في الوقت الذي تواجه فيه باكستان خطر تصاعد موجة الإرهاب، يطالب كبار السياسيين في البلاد الحكومة بعقد جلسة برلمانية لمناقشة القضايا ذات الصلة بالإرهاب، وموقف حركة «طالبان» الباكستانية ضمن النظام الباكستاني.
وطالب السيناتور رضا رباني، السياسي الباكستاني البارز، ورئيس مجلس الشيوخ السابق، الحكومة بعقد جلسة برلمانية مشتركة لمناقشة قضايا الإرهاب والتشدد، وموقف حركة «طالبان» الباكستانية في البلاد.
منذ عودة حركة «طالبان» الباكستانية إلى مناطق القبائل، لم تشهد البلاد أي جدل عام حول هذه المسألة، حيث يطالب أهالي المناطق القبلية بالمساعدة في مواجهة الموجة المتنامية من الإرهاب في أراضيهم.
ومنذ انتصار «طالبان» الأفغانية في كابل، شهدت المناطق القبلية الباكستانية ازدياداً متواصلاً في موجة الإرهاب التي تصدرها حركة «طالبان» الباكستانية.
ودعا السيناتور رباني إلى عقد جلسة برلمانية مشتركة لمناقشة هذه المسألة، فضلاً عن بحث مسألة الإرهاب المتصاعد، والوضع الذي وصلت إليه المحادثات مع حركة «طالبان» الباكستانية.
وأشار السيناتور رباني، في بيان صادر عنه، إلى ارتفاع عدد الحوادث الإرهابية في إقليم خيبر بختونخوا وبلوشستان. كما أشار إلى أن وضع المحادثات مع الجماعة المحظورة ما زال غير واضح.
ويبدو أن نداء السيناتور رباني لا يلقى آذاناً صاغية، حيث إن الحكومة والزعماء السياسيين منشغلون أكثر مما ينبغي بالأزمة السياسية في البلاد.
فكل من الحكومة والمعارضة منشغل جداً بمهاجمة الآخر.
مع ذلك، أصبح الإرهاب مشكلة بالنسبة إلى المواطن العادي؛ إذ احتشد الآلاف من الناس في جنوب وزيرستان احتجاجاً على موجة العنف المتصاعدة في البلاد. وطالبوا الحكومة بالحد من أعمال العنف.
وعليه؛ طالب السيناتور رباني بعقد جلسة برلمانية مشتركة للإحاطة حول الأوضاع على الحدود الباكستانية - الأفغانية، مع الإشارة بصفة خاصة إلى حادث «بوابة الصداقة»، وتطورات المحادثات مع حركة «طالبان» الباكستانية، وزيادة وتيرة الإرهاب في إقليم خيبر بختونخوا وبلوشستان.
كانت الحدود مع شامان قد أغلقت لأجل غير مسمى يوم الأحد الماضي بعد أن فتح مسلحون، يشتبه في أنهم من الجانب الأفغاني، النار على أفراد الأمن الباكستانيين عند «بوابة الصداقة»، مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة اثنين آخرين. ولم يسفر اجتماع الراية بين المسؤولين عن أي نتائج أيضاً.
وقال عضو مجلس الشيوخ رباني إن تصاعد الإرهاب في المناطق القبلية وفي بلوشستان يشكل مصدر قلق بالنسبة إلى المواطنين والبرلمانيين في البلاد على حد سواء. وأضاف: «تنبغي مناقشة هذا الأمر على وجه السرعة في البرلمان، وعلى الحكومة إصدار بيان بشأن السياسة العامة في هذا الشأن».
إضافة إلى ذلك، صعّدت حركة «طالبان» الباكستانية الانفصالية في جنوب غربي البلاد أعمال العنف في الجزء الجنوبي من البلاد.
لكن يبدو أن الحكومة غير مهتمة على الإطلاق بعقد اجتماع عاجل لمناقشة هذه القضية نظراً إلى انشغالها للغاية بالأزمة السياسية في إسلام آباد. ويقود رئيس الوزراء السابق عمران خان مسيرة احتجاج عامة في العاصمة الباكستانية ويعتزم محاصرة العاصمة بآلاف المتظاهرين.
إسلام آباد: مطالب بإجراء نقاش عام حول وضع «طالبان» الباكستانية
إسلام آباد: مطالب بإجراء نقاش عام حول وضع «طالبان» الباكستانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة