محتجون يشعلون النار في منزل عائلة الخميني

موالون للنظام يتظاهرون في مدينة مشهد

صورة من مقطع فيديو متداول على الإنترنت يظهر النار في منزل عائلة الخميني (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو متداول على الإنترنت يظهر النار في منزل عائلة الخميني (أ.ف.ب)
TT

محتجون يشعلون النار في منزل عائلة الخميني

صورة من مقطع فيديو متداول على الإنترنت يظهر النار في منزل عائلة الخميني (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو متداول على الإنترنت يظهر النار في منزل عائلة الخميني (أ.ف.ب)

أضرم متظاهرون في إيران النار في منزل عائلة المرشد الإيراني الراحل الخميني الذي توفي في 1989. فيما أكد نشطاء أن المحتجين أضرموا النار في المنزل الذي يُعتقد أن الخميني ولد فيه مطلع القرن الماضي. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر اشتعال النيران في المنزل، وأيضاً ابتهاج عشرات الأشخاص عندما اندلعت النار في المبنى. وقال حساب «1500 تصوير» النشط على تويتر، إن الحادث وقع مساء الخميس في بلدة خمين مسقط رأس الزعيم الإيراني الراحل في جنوب العاصمة طهران، وتم تحويل المنزل لاحقاً إلى متحف لاستذكار الخميني، ولم يتضح حجم الضرر الذي تعرض له بعد الحريق.
من جانبها، قالت وكالة رويترز للأنباء إنها تحققت من موقع مقطعين مصورين عبر ملاحظة أقواس مميزة ومبانٍ تتطابق مع الصور الأرشيفية لمنزل عائلة الخميني، إلا أن وكالة «تسنيم» شبه الرسمية نفت احتراق منزل الخميني وقالت إن عدداً قليلاً من الناس تجمعوا خارجه. وأضافت الوكالة أن «التقارير كاذبة، لأن أبواب منزل الزعيم الراحل مؤسس الثورة الكبرى، مفتوحة للجمهور». وأحرق المتظاهرون مرات عدة صور الخميني أو قاموا بتشويهها، في أعمال تشكل خرقاً للمحظورات في إيران التي لا تزال تحيي ذكرى وفاته عبر يوم عطلة في يونيو (حزيران) من كل عام. ورغم وفاة الخميني منذ أكثر من 32 عاماً، فهو لا يزال يعد شخصية رمزية مؤثرة بالنسبة للقيادة الدينية الإيرانية في عهد خلفه المرشد الحالي علي خامنئي.
ويتعرض خامنئي حالياً لضغوط شديدة بسبب الاحتجاجات التي تجتاح البلاد وتهتف بالموت له منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) بعد احتجاز «شرطة الأخلاق» لها. وأظهرت مقاطع مصورة منفصلة نشرها حساب «تصوير» على تويتر، متظاهرين في عدة مدن في إقليم سيستان بلوشستان المضطرب، منها العاصمة زاهدان، وهم يهتفون «الموت لخامنئي». فيما أظهرت مقاطع أخرى من مدينة جابهار متظاهرين وهم يزيلون ويدهسون لافتة شارع يحمل اسم الخميني.
وقالت وسائل إعلام حكومية إن السلطات أقامت جنازة لسبعة أشخاص قتلوا في مدينة إيذه في جنوب غربي البلاد، فيما وصفته بأنه عمل إرهابي. لكن والدة ضحية يبلغ من العمر عشر سنوات، يدعى كيان بيرفالاك، يمكن سماع صوتها في المقاطع المصورة وهي تتهم القوات الأمنية بإطلاق النار على ولدها. وأظهر مقطع على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنه التُقط في جنازة بيرفالاك المحتجين يهتفون: «سندفنك يا خامنئي».
وذكرت وكالة تسنيم يوم الجمعة أن متظاهرين موالين للحكومة خرجوا في مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد، حيث لقي اثنان من قوات الباسيج حتفيهما يوم الخميس. كما لقي اثنان من عناصر المخابرات حتفهما في اشتباكات مع محتجين ليل الخميس، بحسب الموقع الإخباري للحرس الثوري. وذكر الموقع أيضاً أن ثلاثة آخرين من «الحرس الثوري» وأحد عناصر «الباسيج» لقوا حتفهم في طهران، كما لقي عنصر من الباسيج وشرطي حتفهما في كردستان يوم الخميس.
تمثل الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني أكبر تحدٍ من الشارع إلى القادة الإيرانيين منذ عام 1979، وتحولت الاحتجاجات، التي غذاها الغضب حيال فرض الحجاب على النساء من قبل الخميني، إلى حراك يطالب بإسقاط النظام بالكامل.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.