إثيوبيا تصدّر الكهرباء إلى كينيا

بعد أشهر من توليد الطاقة من «سد النهضة»

خطوط تصدير الكهرباء إلى كينيا (وكالة الأنباء الإثيوبية)
خطوط تصدير الكهرباء إلى كينيا (وكالة الأنباء الإثيوبية)
TT

إثيوبيا تصدّر الكهرباء إلى كينيا

خطوط تصدير الكهرباء إلى كينيا (وكالة الأنباء الإثيوبية)
خطوط تصدير الكهرباء إلى كينيا (وكالة الأنباء الإثيوبية)

بدأت إثيوبيا تصدير الكهرباء إلى دولة كينيا المجاورة، بعد أسبوع من اختبار خط نقل جديد بتكلفة مئات ملايين الدولارات.
ووفق شركة الكهرباء الإثيوبية، فإن التصدير يجري عبر خط تبلغ تكلفته 500 مليون دولار لديه القدرة على نقل نحو 2000 ميغاواط من الكهرباء؛ ما يوفر لإثيوبيا مصدراً لتحقيق ما يصل إلى 100 مليون دولار سنوياً من العائد.
وحققت البلاد إجمالاً 95.4 مليون دولار من صادرات الكهرباء العام الماضي.
وقالت الشركة في بيان، الخميس «أكملت إثيوبيا أنشطتها لضمان نقل موثوق به ومتواصل للطاقة، ومن المتوقع أن ينفذ الجانب الكيني أنشطة مماثلة».
ويأتي تصدير الكهرباء في إثيوبيا، بعد أشهر من إعلان أديس أبابا بدء توليد الكهرباء من «سد النهضة» العملاق، والمقام على أحد روافد نهر النيل، رغم التوترات مع دولتي المصب، مصر والسودان. لكن، ووفق خبير الموارد المائية المصري الدكتور عباس شراقي، فإن «الخط الذي ينقل الكهرباء إلى كينيا، هو من سد جيبي 3، الذي يبعد 300 كم، في حين أن سد النهضة يبعد أكثر من 800 كم من الحدود الكينية».
وتبلغ السعة التخزينية لسد جيبي 3 نحو 12 مليار م3، لإنتاج 1870 ميغاواط، وافتتح نهاية 2016 على نهر أومو (خارج حوض النيل) وهو الأقرب لكينيا.
وانتقد شراقي في تدوينة له على صفحته بـ«فيسبوك» تصدير إثيوبيا الكهرباء رغم معانتها من أزمة، موضحاً أن «إنتاجها من الكهرباء يبلغ حالياً نحو 4 آلاف ميغاواط من جميع محطات الكهرباء والسدود، ولا تكفي سوى نحو 12 مليون مواطن 24 ساعة - بالقياس على الاستهلاك في مصر - إلا أنها توزع لعدد أكبر من ذلك لساعات أقل، وعدد سكان إثيوبيا هذا العام 123.5 مليون، أكثر من في المائة 70 منهم من دون كهرباء، يحتاجون إلى أكثر من 35000 ميغاواط».
ولفت ادعاء إثيوبيا في مجلس الأمن – رداً على نزاعها مع مصر بشأن سد النهضة – إلى أنها «تقيم المشروعات لإنارة الإثيوبيين الذين يعيشون في الظلام»، مؤكداً أن «الإثيوبيين ينتظرون الكهرباء على أمل الانتهاء من سد النهضة، لكن أكثرهم لا يعلمون أن معظمها سوف يصدّر للخارج لعدم وجود شبكة لتوزيعها لهم والأسهل تصديرها».
وذكر، أن «توربينَي سد النهضة اللذين أعلن عن تشغليهما في أغسطس (آب) الماضي، توقفا عن العمل حالياً ولم تصدّر إثيوبيا منهما الكهرباء إلى كينيا، وقد يعودان للعمل في أي وقت، وقد يتم تركيب توربينات أخرى من الـ11 توربيناً العام المقبل، وقد يتم الربط أيضاً بين سد النهضة بالخط عند سد جيبي 3».


مقالات ذات صلة

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

العالم ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

أثار عدم التوصل إلى اتفاق، بعد محادثات سلام أولية بين الحكومة المركزية الإثيوبية، ومتمردي إقليم «أوروميا»، تساؤلات حول مستقبل تلك المحادثات، واحتمالات نجاحها، وأسباب تعثرها من البداية. ورأى خبراء أن «التعثر كان متوقعاً؛ بسبب عمق الخلافات وتعقيدها»، في حين توقّعوا أن «تكون المراحل التالية شاقة وصعبة»، لكنهم لم يستبعدوا التوصل إلى اتفاق. وانتهت الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية بين الطرفين، دون اتفاق، وفق ما أعلنه الطرفان، الأربعاء.

العالم رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

أعلن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد اليوم (الخميس) مقتل مسؤول الحزب الحاكم في منطقة أمهرة الواقعة في شمال البلاد. وقال آبي أحمد عبر «فيسبوك»، إنّ «أولئك الذين لم يتمكّنوا من كسب الأفكار بالأفكار، أخذوا روح شقيقنا جيرما يشيتيلا». واتهم أحمد، وفقا لما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية»، «متطرّفين يتسمون بالعنف» بالوقوف وراء هذا العمل الذي وصفه بـ«المخزي والمروّع».

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
العالم محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

تنطلق في تنزانيا، الثلاثاء، محادثات سلام غير مسبوقة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردي إقليم أوروميا، ممثلين في «جبهة تحرير أورومو» التي تخوض معارك مع القوات الحكومية بشكل متقطع منذ عقود. وتسعى أديس أبابا لإبرام اتفاق سلام دائم مع متمردي الإقليم، الذي يشغل معظم مناطق وسط البلاد، ويضم مجموعة من الفصائل المسلحة التابعة لقومية الأورومو، على غرار ما حدث في «تيغراي» شمالاً، قبل 5 أشهر، خشية دخول البلاد في حرب جديدة مع تصاعد التوتر بين الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي زار مدينة نكيمتي بالإقليم مؤخراً، أن «جولة مفاوضات ستبدأ معهم (جيش تحرير أورومو) الثلاثاء في تنزانيا»، في أ

محمد عبده حسنين (القاهرة)
شمال افريقيا هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

عاد الخلاف الحدودي بين إثيوبيا والسودان، بشأن منطقة «الفشقة»، إلى الواجهة، بعد أنباء سودانية عن نشاط «غير اعتيادي» للقوات الإثيوبية ومعسكراتها، في المنطقة المتنازع عليها، منذ بداية الاضطرابات الأخيرة في السودان.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
أفريقيا إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أظهر متمردو إقليم «تيغراي» شمال إثيوبيا، «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام، الموقَّع قبل نحو 5 أشهر، مع الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا، وذلك بتسليمهم مزيداً الأسلحة، ضمن عملية نزع سلاح الإقليم ودمج مقاتليه في الجيش الوطني. وحسب نائب مفوض «إعادة التأهيل الوطني»، العميد ديريبي ميكوريا، اليوم (الخميس)، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سلمت الدفعة الأولى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتنوعة التي تم جمعها حول منطقة دينقولات في إقليم تيغراي». وأنهى اتفاق السلام، الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.