شاهد... طائرة ركاب تصطدم بسيارة إطفاء وتقتل شخصين في بيرو

صورة من فيديو يظهر حادث اصطدام الطائرة بشاحنة في مطار ليما الدولي (تويتر)
صورة من فيديو يظهر حادث اصطدام الطائرة بشاحنة في مطار ليما الدولي (تويتر)
TT

شاهد... طائرة ركاب تصطدم بسيارة إطفاء وتقتل شخصين في بيرو

صورة من فيديو يظهر حادث اصطدام الطائرة بشاحنة في مطار ليما الدولي (تويتر)
صورة من فيديو يظهر حادث اصطدام الطائرة بشاحنة في مطار ليما الدولي (تويتر)

اصطدمت طائرة ركاب عند إقلاعها بسيارة إطفاء في مطار ليما الدولي، أمس (الجمعة)، مما أدى إلى اشتعال النيران في الطائرة وإجلاء الركاب ومقتل اثنين من رجال الإطفاء، كما أعلنت مصادر رسمية.
وقالت شركة «ليما إيربورت بارتنرز» المشغلة لمطار خورخي تشافيز، إنها «تأسف بشدة لمصرع اثنين من أفراد فرقة الإطفاء الجوية التابعة لها في الحادث الذي وقع بين سيارة إطفاء وطائرة في الرحلة (إل إيه 2213) من ليما إلى خولياكا» الواقعة بالقرب من الحدود مع بوليفيا.
وجرح في الحادث أيضاً مسعف كان في سيارة رجال الإطفاء، حسب المسؤول الأمني أوريليو أوريليانا، موضحاً أنه «في حالة حرجة بسبب إصابة في الرأس».
https://twitter.com/Sharkpatrol32/status/1593710654061686784
وعُلقت العمليات في صالة الوصول الجوية الرئيسية في البلاد حتى الساعة 13:00 (18:00 بتوقيت غرينتش)، اليوم (السبت)، حسب الشركة نفسها، وفق ما أفادت به وكالة «الصحافة الفرنسية».
من جهتها، أكدت شركة الطيران «لاتام» التي تسيّر هذه الرحلة الداخلية، أنه «لم يفقد أي من الركاب أو أفراد الطاقم حياته».
وكانت الطائرة تقل 102 راكب، وطاقماً من 6 أفراد. وعبّر المدير العام لشركة «لاتام» في البيرو مانويل فان أورد، في مؤتمر صحافي بالمطار، عن استغرابه وجود رجال إطفاء على مدرج الإقلاع، موضحاً أن قائد الطائرة لم يبلغ بأي أمر غير عادي.
وقال: «لم يتم الإبلاغ عن حالة طوارئ في الرحلة التي كانت في أفضل ظروف للإقلاع، وكان لديه الإذن بالإقلاع، ووجد شاحنة على المدرج لا نعرف ماذا كانت تفعل هناك».
وأكدت وزارة النقل أيضاً «وقوع حادث على مدرج مطار خورخي تشافيز». وقالت: «بعد موت رجلين من فريق الإطفاء الجوي وجرح (مسعف)، يسعى مكتب المدعي العام إلى إثبات الوقائع قبل توجيه اتهامات محتملة بالقتل والتسبب بجروح».
من جهتها، ذكرت الشركة المشغلة للمطار، أن «فرقها تقدم الرعاية اللازمة لجميع الركاب وهم في صحة جيدة». وأضافت: «نحقق أيضاً لتحديد أسباب الحادث».
وقال رجال الإطفاء في ليما، إن الإبلاغ عن الحادث جرى في الساعة 15:25 (20:25 بتوقيت غرينتش)، وتم نشر 4 سيارات إسعاف ووحدات إنقاذ.
وتظهر لقطات صورها شهود على الحادث وبثتها قنوات تلفزيونية، الطائرة التي قالت مواقع تتبع الرحلات الجوية إنها من طراز «إيرباص إيه 320»، وهي تنطلق بأقصى سرعة للإقلاع، ثم تصطدم بشاحنة تمر بسرعة وتقطع الطريق أمامها.
وبما أن معدات الهبوط تضررت، واصلت الطائرة مسارها واحتكت بالمدرج بجناحها الأيمن، مما تسبب بإطلاق شرارات. وعندما توقفت، انبعث دخان كثيف منها واشتعلت نيران.
وألغي عدد من الرحلات الجوية، في حين تم تحويل رحلات أخرى إلى مطار بيسكو الواقع على بعد 250 كلم جنوب ليما. كما سُجل اضطراب في الرحلات الدولية، ولا سيما مع أميركا الشمالية؛ إذ إن ليما تعد منصة مهمة لحركة النقل في المنطقة.


مقالات ذات صلة

برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

أميركا اللاتينية برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

رفض البرلمان البيروفي طرح مذكرة إقالة بسبب «عدم الأهلية الأخلاقية» ضد رئيسة البلاد دينا بولوارتي في إطار قمع التظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة التي أسفرت عن سقوط حوالى خمسين قتيلا.

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية المحكمة العليا في بيرو تثبت قرار الحبس الاحتياطي 36 شهراً للرئيس السابق

المحكمة العليا في بيرو تثبت قرار الحبس الاحتياطي 36 شهراً للرئيس السابق

أكدت محكمة استئناف في بيرو، أمس، الجمعة قرار الحبس الاحتياطي لمدة 36 شهرا للرئيس السابق بيدرو كاستيو المتهم بالفساد والمحتجّز منذ ديسمبر (كانون الأول) بتهمة التمرد بعد محاولة انقلاب مفترضة. وورد في تغريدة للمحكمة العليا على «تويتر»: «تصادق الدائرة الجنائية الدائمة للمحكمة العليا برئاسة سيزار سان مارتن كاسترو، على الحبس الوقائي 36 شهراً بحق الرئيس السابق بيدرو كاستيو تيرون المتهم بالجريمة المفترضة المتمثلة بتشكيل عصابة إجرامية، من بين تهم أخرى». ويفترض أن يبقى كاستيو (53 عاماً) في السجن حتى ديسمبر 2025 بينما تواصل النيابة تحقيقاتها وتقرر ما إذا كان سيحاكَم على الجريمتين. وفي العاشر من مارس (آذا

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

أعلنت بيرو، أمس (الأربعاء)، أنها «سحبت بصورة نهائية» سفيرها لدى كولومبيا، متّهمة بوغوتا بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد شهر من استدعاء سفيرها لدى المكسيك للأسباب نفسها. وقالت وزارة الخارجية البيروفية، في بيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد «تدخل متكرر والآراء الهجومية» للرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو حول الأزمة السياسية التي تمر بها بيرو بعد الإطاحة بالرئيس اليساري بيدرو كاستيو وسجنه في ديسمبر (كانون الأول). وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات «أدت إلى تدهور خطير في العلاقة التاريخية للصداقة والتعاون والاحترام المتبادل التي كانت قائمة بين بيرو وكولومبيا». وخلال القمة الإيبيرية - الأميركية التي عُقد

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة

رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة

دعت رئيسة البيرو دينا بولوارتي، التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، الجمعة، إلى حوار واسع لوضع «برنامج للبلاد» التي وصفتها بأنها «ديمقراطية هشة».

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية رئيسة بيرو دينا بولوارتي ورئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا (إ.ب.أ)

رئيسة بيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة وتحصين الديمقراطية

دعت رئيسة بيرو دينا بولوارتي التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، إلى حوار واسع لوضع «برنامج للبلاد» التي وصفتها بأنها «ديمقراطية هشة». وقالت بولوراتي في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا: «سعيا إلى السلام، أدعو صراحة جميع القادة السياسيين من كل حزب، وكذلك قادة المنظمات الاجتماعية والعمال والجميع بشكل عام، إلى الاجتماع من أجل وضع برنامج للبلاد على الطاولة». أضافت الرئيسة البيروفية التي عرضت حصيلة أداء حكومتها: «نعيش في ديمقراطية هشة (...) أعتقد أنها الأكثر هشاشة في أميركا اللاتينية، لكن الأمر عائد للبيروفيين، لنا، لتعزيز هذه الديمقراطية ومؤسساتنا»

«الشرق الأوسط» (ليما)

لولا يفرش السجاد الأحمر احتفاءً بالرئيس الصيني في برازيليا

شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

لولا يفرش السجاد الأحمر احتفاءً بالرئيس الصيني في برازيليا

شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الذي يجري زيارة دولة إلى البرازيل، الأربعاء، احتفاءً بالتقارب بين بلديهما، على خلفية «الاضطرابات» المتوقعة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض. واستُقبل شي بفرش السجاد الأحمر وبالتشريفات العسكرية والنشيد الوطني. فبعد لقائهما بقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، خصّ لولا، برفقة زوجته روزانجيلا دا سيلفا، نظيره الصيني باحتفاء مهيب قبل اجتماعهما في ألفورادا؛ مقر إقامته الرئاسي في العاصمة برازيليا، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكتب الرئيس الصيني، في مقال نشر بالصحافة البرازيلية قبل الزيارة، إن «الجنوب العالمي يشهد حركة صعود جماعي».

سياق دولي معقّد

شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)

ويتبع اجتماعهما في ألفورادا إعلان مشترك في سياق دولي مشحون كما اتضح خلال قمة «مجموعة العشرين»، التي هيمنت عليها أزمة المناخ والحرب في أوكرانيا. وتُنذر عودة دونالد ترمب بتحول انعزالي من جانب واشنطن؛ القوة العظمى في العالم، فضلاً عن موقف أكثر تشدداً تجاه الصين، خصوصاً في المسائل التجارية. وقال شي، على هامش اجتماع أكبر اقتصادات العالم، إن «العالم يدخل مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيير». وكما حدث في «قمة آسيا والمحيط الهادئ» قبل أيام قليلة في ليما، ظهر الرئيس الصيني بوصفه الرجل القوي في اجتماع ريو، حيث عقد لقاءات ثنائية عدّة في مقابل تراجع هالة جو بايدن المنتهية ولايته.

جانب من الاستقبال الرسمي الذي حظي به شي في برازيليا يوم 20 نوفمبر (د.ب.أ)

ويريد شي ولولا مزيداً من توطيد العلاقة القوية بين الصين والبرازيل؛ الدولتين الناشئتين الكبيرتين اللتين تحتلان المرتبتين الثانية والسابعة على التوالي من حيث عدد السكان عالمياً. ويعتزم الرئيس الصيني مناقشة «تحسين العلاقات التي تعزز التآزر بين استراتيجيات التنمية في البلدين»، وفق «وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)».

أما البرازيل، فتسعى إلى تنويع صادراتها بـ«منتجات برازيلية ذات قيمة مضافة أعلى»، وفق ما قال أمين شؤون آسيا بوزارة الخارجية البرازيلية، إدواردو بايس. ويُعدّ العملاق الآسيوي أكبر شريك تجاري للبرازيل التي تزوده بالمنتجات الزراعية. وتُصدّر القوة الزراعية في أميركا الجنوبية فول الصويا والمواد الأولية الأخرى إلى الصين، وتشتري من الدولة الآسيوية أشباه الموصلات والهواتف والسيارات والأدوية.

طرق الحرير

لولا وشي يصلان إلى المؤتمر الصحافي المشترك في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)

مع ذلك، كانت حكومة لولا حذرة حيال محاولات الصين إدخال البرازيل في مشروع «طرق الحرير الجديدة» الضخم للبنى التحتية. وانضمّت دول عدة من أميركا الجنوبية إلى هذه المبادرة التي انطلقت في عام 2013، وتُشكّل محوراً مركزياً في استراتيجية بكين لزيادة نفوذها في الخارج.

أما الإدارة الديمقراطية في واشنطن، فتراقب ما يحدث بين برازيليا وبكين من كثب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ناتاليا مولانو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن واشنطن تنصح البرازيل بأن «تُبقي أعينها مفتوحة لدى تقييم مخاطر التقارب مع الصين وفوائده». وعقّب مصدر دبلوماسي صيني على ذلك بقوله إن «لدى الصين وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي القول الفصل في تطوير العلاقات بينهما». أما لولا، فهو يهدف إلى اتخاذ موقف دقيق متوازن، فيما يتعلق بهذه القضية كما هي الحال مع قضايا أخرى، وهذا ما عبر عنه قبل بضعة أشهر بقوله: «لا تظنوا أنني من خلال التحدث مع الصين أريد أن أتشاجر مع الولايات المتحدة. على العكس من ذلك؛ أريد أن يكون الاثنان إلى جانبنا».