جولة بايدن تشمل «كوب 27» و«آسيان» و«قمة الـ20»

سيناقش «الخطوط الحمراء» مع نظيره الصيني... ويلتقي قادة اليابان وكوريا الجنوبية

بايدن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد انتخابات التجديد النصفي، في البيت الأبيض، مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
بايدن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد انتخابات التجديد النصفي، في البيت الأبيض، مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

جولة بايدن تشمل «كوب 27» و«آسيان» و«قمة الـ20»

بايدن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد انتخابات التجديد النصفي، في البيت الأبيض، مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
بايدن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد انتخابات التجديد النصفي، في البيت الأبيض، مساء أول من أمس (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في الرابع عشر من الشهر الحالي على هامش قمة العشرين؛ لمناقشة الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.
وهذا أول اجتماع شخصي بين الرئيسين منذ تولي بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، وينوي بايدن خلاله مناقشة ما أسماه «الخطوط الحمراء» في العلاقات والرغبة في إدارة المنافسة بين البلدين «بمسؤولية»، ووضع العلاقات في إطار المنافسة العادلة وليس الصراع.
ونفى بايدن، في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس الأربعاء، استعداده لتقديم تنازلات للصين، وقال: «لست على استعداد لتقديم أي تنازلات، وهذا ما أخبرت به الرئيس الصيني منذ البداية، وقد قلت للصينيين إنني أبحث عن المنافسة وليس الصراع، ولذا فإن ما أريد أن أحققه خلال اللقاء حينما نتحدث هو توضيح خطوطنا الحمراء».
وأشار مسؤولو البيت الأبيض إلى قضايا رئيسية عدة في اللقاء المرتقب، هي: إدارة المنافسة بين البلدين بمسؤولية، وما يتعلق بالممارسات الاقتصادية الضارة للصين، وتايوان، وحقوق الإنسان، إضافة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، واستفزازات كوريا الشمالية، ودفع الجهود لمواجهة التحديات المناخية.
وشدد مسؤول بالبيت الأبيض، في مؤتمر عبر الهاتف صباح أمس، على أهمية اللقاء وعدم وجود بديل للدبلوماسية لدفع بعض النقاشات المهمة إلى الأمام، متوقعاً أن تكون المحادثات موضوعية ومتعمقة لكي يفهم كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، والمخاوف لدى كل طرف.
وأكد الرئيسان بايدن وشي حرصهما على إدارة العلاقة الاستراتيجية لبلديهما. ووصفت إدارة بايدن الصين بأنها المنافس الذي لديه النية والقدرة على إعادة تشكيل النظام الدولي، بينما طالبت بكين الولايات المتحدة بالتوقف عن محاولة احتواء صعودها، واعترضت على التعريفات الأميركية على الواردات الصينية، وعلى مساندة واشنطن لتايوان التي تعتبرها بكين جزءاً من الصين.
جولة بايدن
غادر بايدن، مساء الخميس، العاصمة الأميركية واشنطن في جولة خارجية تشمل ثلاث دول، هي: مصر وكمبوديا وإندونيسيا، حيث سيناقش العديد من قضايا السياسة الخارجية الأميركية بعد حالة الاطمئنان التي سادت البيت الأبيض والحزب الديمقراطي جراء نتائج انتخابات التجديد النصفي، وانحسار الموجة الحمراء التي كان الجمهوريون يروجون لها.
وتشمل أجندة الرئيس بايدن التوقف في المحطة الأولى، في مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في قمة المناخ العالمية للأمم المتحدة، ويلتقي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة مجموعة من القضايا. وأوضح البيت الأبيض أن النقاشات تشمل تأثير وتداعيات أزمة المناخ على المنطقة والتأثير العالمي للحرب الروسية ضد أوكرانيا، وكيفية تحفيف التوترات الإقليمية وتعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية بين الولايات المتحدة ومصر، إضافة إلى حقوق الإنسان.
ومن المقرر، وفق مسؤولي البيت الأبيض، أن يطرح بايدن خلال كلمته أمام «كوب 27» في شرم الشيخ، الرؤية الأميركية للحد من الانبعاثات الكربونية، وكيفية مساعدة الدول على مواجهة تأثيرات التغير المناخي. ويواجه بايدن تحدياً داخلياً ودولياً للوفاء بتعهداته لخفض الانبعاثات الأميركية المضرة للمناخ بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030، حيث تعد كل من الولايات المتحدة والصين من أكبر الدول الملوثة للبيئة.
المحطة الثانية ستكون مدينة بنوم بنه في كمبوديا؛ للمشاركة في القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا يومي 12 و13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث سيعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه رابطة الآسيان وأهمية التعاون لضمان الأمن والازدهار في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها مليار شخص.
ومن المقرر أن يعقد بايدن لقاء ثنائياً مع رئيس وزراء كمبوديا هون سين، كما يلتقي على هامش القمة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول؛ لمناقشة الجهود للتصدي للتهديدات والاستفزازات المستمرة من قبل كوريا الشمالية.
في المحطة الثالثة، في مدينة بالي بإندونيسيا، يشارك بايدن في قمة العشرين يوم الاثنين 14 نوفمبر. وأوضح مسؤولو البيت الأبيض أنه سيعمل مع مجموعة العشرين لمواجهة تحديات رئيسية، مثل التغير المناخي، وحرب روسيا على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، صباح الثلاثاء، كما يلتقي مع رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، التي تستضيف جلسة البنية التحتية والاستثمار والتي تهدف لحشد 600 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة مع مجموعة السبع؛ لحماية مصالح الأمن الاقتصادي.
وعلى الرغم من اعتذار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المشاركة في القمة، فإن حرب أوكرانيا ستكون محور الكثير من النقاشات. وكان بايدن قد ترك الباب مفتوحاً، الشهر الماضي، أمام اجتماع محتمل إذا أراد بوتين التفاوض حول إطلاق سراح نجمة كرة السلة بريتني غرينر. ولا تزال التوترات عالية بين روسيا والغرب حول مسارات الحرب في أوكرانيا، وسط مخاوف من ارتفاع تكلفة الطاقة في أوروبا، مع انخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية، وهو ما يقلق إدارة بايدن في أن يؤدي إلى شق الموقف الموحد الأميركي-الأوروبي تجاه روسيا.
وبعد مشاركته في جلسات العمل الأولى والثانية لقمة مجموعة العشرين، سيقوم بايدن، صباح الأربعاء، بغرس أشجار المنغروف مع قادة مجموعة العشرين، ثم يتوجه إلى قاعدة غوام العسكرية مغادراً إلى مدينة هونولولوفي بولاية هاواي، ثم إلى العاصمة واشنطن.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)
كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)
TT

