف.ب)
مواطنون أفغان يعبرون بعد أن أعادت السلطات الباكستانية فتح نقاط التفتيش على حدود شامان في مركز سبين بولداك (أ.ف.ب)
TT

توقف المحادثات بين إسلام آباد و«طالبان» الباكستانية

مواطنون أفغان يعبرون بعد أن أعادت السلطات الباكستانية فتح نقاط التفتيش على حدود شامان في مركز سبين بولداك (أ.ف.ب)
مواطنون أفغان يعبرون بعد أن أعادت السلطات الباكستانية فتح نقاط التفتيش على حدود شامان في مركز سبين بولداك (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية توقف المحادثات بين حركة «طالبان» الباكستانية والحكومة الباكستانية خلال الشهرين الماضيين، إثر فشل الجانبين في الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه بينهما منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ساورت حركة «طالبان» الباكستانية الشكوك الشديدة بشأن نوايا الحكومة الباكستانية في قتل أحد قادة حركة طالبان الباكستانية في هجوم بقنبلة زُرعت على جانب الطريق داخل أفغانستان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كما ساورت الحكومة الباكستانية الشكوك المزيدة في نوايا حركة طالبان الباكستانية، إثر شن عدة هجمات انتحارية على قوات الأمن الباكستانية داخل المناطق القبلية.
وصرح أحد خبراء الأمن بأنه لم يحدث أي اتصال بين الجانبين منذ الشهرين الماضيين.
كانت المحادثات غير المباشرة قيد الانعقاد بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية عبر وساطة مبعوثين من حركة طالبان الأفغانية في كابل خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري.
غير أن المحادثات لم تتجاوز الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين إلى أجل غير مسمى. ورغم ذلك، واصلت قوات الأمن الباكستانية شن الغارات على مخابئ العناصر الإرهابية بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.
في الأثناء ذاتها، تراجع وقف إطلاق النار بعد أن أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية على قوات الأمن الباكستانية.
وقد نقل مقتل قائد حركة طالبان الباكستانية، الذي كان مشاركاً في المحادثات الحكومية، بالقنابل التي زُرعت على جانب الطريق، انعدام الثقة بين الجانبين إلى مستوى جديد.
ولم تُعقد أي محادثات بين الجانبين منذ ذلك الحين. لكن حكومة إقليم خيبر بختونخوا تؤكد أنها لا تزال على اتصال مع حركة طالبان الباكستانية.
وقال مسؤولون إن المحادثات لم تحظَ بفرصة للنجاح بعد أن طالبت حركة طالبان الباكستانية الحكومة بإلغاء عملية دمج المناطق القبلية في إقليم خيبر بختونخوا. وقد رفضت الحكومة هذا الطلب رفضاً باتاً. وطالبت حركة طالبان الباكستانية أيضاً بالسماح لقادتها وكوادرها بالعودة إلى الأراضي الباكستانية برفقة أسلحتهم. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الباكستانية أنه لن يُسمح لعناصر «طالبان» بالاستقرار في باكستان إلا أولئك الذين يعودون من دون أسلحة.


مقالات ذات صلة

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

العالم «طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

اعتبرت حركة «طالبان» الحاكمة في كابل، الجمعة، أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة «شأن اجتماعي داخلي»، وذلك رداً على تبني مجلس الأمن قراراً يندد بالقيود التي تفرضها الحركة المتشددة على الأفغانيات عموماً ومنعهن من العمل مع وكالات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان: «انسجاماً مع القوانين الدولية والالتزام القوي للدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) باحترام الخيارات السيادية لأفغانستان، إنه شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان لا تأثير له على الدول الخارجية». وتبنى مجلس الأمن، الخميس، بإجماع أعضائه الـ15، قراراً أكد فيه أن الحظر الذي أعلنته «طالبان» في مطلع الشهر الحالي على

العالم مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

تبنى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارا يدعو حركة «طالبان» إلى «التراجع بسرعة» عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء. وأضاف القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، أن الحظر الذي فرضته «طالبان» هذا الشهر على عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة «يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

قال مسؤولون أميركيون إن حركة «طالبان» قتلت مسلحاً تابعاً لتنظيم «داعش» كان «العقل المدبر» وراء هجوم انتحاري بمطار كابل الدولي في 2021، أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين، خلال عمليات الإجلاء الأميركية من البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز». ووقع التفجير في 26 أغسطس (آب) 2021، بينما كانت القوات الأميركية تحاول مساعدة المواطنين الأميركيين والأفغان في الفرار من البلاد، في أعقاب سيطرة حركة «طالبان» على السلطة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم «طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

«طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

قالت حكومة «طالبان» الأفغانية إن حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة «مسألة داخلية»، بعدما عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من القرار، وقالت إنها ستراجع عملياتها هناك، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة «طالبان» اليوم (الأربعاء) إنه «ينبغي أن يحترم جميع الأطراف القرار»، وذلك في أول بيان لحكومة «طالبان» حول الخطوة منذ إقرار الأمم المتحدة بمعرفتها بالقيود الجديدة الأسبوع الماضي. وذكرت الأمم المتحدة أنها لا يمكنها قبول القرار لأنه ينتهك ميثاقها. وطلبت من جميع موظفيها عدم الذهاب إلى مكاتبها بينما تجري مشاورات وتراجع عملياتها حتى الخامس من مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، ملخصاً للتقارير السرية التي ألقى معظمها اللوم على سلفه، دونالد ترمب، في انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي في أغسطس (آب) 2021 من أفغانستان، لفشله في التخطيط للانسحاب الذي اتفق عليه مع حركة «طالبان»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتي الخارجية والدفاع، التي أُرسلت إلى «الكونغرس»، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين الذين طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب. وانتقد مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الإدارة الأميركية بشدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.