المتحف المصري يحتفي بـ120 عاماً على تأسيسه

خطة تطوير تستدعي تصميمه الأصلي بتوقيع مارسيل دورنيون

المتحف المصري يحتفي بـ120 عاماً على تأسيسه
TT

المتحف المصري يحتفي بـ120 عاماً على تأسيسه

المتحف المصري يحتفي بـ120 عاماً على تأسيسه

يحتفي المتحف المصري بميدان التحرير بـ«وسط القاهرة» بذكرى مرور 120 عاما على افتتاحه الذي يعود تاريخه إلى عام 1902 عبر مجموعة أنشطة، ومعرض أثري، يضم مجموعة من المقتنيات النادرة، التي تعرض لأول مرة للجمهور، فيما تتواصل أعمال مشروع ترميم المتحف التي يهدف جانب منها إلى استعادة تصميمه الأصلي بتوقيع المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون.
وينظم المتحف عند مدخله معرضا أثريا مؤقتا يستمر حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم مجموعة مقتنيات نادرة، بينها غطاء تابوت من الخشب من العصر المتأخر لسيدة تدعى إيزيس ورت وموميائها، حيث يصور الغطاء مشاهد من كتاب الموتى، منها منظر لمحاكمة المتوفى ووزن القلب، ومنظر آخر لعملية التحنيط، حيث كفنت المومياء بالكامل بخلاف الرأس الذي غطي بقناع مذهب، وصور أعلى الرأس للجعران المجنح وهو يدفع قرص الشمس.

وافتتح المتحف رسميا في 15 نوفمبر (تشرين ثاني) عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، لكن فكرة المشروع تعود إلى عام 1863 ميلادية، حيث أقر الخديوي إسماعيل مشروع تأسيسه، وكان وراء الفكرة عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858، واختار أولا منطقة بولاق أبو العلا، ثم تم نقل المجموعة الأثرية مرة أخرى عام 1891 لقصر إسماعيل باشا بالجيزة قبل نقلها مرة أخيرة إلى المبنى الحالي «المتحف المصري بالتحرير»، حيث قام بتصميمه المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون، والذي تم اختيار تصميمه من ضمن 73 تصميما لمعماريين دوليين، لتصبح البناية أول مبنى يتم تصميمه كمتحف.
ويخضع المتحف لخطة تطوير شاملة من خلال اللجنة العلمية المصرية، وأمناء المتحف، بالتعاون مع تحالف مديري خمسة متاحف أوروبية وهي المتحف المصري بتورين بإيطاليا، ومتحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، والمتحف المصري ببرلين في ألمانيا، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار.

ويهدف مشروع التطوير إلى إعادة تأهيل المتحف بما يتناسب مع قيمته الأثرية وفق صباح عبد الرازق مدير عام المتحف. وتقول عبد الرازق لـ«الشرق الأوسط» إن «أحد أهداف مشروع التطوير والترميم هو إعادة المتحف إلى شكله الإنشائي، طبقا للتصميمات الأصلية والخرائط الموقعة من مصممه المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون»، موضحة أنه «من بين ما تم إنجازه لاستعادة الشكل الأصلي في الآونة الأخيرة إعادة الألوان والزخارف إلى شكلها القديم، حيث تم إزالة 8 طبقات دهانات وألوان من على الجدران الداخلية كان تم إضافتها خلال مراحل مختلفة، وذلك للوصول إلى اللون الأصلي وإعادته كما هو بدهانات جديدة».
وشكلت منظومة الإضاءة أحد معالم مشروع التطوير بحسب عبد الرازق، «حيث تم الانتهاء من تركيب أحدث نظم الإضاءة بمدخل المتحف، كما تم وضع أدوات إضاءة نوعية داخل فتارين العرض الخاصة بالقطع الذهبية والحلي لإبراز جمالياتها».
ومن بين القطع النادرة التي يضمها المعرض أيضا، رأس تمثال من الحجر الجيري، يرجح أنه للملكة تي، زوجة الملك أمنحتب الثالث، ووالدة الملك إخناتون، مرتدية شعرا مستعارا كثيفا، وغطاء رأس بشكل نسر ناشرا جناحيه، من عصر الدولة الحديثة.

وهنا تشير عبد الرازق إلى أن «المتحف ينظم أيضا مجموعة فعاليات على هامش الاحتفال، منها زيارات وجولات خاصة للمصريين والأجانب، وأصدقاء المتحف، فضلا عن عرض أفلام وثائقية عن تاريخ المتحف، وصور فوتوغرافية تبرز تطوره عبر العصور وأهم زواره من مشاهير العالم.
 


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
TT

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)

قال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، اليوم (الثلاثاء)، إن عناصر الإنقاذ انتشلوا 4 جثث و3 ناجين غداة غرق مركب سياحي قبالة السواحل المصرية، فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين.

وأعلن حنفي في بيان: «نجاح الجهود التي تُجريها الجهات المعنية كافة وعلى رأسها رجال القوات البحرية في العثور على 7 أشخاص منهم 3 أحياء (2 منهم يحملون الجنسية البلجيكية وآخر مصري)، فيما جرى انتشال 4 جثث ما زالوا مجهولي الهوية». وأشار إلى أنه «حتى الآن إجمالي من جرى إنقاذهم بلغ 31 شخصاً».

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، بشحوط اللانش «سي ستوري» خلال رحلة غوص وسفاري، إذ كان يقلّ 31 سائحاً من جنسيات أجنبية مختلفة، بالإضافة إلى طاقمه المكون من 14 فرداً من بحارة وغطاسين. وحتى مساء أمس (الاثنين)، أنقذت الفرق المعنية 28 شخصاً، فيما استمرت عمليات البحث عن 17 مفقوداً.

وأعلن محافظ البحر الأحمر، في بيان، أن الناجين الذين تم إنقاذهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، مع تكثيف الجهود للعثور على باقي المفقودين.

من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القيادة العامة للقوات المسلحة، كلَّفت قيادة القوات البحرية بدفع عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقي بلاغ استغاثة يفيد بتعرض المركب السياحي «سي ستوري» للغرق في أثناء تنفيذ أعمال الغطس جنوب مدينة مرسى علم بنحو (35) كم، للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين والناجين، وذلك في ظل سوء الأحوال الجوية واتساع نطاق الحادث.

وذكر في البيان: «وقد أسفرت الجهود عن إنقاذ 28 فرداً بالتعاون مع إحدى السفن السياحية التي تَصادف وجودها في منطقة الحادث، كما تم تقديم الرعاية الطبية والإدارية اللازمة للناجين ونقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية لمحافظة البحر الأحمر، كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن باقي المفقودين والناجين».