اتهامات «التطبيع» تلاحق 3 كتاب مصريين

رئيس «اتحاد الكتاب» أكد إحالتهم للتحقيق

اتهامات «التطبيع» تلاحق 3 كتاب مصريين
TT
20

اتهامات «التطبيع» تلاحق 3 كتاب مصريين

اتهامات «التطبيع» تلاحق 3 كتاب مصريين

أفادت مصادر بـ«اتحاد كتاب مصر» أنه بصدد اتخاذ إجراءات قد تمهد لشطب 3 من أعضائه. هم «يوسف زيدان، وعلاء الأسواني، ومنى برنس»، وذلك على خلفية التحقيقات بشأن اتهامهم بـ«التطبيع مع إسرائيل»، وهو فعل محظور وفق لوائح وقرارات الاتحاد وجمعياته العمومية المتتالية.
وتنوعت أسباب الإحالة للتحقيق للكتاب الثلاثة، ففي حالة الأسواني، كان السبب المعلن يعود إلى «إدلائه بحديث صحفي لإذاعة إسرائيلية»، بينما أحيل زيدان بسبب إعلانه عن «استعداده لإلقاء محاضرة في تل أبيب بشرط موافقة اتحاد الكتاب المصري، بينما نشرت برنس صوراً لها مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة».
وقال رئيس «اتحاد كتاب مصر» الدكتور علاء عبد الهادي لـ«الشرق الأوسط» إن «قرار إحالة الثلاثة إلى لجنة التحقيق بشأن ما هو منسوب إليهم من اتهامات تنتهك ثوابت الضمير الثقافي العربي، تم اتخاذه بالفعل في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي».
وأشار إلى أن «التطبيع الثقافي يخالف التوجه العام للضمير الشعبي، وبالتالي فإن الاستياء الجماهيري يعدّ عقوبة أشد قسوة من الفصل من عضوية أي اتحاد أو أي نقابة».
وأضاف عبد الهادي: «قرارات الجمعية العمومية المتوالية، التي يتم تجديدها كل عام منذ 1995 حتى الآن ترفض أي اختراق إسرائيلي للثقافة المصرية» على حد تعبيره.
بدوره، أوضح عضو مجلس إدارة نقابة «اتحاد كتاب مصر» ورئيس لجنة النشر خليل الجيزاوي، أنه «تم إخطار الأدباء الثلاثة بما هو منسوب إليهم من تهم، لكنهم لم يحضروا إلى لجنة التحقيق، فتمت إحالتهم إلى اللجنة التأديبية تمهيداً لشطب عضويتهم وفصلهم من اتحاد كتاب مصر بما ثبت لدينا من اتهامات صريحة بالتطبيع».
وقال الجيزاوي إن «الجمعية العمومية لنقابة الاتحاد في اجتماعها المنعقد في فبراير 2022 جددت التزامها بقرارها السابق عدم التطبيع مع إسرائيل، وشدّدت على تنفيذ قرار مجلس الإدارة السابق فصل أي كاتب يثبت أنه قام أو دعا للتطبيع معها، حيث تم بالفعل قبل سنوات فصل الكاتب المسرحي علي سالم وإلغاء عضويته وشطب اسمه من سجلات نقابة اتحاد الكتاب، بسبب التطبيع».
وأوضح أن «الاتحاد لديه أسطوانة مدمجة (سي دي) لنص المقابلة التي أجراها الدكتور علاء الأسواني باللغة الإنجليزية لإذاعة عبرية وتحدث خلالها عن روايته الجديدة».
وتأسس اتحاد كتاب مصر على يد الأديب يوسف السباعي منتصف السبعينات ويعد المؤسسة الثقافية غير الحكومية الأبرز في البلاد، ومن أبرز رؤسائه التاريخيين، توفيق الحكيم، ويوسف السباعي، ومحمد سلماوي.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مقتل 56 شخصاً خلال يومين في هجمات نُسبت لـ«الدعم السريع» بدارفور

امرأة سودانية في مخيم زمزم بشمال دارفور (رويترز)
امرأة سودانية في مخيم زمزم بشمال دارفور (رويترز)
TT
20

مقتل 56 شخصاً خلال يومين في هجمات نُسبت لـ«الدعم السريع» بدارفور

امرأة سودانية في مخيم زمزم بشمال دارفور (رويترز)
امرأة سودانية في مخيم زمزم بشمال دارفور (رويترز)

قُتل 56 مدنياً على الأقل في يومين بمدينة أم كدادة بإقليم دارفور غرب السودان في هجمات نُسبت إلى «قوات الدعم السريع» التي سيطرت أخيراً على المدينة، حسبما أفاد ناشطون.

وقالت «تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر»، في بيان (الأحد)، إنه بعد سيطرة «قوات الدعم السريع» على مدينة أم كدادة «أقدمت على تصفية 56 من سكان المدينة على أساس عرقي (...)، وارتكبت انتهاكات واسعة، وهجَّرت المواطنين بالقوة من المدينة، وأوقفت جميع شبكات الاتصالات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدوره، قال بابكر حمدين وزير الصحة في إقليم دارفور، الأحد، إن «قوات الدعم السريع» عمدت إلى حرق القرى المحيطة بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور خلال حصارها للمدينة ومعسكر زمزم للنازحين.

وكشف حمدين أن «قوات الدعم السريع» أحرقت تماماً 64 قرية حول الفاشر، كما أشار إلى أنها تستهدف الكوادر الطبية، وأخرجت معظم مستشفيات المدينة من الخدمة.

ويعاني المدنيون في الفاشر ظروفاً مروعة في ظل حصار تفرضه «قوات الدعم السريع» على المدينة منذ ما يقرب من عام. والفاشر هي آخر موطئ قدم للجيش السوداني في إقليم دارفور الذي تسيطر «قوات الدعم السريع» على معظمه.

وقال وزير الصحة في إقليم دارفور إن الأوضاع الإنسانية «في غاية البؤس والسوء» في الفاشر، مضيفاً أن هناك شبه انعدام للغذاء والدواء.

وتابع: «ما يجري في دارفور إبادة منسية، والعالم يغض الطرف عن هذه الجرائم الخطيرة»، وقال إن هناك «هجرة قسرية» على نطاق واسع للمدنيين بدأت اليوم من معسكر زمزم إلى معسكر الفاشر.

من جانبه، طالب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بتصنيف «قوات الدعم السريع» منظمة إرهابية، قائلاً إن الأدلة كافية بما لا يدع مجالاً للشك.