13 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015 كان يراد له أن يحمل الفرح والسعادة للفرنسيين. لا أحد في مساء ذلك اليوم، بما في ذلك الأجهزة الأمنية الفرنسية، كان يدور في خلده أن مأساة كبيرة كانت قيد التحضير، وأن ثلاث مجموعات إرهابية موجودة داخل باريس تتأهب للقيام بأكبر عملية قتل جماعي عرفتها فرنسا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ثلاث مجموعات انطلقت من ثلاثة أحياء مختلفة وكانت أهدافها ثلاثة؛ الملعب الكبير، مقاهي ومطاعم في الدائرتين العاشرة والحادية عشرة، وملهى الباتاكلان حيث كان يوجد 1500 شخص للاستمتاع بسهرة موسيقية. المحصلة النهائية الجماعية كانت 131 قتيلاً و300 جريح.
اليوم، تمر سبع سنوات على تلك الليلة المشؤومة، لكن الأحياء والأماكن التي كانت مسرحاً للمجزرة وزارتها «الشرق الأوسط» استعادت حياتها، وضمدت باريس جراحها لكن بعض الكدمات لا تمحى.
في المقهى الملحق بـ«باتاكلان»، قالت الزبونة كاترين إنها «نسيت تماماً» أن الملهى قد تعرض لعملية إرهابية. وتضيف أنها اعتادت منذ سنوات أن تجلس في المقهى، لأنه «هادئ، له ديكور جميل، وخدمته لطيفة».
وفي «لو كاريون»، يروي فانسان، أحد مسؤولي المطعم الكابوس: «إنه مشهد لا يمكن أن أنساه»، مضيفاً: «لكن ذلك لا يمنعني من أن آتي كل يوم إلى مطعمي، كأن شيئاً لم يحصل».
في كل مكان روايات الرعب تتكرر. الكلمات نفسها والمشاعر هي هي.
«مذبحة 13 نوفمبر» في باريس... التأمت الجروح وبقيت كدمات
https://aawsat.com/home/article/3983546/%C2%AB%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9-13-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D9%88%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%AA-%D9%83%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA
«مذبحة 13 نوفمبر» في باريس... التأمت الجروح وبقيت كدمات
«الشرق الأوسط» في مواقع هجمات انتحاريي «داعش» عام 2015
- باريس: ميشال أبونجم
- باريس: ميشال أبونجم
«مذبحة 13 نوفمبر» في باريس... التأمت الجروح وبقيت كدمات
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة