السعودية وقرغيزستان لمذكرة تفاهم في مجال الحماية البيئية

الجانبان أكدا ضرورة الاستفادة من الفرص الواعدة للتعاون في الأنشطة التجارية والتقنية

جانب من توقيع مذكرة التفاهم في المجالات البيئية بين الجانبين السعودي والقرغيزستاني في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم في المجالات البيئية بين الجانبين السعودي والقرغيزستاني في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية وقرغيزستان لمذكرة تفاهم في مجال الحماية البيئية

جانب من توقيع مذكرة التفاهم في المجالات البيئية بين الجانبين السعودي والقرغيزستاني في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم في المجالات البيئية بين الجانبين السعودي والقرغيزستاني في الرياض (الشرق الأوسط)

في وقت وقع فيه البلدان مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية بين المملكة وقرغيزستان، والتأكيد على تعزيزها من خلال وضع الآليات والبرامج المشتركة بين البلدين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري للدورة الثالثة للجنة السعودية القرغيزية المشتركة الذي اختتم أعماله اليوم بالرياض، برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، والنائب الأول لرئيس وزراء قرغيزستان السيد عادلبيك قاسم علييف.
وأوضح المهندس الفضلي أن الاجتماع يمثل خطوة عملية لتعزيز التعاون بين الجانبين، بل، بحسب وصفه، تعد أداةً فعالة في تعزيز التعاون بينهما، فضلاً عن تفعيل الاتفاقية العامة الموقعة في بشكيك بين البلدين في عام 2014، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص الواعدة للتعاون في المجالات، التجارية والاستثمارية والتقنية والعلمية.
وشدد الفضلي على دور القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع التعاون الاقتصادي المتعلقة بالتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وأهمية توفير المناخ المناسب والمحفز لهذا القطاع حتى يتمكن من ترجمة الفرص الاقتصادية المتاحة إلى مشاريع عملية ذات جدوى للبلدين.
وشهد الطرفان توقيع مذكرة تفاهم في مجال الحماية البيئية، في ختام أعمال الاجتماع الوزاري، بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة، ووزارة الموارد الطبيعية والبيئة والإشراف الفني في جمهورية قيرغيزستان؛ بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف مجالات البيئة والتنوع الأحيائي، وحمايتها والمحافظة عليها، بالإضافة إلى تنمية الغطاء النباتي والحد من التلوث ومكافحة التصحر، والالتزام باتخاذ التدابير الضرورية للحد من آثارها على البيئة والإنسان.
وكانت قرغيزستان سعت إلى التقارب الاقتصادي مع السعودية حيث شهد مطلع العام وتحديدا في فبراير (شباط) الماضي بمقر اتحاد الغرف التجارية السعودية عقد فعاليات ملتقى الأعمال السعودي القرغيزي، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بجمهورية قيرغيزستان ارزيبيك قوجوشيف، الذي لفت إلى تطلع بلاده لتنفيذ القطاع الخاص السعودي مشاريع البنية التحتية بقرغيزستان، مؤكداً أن تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الشركاء السعوديون، وزيادة التجارة المتبادلة يشكل أولوية رئيسية للسياسة الاقتصادية في الجمهورية القرغيزية.
وأشار قوجوشيف إلى مقدرات بلاده الاقتصادية وبخاصة قطاع السياحة حيث يمكن للسعوديين زيارة قرغيزستان بدون تأشيرة مسبقة لمدة تصل إلى 60 يوماً، مفيدا أنه زار بلاده حوالي 7 آلاف سائح سعودي في عام 2019 وبذلك يمكن أن يشكل قطاع السياحة أحد المحركات الرئيسية للتعاون الاستثماري القرغيزي السعودي.
وكانت وكالة تشجيع وحماية الاستثمار القرغيزية عرضاً مشاريع يجري تطويرها بالجمهورية داعيةً أصحاب الأعمال السعوديين للدخول فيها وهي مجالات اللوجيستيات والسياحة والرياضة والثقافة والطرق والرعاية الصحية والتعليم والنقل.
واستعرضت الوكالة مقومات وبيئة الاستثمار في قرغيزستان بما في ذلك (5) مناطق اقتصادية حرة تتميز بانخفاض تكلفة تأجير الأراضي والإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبية وسهولة إجراءات التخليص الجمركي، فيما تمثل الصناعة والطاقة والسياحة والزراعة والمعادن وتكنولوجيا المعلومات قطاعات ذات أولوية وحول ممارسة الأعمال التجارية في قرغيزستان.
وتبلغ ضريبة القيمة المضافة في قرغيزستان 12 في المائة وضريبة الدخل والأرباح 10 في المائة، وتكلفة كهرباء تبلغ 0.03 دولار مقابل 1 كيلوواط فيما يتم تسجيل الأعمال التجارية خلال 3 أيام عمل.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».