أعلن في الصومال أن المدير العام لجهاز استخباراته والأمن الوطني مهد محمد صلاد، وقع اتفاقية تعاون مع نظيره الإثيوبي تامسغن تيرونه، في أديس أبابا (الجمعة)، بينما قال الجيش الأميركي، إنه قتل 17 عنصراً من حركة «الشباب» في غارة جوية نفذها (الأربعاء).
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية، اليوم، أن صلاد وتيرونه، اتفقا على العمل عن قرب في تبادل المعلومات المهمة، ومكافحة الإرهاب معاً ضد المجموعات الإرهابية، مشيرة إلى أن جهازي الاستخبارات الصومالية - الإثيوبية «يشعران بأهمية القضاء على المجموعات الإرهابية للدولتين، التي تم تقويض قدراتها الآن بسبب القتال الذي يخوضه الجيش الصومالي ضدها».
ووصف صلاد، الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، بأن «لها معنى خاصاً ومفيداً للدولتين المجاورتين، وأمن منطقة شرق أفريقيا». وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اتفق ورئيس الوزراء الإثيوبي في لقاء سابق جرى في أديس أبابا، على تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
في سياق قريب، وفيما أعلن الجيش الأميركي قتل 17 من عناصر حركة «الشباب»، قال الجيش الصومالي إنه قتل 12 من الحركة أيضاً، لافتاً إلى إصابة ثلاثة جنود «بعد إحباط هجوم إرهابي يائس قامت بها بمنطقة بردار بإقليم هيران وسط البلاد».
وأوضحت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان لها أمس، من مقرها في شتوتغارت بألمانيا، أنها «وبناءً على طلب من حكومة الصومال الفيدرالية، شنت ضربة جماعية للدفاع عن النفس ضد مقاتلي حركة (الشباب) الإرهابيين الذين كانوا يهاجمون قوات الجيش الصومالي في منطقة نائية على بعد حوالي 285 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة مقديشو».
وأوضحت أن التقييم الأولي للغارة أنها أسفرت عن مقتل 17 مهاجماً إرهابياً من حركة «الشباب»، مؤكدة عدم إصابة أو قتل أي مدنيين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وافق خلال شهر مايو (أيار) الماضي، عقب انتخاب الرئيس الصومالي الحالي على إعادة نشر قرابة 500 جندي أميركي في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترمب بسحبهم في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وتنفذ الحركة بشكل متكرر تفجيرات وهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في إطار حربها على الحكومة المركزية هناك، حيث يعاني الصومال صراعات ومعارك قبلية وسط غياب حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري في 1991.
في السياق ذاته، نقلت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع عبد الله عانود، أن الجيش الصومالي، الذي تلقى معلومات تفيد بوجود خطة هجوم للإرهابيين بمنطقة بردار بإقليم هيران، التي تبعد عن مدينة بلدوين 40 كيلومتراً جنوباً، قتل 12 من عناصر حركة «الشباب»، فيما أصيب 3 فقط من جنود الجيش خلال إحباط الهجوم.
بموازاة ذلك، تفقد الرئيس الصومالي، الذي يزور أرتيريا مع رئيسها آسياس أفورقي، معسكر تدريب القوات الجوية الصومالية هناك. وقال حسن في بيان وزعه مكتبه، إنه استمع إلى تقارير من بعض ضباط الجيش الذين أكدوا جاهزيتهم للمشاركة في محاربة الإرهاب لتحرير البلاد وإعادة بناء الحكومة.
من جانبه، تفقد حمزة عبدي بري رئيس الحكومة الصومالية، قوات شرطة بلاده، التي تتلقى دورة تدريبية في جيبوتي، حيث طالبهم بالتركيز في أعمالهم، تمهيداً للعب ما وصفه بـ«دور حيوي» في الحفاظ على أمن البلاد بعد الانتهاء من الدورة.
الصومال وإثيوبيا يوقعان اتفاقية تعاون لـ«مكافحة الإرهاب»
الإعلان عن مقتل 29 عنصراً من «الشباب»
الصومال وإثيوبيا يوقعان اتفاقية تعاون لـ«مكافحة الإرهاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة