«العفو الرئاسي» المصرية تعلن إخلاء سبيل 30 محبوساً

بعض المفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)
بعض المفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)
TT

«العفو الرئاسي» المصرية تعلن إخلاء سبيل 30 محبوساً

بعض المفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)
بعض المفرج عنهم في وقت سابق بموجب عفو رئاسي (أعضاء باللجنة)

أعلن أعضاء في لجنة «العفو الرئاسي» المصرية عن إخلاء سبيل 30 سجيناً. وأكد النائب البرلماني طارق الخولي، عضو لجنة «العفو الرئاسي» في مصر، (الخميس)، أنه «جار التنسيق على استقبال دفعة جديدة تضم (30 شخصاً) من المُفرج عنهم بقرار من النيابة العامة المصرية ونيابة أمن الدولة العليا». فيما أشار طارق العوضي، عضو لجنة «العفو الرئاسي»، إلى أنه «منذ إعادة تفعيل دور لجنة (العفو الرئاسي) في رمضان الماضى وحتى الآن، خرج أكثر من 1000 شخص».
وكانت السلطات المصرية قد أفرجت عن عشرات المحبوسين على ذمة قضايا بموجب «عفو رئاسي» بالتوازي مع جلسات «الحوار الوطني»، التي تجري برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وذكر الخولي، في تصريحات متلفزة (الخميس)، أن «لجنة (العفو الرئاسي) تُقدم مهامها بصورة سريعة، بسبب التنسيق مع النائب العام المصري ووزير الداخلية المصري لإنجاح أعمال اللجنة، وتحقيق هذا الكم من النتائج الذي يتم بوجه سريع»، مؤكداً أن «دور اللجنة يمتد ليس فقط لتلقي الحالات وفحصها؛ بل دمجها في المجتمع»، موضحاً أن «دمج المفرج عنهم مجتمعياً، عمل مهم للغاية، ويتم التواصل بشكل مستمر مع المفرج عنهم، ونجحنا في توفير فرص العمل للبعض»، لافتاً إلى أن «كل حالة لها وضعها الخاص فيما يتعلق بتوفير فرص عمل لها أو عودتها لعملها».
ودعا الرئيس المصري للحوار الوطني في 26 أبريل (نيسان) الماضي، من أجل التحضير لما وصفها بالجمهورية الجديدة. وقال عند توجيه الدعوة إن الحوار «يجب أن يضم جميع الفصائل السياسية باستثناء واحدة»، في إشارة إلى تنظيم «الإخوان»، وهو ما تكرر في الجلسة الافتتاحية للحوار، والاجتماع الأول لمجلس أمناء الحوار الوطني.
وكان النائب الخولي قد ذكر في تصريحات سابقة نقلتها وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، أن «قرارات العفو عمن لم يتورطوا في دماء، ولا ينتمون لتنظيمات (إرهابية)، تمثل قوة دفع كبيرة لنجاح الحوار الوطني، ومد جسور الثقة بين كل أطراف العملية السياسية».
من جهته قال رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر في مصر، (الخميس)، إن «توالي قرارات العفو الرئاسي بإخلاء سبيل 30 محبوساً احتياطياً (الخميس) ودمجهم مجتمعياً، خطوة (مهمة وإيجابية) تمثل تهيئة إيجابية لبدء جلسات عمل الحوار الوطني نحو الجمهورية الجديدة»، مضيفاً أن «قرارات العفو الرئاسي تأكيد على (وحدة الصف) ‎ورغبة الدولة لنجاح الحوار الوطني وحرصها على تنفيذ (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) في ظل الجمهورية الجديدة التي تسع للجميع، من دون النظر لأي اختلافات آيديولوجية أو فكرية»، مشيراً في تصريحات له إلى أن «مصر دخلت مرحلة جديدة بمثل هذه القرارات (المهمة) التي ترسخ حالة الثقة، وتبني جسورا من التواصل بين جميع أطراف المجتمع».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تدعو الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب

جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
TT

مصر تدعو الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب

جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم (السبت) إن مصر تتابع باهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا، داعية جميع الأطراف في ليبيا إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب وممتلكاته.

