أغنية «القاهرة» لكارول جي تثير تباينات في مصر

البعض عدها دعاية سياحية... وآخرون رفضوا تناولها لمناطق شعبية

جانب من كليب الأغنية
جانب من كليب الأغنية
TT

أغنية «القاهرة» لكارول جي تثير تباينات في مصر

جانب من كليب الأغنية
جانب من كليب الأغنية

أحدثت أغنية «القاهرة» للمطربة الكولومبية كارول جي، تبايناً في مصر، بعدما حلت في المركز الثاني في ترتيب الترند العالمي على محرك البحث «غوغل» حيث عدّها البعض دعاية سياحية لا تقدَّر بثمن لمصر بينما رأى البعض الآخر فيها نوعاً من الإساءة لصورة البلاد بسبب تضمنها لقطات لأحياء شعبية فقيرة.
وحققت الأغنية الإسبانية التي تبلغ مدتها 3 دقائق و35 ثانية، بمجرد طرحها على موقع «يوتيوب» نجاحاً فورياً حيث تخطت حاجز الـ10 ملايين مشاهدة خلال 3 أيام، وتتناول مشاهد متنوعة مفعمة بالبهجة والألوان المضيئة لأطفال يلهون في مناطق شعبية فضلاً عن مواقع أثرية مثل «مسجد السلطان حسن»، و«قلعة صلاح الدين»، والأهرامات، فضلاً عن جسر «قصر النيل» والحافلات الشعبية. وتظهر كارول، التي تعد واحدة من أشهر مطربات العالم حالياً، بزي شرقي مميز ومحتشم وهي تقدم عدداً من الاستعراضات الفنية الخفيفة.
وعلقت المطربة الشابة على الأغنية قائلة: «مصر واحد من أفضل 5 أماكن في العالم التي حلمت بزيارتها».
وأضافت عبر صفحتها على موقع «إنستغرام»: «كان لديّ طموح أن أتجوّل في شوارعها ومعالمها مثل الأهرامات وأبو الهول، لتحقيق مقطع فيديو كان دائماً في قلبي وعقلي». مضيفة: «لحظة وصولي لهذا المكان كانت مهيبة، لقد أصبح الحلم حقيقة، وسأحتفظ به كأحد أفضل المشاريع في حياتي».

وانتقد متابعون الأغنية بسبب كلماتها التي تتضمن «رسالة حب واعترافات عاطفية جريئة من فتاة لحبيبها»، بينما أكد آخرون أن «كلمات الأغنية لا تهم كثيراً، فما توقف الناس عنده حول العالم هو اللقطات المنفَّذة بحب لمصر فضلاً عن الموسيقى والإحساس والأداء الحركي للمطربة نفسها».
و«كارول جي» هو اسم الشهرة لكارولينا جيرالدو نافارو المولودة عام 1991.
وينفي الناقد الفني محمد عبد الخالق تضمن الأغنية أي شيء يحمل شبهة الإساءة إلى مصر، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأغنية على العكس تماماً تعكس حالة من الدعاية السياحية للبلاد خصوصاً أنها طُرحت بالتزامن مع فعاليات قمة المناخ (كوب27) المنعقدة بشرم الشيخ المصرية، فإذا كانت الصورة بألف كلمة فما بالنا بالفيديو المصاحب لموسيقى وصوت جميل في عمل فني لمطربة عالمية تصدر الترند؟».
ويضيف عبد الخالق: «كثيراً ما كنا ندعو إلى تصوير الأعمال الفنية العالمية على الأراضي المصرية نظراً لما تُحدثه من دعاية سياحية غير مباشرة، وتذليل العقبات الحالية التي تَحول دون ذلك ومنها عدم المبالغة في الرسوم المقررة على صناع تلك الأعمال حيث أصبحنا للأسف نرى على سبيل المثال أن الأفلام السينمائية التي تجري بعض مشاهدها في مصر يتم تصويرها في بلدان أخرى، فكيف نشكو أو ننتقد بعد أن حدث الأمر بالفعل بمبادرة من فنانة عالمية؟».
ويختم: «يجب أن نتحلى بقدر أكبر من الثقة بالنفس ولا نفرّط في الحساسية إزاء أي عمل يتناول مشاهد أو لقطات من مصر، فبلدنا كبير وعظيم ولن يقف على لقطة لحيٍّ فقير هنا أو هناك»، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
TT

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)

من المفترض أن يكون الزواج الصحي مكاناً آمناً للشريكين. لا يعني ذلك بالطبع غياب الصراع أو أن تكون في حالة معنوية جيدة بجميع الأوقات، ولكن كيفية التعامل مع لحظات التوتر أو التجارب العاطفية اليومية أو الأحداث الحياتية الأكثر أهمية قد تؤثر على طول عمر العلاقة.

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي والتفاعلية العالية، هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج. في حين أن جميع العلاقات تشهد صعوداً وهبوطاً، فإن الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من العصابية هم أكثر عرضة لتفسير تلك التغيرات بطرق سلبية ومدمرة، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي».

وهناك سببان لكون المستويات العالية من العصابية أداة لنهاية الزواج، وفقاً للأبحاث:

التحيز السلبي القوي يصعد الصراع

أحد الأسباب الرئيسية لكون العصابية العالية ضارة جداً بالزواج هو تحيزها السلبي القوي. غالباً ما يفسر الأفراد العصابيون الأحداث الغامضة أو المحايدة من خلال عدسة متشائمة، مما يؤدي إلى تصعيد الصراعات التي قد تكون طفيفة بخلاف ذلك.

وجدت دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في مجلة «BMC Psychology» أن الأزواج الذين لديهم مستويات أعلى من العصابية يعانون من مستويات أقل من الرضا الزوجي. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن هؤلاء الأفراد يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على التجارب السلبية، وتفسير حتى التعليقات أو الأفعال الحميدة من شريكهم على أنها عدائية أو تهديدية.

يشرح الباحثون: «قد تظهر التأثيرات السلبية للعصابية على الرضا الزوجي من خلال خلق القلق والتوتر والبحث عن العداء والاندفاع والاكتئاب وانخفاض احترام الذات».

ويميل الأفراد الذين يعانون من عصبية شديدة إلى أن يكونوا أكثر حساسية للتوتر، وحتى المضايقات البسيطة قد تؤدي إلى ردود فعل عاطفية غير متناسبة. وفي سياق الزواج، يمكن لهذه الميول أن تخلق حقل ألغام عاطفي، مما يسبب صراعاً دائماً وسوء تفاهم وإرهاقاً لكلا الشريكين.

تفاعلات قد تضعف العلاقة

يواجه الأفراد الذين يعانون من تفاعلات عاطفية عالية صعوبة في إدارة مشاعرهم، وغالباً ما يتفاعلون بحساسية عالية، ونوبات غضب شديدة، وتعافي بطيء من المشاعر السلبية.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 ونشرت في «Frontiers in Psychology» أن التفاعلات العاطفية العالية مرتبطة أيضاً بمستويات أقل من «استجابة الشريك المتصورة»، التي تشير إلى مدى شعور الزوج بالفهم والتقدير والرعاية من قبل شريكه.

ويُنظر بسهولة إلى الأفراد الذين لديهم ميول عاطفية عالية على أنهم غير ودودين أو حتى عدائيين من قِبَل أزواجهم، كما كتب الباحثون. لذلك، عندما يكون أحد الشريكين شديد التفاعل العاطفي، غالباً ما يشعر الآخر بالأذى أو الإهمال أو سوء الفهم، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الزواج.

لكي تزدهر العلاقة، يحتاج كلا الشريكين إلى الشعور بأن احتياجاتهما العاطفية يتم تلبيتها. الأزواج الذين يمكنهم التعامل بهدوء مع التوتر والاستجابة للاحتياجات العاطفية لبعضهم بعضاً يبنون الثقة والمشاعر الإيجابية.

من ناحية أخرى، عندما يتفاعل أحد الشريكين باستمرار بغضب أو قلق أو إحباط، يصبح من الصعب على الآخر تقديم الدعم. تؤدي هذه الديناميكية إلى تآكل القرب الذي يحتاجه الأزواج للحفاظ على رابطة صحية.