قال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، أمس، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحاجة إلى اتخاذ «تدابير قوية» رداً على إطلاق كوريا الشمالية الأخير صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.
ويعقد مجلس الأمن، اليوم، اجتماعاً بشأن كوريا الشمالية بناء على طلب من الولايات المتحدة، بعد عملية الإطلاق الأحدث ضمن سلسلة من تجارب الصواريخ التي أجرتها العام الحالي.
وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا إن «تصرفات كوريا الشمالية تتطلب رداً موحداً وقوياً من المجتمع الدولي».
واختبرت بيونغ يانغ، الجمعة، صاروخاً باليستياً قادراً على الوصول إلى بر الولايات المتحدة الرئيسي، بعد فترة وجيزة من تحذيرها من «ردود عسكرية أعنف» على واشنطن، التي عززت وجودها الأمني في المنطقة.
وقالت مجموعة السبع، في بيان، إن اختبار الجمعة كان «عملاً طائشاً» يمثل «انتهاكاً صارخاً آخر» لقرارات الأمم المتحدة.
وتابعت أن «السلسلة غير المسبوقة من العمليات غير القانونية لإطلاق الصواريخ الباليستية التي أجرتها (كوريا الشمالية) في عام 2022... تشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين»، مضيفة أن بيونغ يانغ «لا يمكنها، ولن تحوز أبداً صفة الدولة المالكة لأسلحة نووية».
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد أشرف على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات برفقة ابنته التي قدمها للعالم للمرة الأولى، في رسالة نشرتها السبت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وفي أجواء من التوتر المتصاعد، أكد الزعيم الكوري الشمالي أيضاً أنه سيستخدم القنبلة الذرية في حال حصول هجوم نووي ضد بلاده.
وقد أدلى بهذا التصريح بعد إشرافه الجمعة، وإلى جانبه ابنته، على إطلاق صاروخ «هواسونغ - 17» بنجاح.
وفي خطوة نادرة جداً، أشارت الوكالة إلى عائلة كيم، وقالت إنه توجه «مع ابنته وزوجته المحبوبتين» إلى موقع إطلاق الصاروخ. ويظهر في صور نشرتها وسائل الإعلام الحكومية كيم مبتهجاً، يسير أمام صاروخ عملاق برفقة فتاة ترتدي سترة بيضاء وتنتعل حذاء أحمر.
ويشكّل ظهور هذه الفتاة مع كيم أول تأكيد رسمي لوجود ابنة للزعيم الكوري الشمالي، وفق الخبراء. ولم يؤكد النظام الكوري الشمالي أبداً قبل الآن وجود عائلة لكيم. أمّا الاستخبارات الكورية الجنوبية، فتؤكّد أن كيم تزوّج من ري سول جو في عام 2009، التي أنجبت 3 أطفال بين 2010 و2017، دون تحديد جنسهم.
ويعيد ظهور هذه الفتاة التكهنات حول انتقال السلطة في المستقبل في كوريا الشمالية، حيث خلف كيم جونغ أون والده كيم جونغ إيل، وجدّه كيم إيل سونغ.
وترى المحللة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سو كيم، في تجربة إطلاق الصاروخ الجمعة، دليلاً على «استمرار برنامج أسلحة نظام كيم، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من بقائه واستمرارية حكم عائلته».
وقالت المحللة، التي تعمل حالياً في مؤسسة «راند كوربوريشن»، «لوكالة الصحافة الفرنسية» إن وجود ابنة كيم «يجيب كذلك جزئياً عن الأسئلة المتعلقة بالخلافة».
وأضافت: «رأينا الجيل الرابع من أسرة كيم بأم أعيننا... ابنته - بالإضافة إلى أشقائها المحتملين الآخرين - فإن والدها سيعدها بالتأكيد للخلافة».
«السبع» تطالب الأمم المتحدة برد «قوي» على صواريخ بيونغ يانغ
مجلس الأمن يجتمع اليوم... وكيم يصعّد
«السبع» تطالب الأمم المتحدة برد «قوي» على صواريخ بيونغ يانغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة