لجنة أممية للتحقيق في القمع بإيران

«مجلس حقوق الإنسان» تحدث عن 14 ألف معتقل

جانب من اجتماع «مجلس حقوق الإنسان» في جنيف، أمس، للنظر في الوضع بإيران (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع «مجلس حقوق الإنسان» في جنيف، أمس، للنظر في الوضع بإيران (أ.ف.ب)
TT

لجنة أممية للتحقيق في القمع بإيران

جانب من اجتماع «مجلس حقوق الإنسان» في جنيف، أمس، للنظر في الوضع بإيران (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع «مجلس حقوق الإنسان» في جنيف، أمس، للنظر في الوضع بإيران (أ.ف.ب)

قرر «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في حملة القمع ضد الاحتجاجات التي تشهدها إيران، في خطوة تهدف لجمع أدلة تمهيداً لملاحقات محتملة.
وجاء هذا القرار خلال اجتماع طارئ للمجلس في جنيف، وبحث في مشروع قدمته ألمانيا وآيسلندا للنظر في كل الانتهاكات المرتبطة بقمع الاحتجاجات في إيران. وقد أُقر بتأييد 25 دولة عضواً واعتراض ست دول (أرمينيا والصين وكوبا وإريتريا وباكستان وفنزويلا) وامتناع 16 دولة عن التصويت.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إيران بوقف الاستخدام المفرط للقوة لسحق الاحتجاجات، لافتاً إلى أن إيران تشهد «أزمة متكاملة الأركان في مجال حقوق إنسان، باعتقال نحو 14 ألفاً حتى الآن بينهم أطفال. هذا رقم صادم». وقال إن طهران لم ترد على طلبه لزيارة البلاد.
وينص القرار على إرسال لجنة تحقيق إلى إيران للنظر في الانتهاكات المرتبطة بقمع الاحتجاجات.
وقالت السفيرة الأميركية ميشيل تيلور إن «الشعب الإيراني يطالب بشيء بسيط للغاية، وهو أمر يعتبره معظمنا مفروغاً منه: القدرة على التحدث وعلى أن يُسمع».
واتهمت ممثلة طهران في اجتماع جنيف، خديجة كريمي، الدول الغربية باستخدام «مجلس حقوق الإنسان» لاستهداف إيران.
وعلى هامش الاجتماع، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحافيين: «لا نعرف ما إذا كان يمكن أن ينقذ الأرواح غداً، لكن ما نعرفه على وجه اليقين هو أنه سيعني العدالة.. العدالة للشعب».
... المزيد


مقالات ذات صلة

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على مشاريع قرارات بشأن القضية الفلسطينية (إ.ب.أ)

غالبية أممية ساحقة تطالب بوقف فوري للنار في غزة

أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثرية ساحقة الوقف الفوري للنار في غزة مؤكدة على دعم وكالة «الأونروا» وسط اعتراضات أميركية وإسرائيلية.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
TT

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».