ودعت، في بيان نُشر على صفحتها بـ«فيسبوك»، المواطنين المصريين في ليبيا إلى توخي الحذر.

ودعا مئات المتظاهرين الليبيين أمس (الجمعة) إلى استقالة رئيس الحكومة المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة، وأعلنت الحكومة مقتل أحد أفراد قوات الأمن عندما حاول بعض المتظاهرين اقتحام مكتبه. واستقال ثلاثة وزراء على الأقل تعاطفاً مع المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الدبيبة. وتجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء بطرابلس ورددوا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات. وسار المتظاهرون بعد ذلك إلى المبنى الحكومي الرئيسي في وسط المدينة. وقال أحد المتظاهرين: «لن نغادر حتى يرحل». ورفع المتظاهرون صوراً للدبيبة، ومستشار الأمن القومي إبراهيم الدبيبة، ووزير الداخلية عماد الطرابلسي، وقد وُضعت علامة خطأ باللون الأحمر على وجوههم.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان أن «العمليات الفنية والتشغيلية في كافة الحقول والمواني النفطية تسير بشكل طبيعي وآمن... العمل مستمر بشكل منتظم لعمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز». وبلغ إنتاج النفط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 1376415 برميلاً.

ووصل الدبيبة الذي يقود حكومة «الوحدة الوطنية» في الدولة المنقسمة، إلى السلطة عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة عام 2021. وكان من المقرر إجراء انتخابات في ذلك العام، لكنها تعطلت بسبب خلافات بين الفصائل المتنافسة، ومن ثم ظل الدبيبة في السلطة حتى هذا الحين.

وأعلنت المنصة الإعلامية الحكومية في بيان مقتل أحد أفراد قوات حماية المباني التابعة لها، ونشرت مقطعاً مصوراً يُظهر تدمير سور المبنى وحجارة على الأرض. وأضافت في البيان: «أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة اقتحام نفذتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين استهدفت مبنى رئاسة الوزراء». وقال رجل الأعمال وائل عبد الحافظ أمس: «نحن هنا... للتعبير عن غضبنا من الدبيبة وكل من هم في السلطة منذ سنوات، والذين يمنعون الانتخابات. عليهم أن يتركوا السلطة»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وتزايدت الدعوات لاستقالة الدبيبة بعد اندلاع اشتباكات بين اثنتين من الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة قبل أيام في أعنف قتال منذ سنوات. وقالت الأمم المتحدة إن ثمانية مدنيين على الأقل لقوا حتفهم. واندلعت أعمال العنف بعد أن أمر رئيس الوزراء يوم الثلاثاء بتفكيك الجماعات المسلحة. واتهم المتظاهرون الدبيبة بالتقاعس عن استعادة الاستقرار والتواطؤ في تنامي نفوذ الجماعات المسلحة. واستقال وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، ووزير الحكم المحلي بدر التومي، ووزير الإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي أمس (الجمعة)، كما قُتل قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة يدعى عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يوم الاثنين في الاشتباكات التي هدأت يوم الأربعاء بعد إعلان الحكومة وقف إطلاق النار. وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء «التصعيد الأخير للعنف في طرابلس». وقالت: «يتعين على الأطراف اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والممتلكات العامة مع منح المستشفيات حماية خاصة».

ولم تنعم ليبيا باستقرار يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها «حلف شمال الأطلسي» في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب، لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى. ويهيمن خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي على شرق البلاد منذ 10 سنوات، في حين تنقسم السيطرة على طرابلس وغرب ليبيا بين العديد من الفصائل المسلحة. وتقع منشآت النفط الرئيسية في ليبيا، المُصدّر الرئيسي للطاقة، في جنوب وشرق البلاد، بعيداً عن القتال في طرابلس. وأفاد مهندسون في عدة حقول نفطية ومواني تصدير لـ«رويترز» بأن الإنتاج لم يتأثر بالاشتباكات.

اقرأ أيضاً