«بانيبال»... مجلة الأدب العربي بالإنجليزية تتوقف عن الصدور

بعد 25 عاماً متواصلة

مارغريت أوبانك  -   صموئيل شمعون
مارغريت أوبانك - صموئيل شمعون
TT

«بانيبال»... مجلة الأدب العربي بالإنجليزية تتوقف عن الصدور

مارغريت أوبانك  -   صموئيل شمعون
مارغريت أوبانك - صموئيل شمعون

أعلنت مجلة بانيبال، مجلة الأدب العربي بالانجليزية، عن توقفها من الصدور بعد خمس وعشرين سنة. وكانت المجلة قد تأسست في فبراير (شباط) 1998، «رداً على النقص الفادح في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية»،معتمدة طوال فترة إصدارها على الجهود الفردية لشخصين هما صموئيل شمعون ومارغريت أوبانك التي تحدثت، في رسالة وداع مؤثرة، عن الأسباب التي دعتهما للتوقف عن إصدار المجلة قائلة:«لطالما تمتعنا، في ظل غياب الاعتبارات التجارية، بالحرية المطلقة ليظل الأدب شغلنا الشاغل فحسب.
وغني عن البيان إن «بانيبال» حققت، خلال خمسة وعشرين عاماً، إنجازات عديدة في مجال ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية - ومن الإنجليزية إلى لغات أخرى، حتى بات يمكننا تأريخ حركة ترجمة الأدب العربي المعاصر إلى اللغات الأخرى، بما «قبل بانيبال وبعدها». وعن أسباب توقف المجلة، قالت أوبانك:» هل انتهى دور المجلة؟ قطعاً لا. فالأدب العربي يحتاج دائماً إلى مجلة مثل بانيبال، لا بل يحتاج إلى أكثر من بانيبال. وها نحن نختتم عملنا بالعدد 75 من المجلة، لا لأنها لم تعد ضرورية، بل لأننا، أنا وصموئيل، وبصفتنا العاملين الرئيسيين فيها، لم نعد قادرين على مواصلة العمل، مؤمنين في الوقت نفسه بضرورة ضخ دماء جديدة من الشباب الذين يتمتعون بالحماسة نفسها التي رافقتنا خلال هذه الرحلة، نحن وجميع من عمل معنا منذ صدور العدد الأول في فبراير (شباط) 1998.

وتضمن العدد الأخير من مجلة بانيبال، ملفاً قصيراً كتحية للفنان الأرمني العراقي الراحل أرداش كاكافيان، شارك فيه فاروق يوسف وشيرين أحمد مرسي، وشهادة أدبية للكاتبة اللبنانية نجوى بركات بعنوان «في أنّ الكتابة امتحان ومحنة» (ترجمة نانسي روبرتس)، «الكتابة في الصندوق» مقالة للكاتب الفلسطيني أنطون شمّاس، عن تجربته في ترجمة «المتشائل» الى العبرية، و» شرفة ابن رشد» للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو (ترجمة نادية نعمة وكريستينا ثيفانتوس).كذلك نشرت المجلة أربع قصص قصيرة:: «الراعي» للكاتب الكندي اللبناني راوي حاج. «اسمي سليماني» للكاتبة الأردنية جميلة عمايرة (ترجمة سميرة قعوار)، «القمائر» للكاتبة السودانية آن الصافي (ترجمة بيكي مادوك)، «عناقيد البشر» للكاتب القطري جمال الفايز (ترجمة يونس البوستي)، فصل من رواية «الجنة أجمل من بعيد» للكاتبة اللبنانية كاتيا الطويل (ترجمة نانسي روبرتس)، فصل من رواية «البحث عن عازار» للكاتب السوري نزار آغري (ترجمة پول ستاركي)، قصائد للشاعرين، العراقي وليد هرمز والمصرية منّة أبو زهرة (ترجمها رافائيل كوهين).
وفي باب «أدب السجون» نشرت المجلة نصا للكاتب السوري ثائر الديب بعنوان «الكتابة من شحم القلب» (ترجمة جوناثان رايت).
ونقرأ أيضاً في العدد مراجعات لكتب جديدة، إذ كتب ترينو كروز عن ديوان «الأفعوان الحجري» للشاعر نوري الجراح (ترجمة كاثرين كوبهام)، وتناولت سوزانا طربوش رواية إبراهيم الكوني «كلمة الليل في حق النهار» (ترجمة نانسي روبرتس)، ونشرت جوسلين ميشيل ألمايدا عرضاً لديوان «ناس الماء» للشاعرة اللبنانية الفرنسية فينوس خوري غاتا (ترجمة مارلين هاكر)، وغيرها من المواضيع.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.