على الرّغم من أنّها المرة الأولى في تاريخ الولايات المتّحدة التي يبلغ فيها رئيس في منصبه عامه الثمانين، إلا أنّ جو بايدن الذي يثير عمره جدلاً لا سيّما وأنّه يفكّر بالترشّح لولاية جديدة، لم يحِط هذه المناسبة الأحد بأيّ أجواء احتفالية.
واستغرق الأمر حتّى عصر الأحد لكي تنشر زوجته جيل بايدن على «تويتر» رسالة عاطفية أرفقتها بصورتين تجمعانهما وهما يرقصان سوياً.
https://twitter.com/FLOTUS/status/1594418191358468096
وكتبت السيدة الأولى في تغريدتها: «لا أريد أن أرقص مع أيّ شخص آخر. عيد ميلاد سعيد جو! أحبّك»، لتنشر بعدها مباشرة صورة من احتفال بايدن بعدي ميلاده وعلقت «احتفال مثالي بعيد ميلاد مليء بالكثير من الحب كعكة جوز الهند المفضلة لجو!».
https://twitter.com/FLOTUS/status/1594457430922088448وبخلاف هذه التغريدة لم يصدر عن البيت الأبيض أي بيان أو منشور بشأن عيد ميلاد الرئيس، ولم يتّضح كيف سيحتفل بايدن بعيد ميلاده أو ما إذا كان سيفعل ذلك أساساً.
لكنّ بايدن احتفل السبت في البيت الأبيض بزفاف حفيدته ناومي، في حفل لم يسمح للصحافة بحضوره.
بايدن وابنته آشلي يغادران كنيسة الثالوث المقدس في واشنطن يوم أمس السبت (أ.ف.ب)
ولا يبدو بلوغ بايدن سنّ الثمانين أمراً غير مألوف في صفوف طبقة سياسية تندر فيها الوجوه الشابّة إلى حدّ يدفع بالكثيرين إلى تسميتها بسلطة المسنّين.
وعلى سبيل المثال تبلغ رئيسة مجلس النواب المنتهية ولايتها نانسي بيلوسي 82 عاماً، بينما يصغرها زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بعامين فقط، في حين يحتفل زعيم الأكثرية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قريباً بعيد ميلاده الـ72.
ولم يواجه بايدن أيّ مشكلات صحيّة كبيرة منذ خضوعه لعملية بعد إصابته بتمدّد في الأوعية الدموية الدماغية هدّد حياته في العام 1988.
وقبل عام، وبعد فحص طبي مكثّف، قال الأطباء إنّ بايدن كان يعاني من عدد قليل من الأمراض البسيطة وخلصوا إلى أنه "قادر على القيام بواجباته".