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)
كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز، في منصب سفيرة الولايات المتّحدة في اليونان.

وكتب ترمب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" أنّه "لسنوات عديدة، كانت كيمبرلي صديقة وحليفة مقرّبة".

وأضاف الملياردير الجمهوري الذي سيتسلم السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) أنّ "خبرتها الواسعة وميزاتها القيادية في مجالات القانون والإعلام والسياسة، فضلاً عن ذكائها الشديد، تجعلها مؤهلة تأهيلا عاليا لتمثيل الولايات المتحدة وحماية مصالحها في الخارج".

وبحسب شبكة "سي إن إن الإخبارية وعدد من الصحف الشعبية فإنّ الخطيبين دونالد ترمب جونيور وكيمبرلي غيلفويل انفصلا مؤخرا. وغيلفويل، المسؤولة السابقة عن تمويل الحملة الانتخابية لترمب في انتخابات 2020، كانت أيضا مدعية عامة في سان فرانسيسكو.

كذلك، أعلن ترمب الثلاثاء أنّه اختار توماس باراك ليكون سفير الولايات المتحدة لدى تركيا. وباراك الذي كان "مستشارا غير رسمي" لحملة ترمب الانتخابية للعام 2016، تولّى رئاسة اللجنة المنظمة لحفل تنصيب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2017. وفي عهد ترمب قدّم باراك المشورة لكبار المسؤولين الحكوميين بشأن سياسة الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط. وفي 2021 وُجّهت إليه تهمة ممارسة أنشطة لوبي غير معلن عنها، لكن القضاء برّأه من هذه التهمة في 2022.

ويتعيّن على مجلس الشيوخ أن يصادق على الأسماء التي يرشّحها الرئيس لتولي سفارات الولايات المتحدة. وتهيمن أغلبية جمهورية على مجلس الشيوخ الحالي، مما سيسهّل مهمة الموافقة على هذه التعيينات. وسبق للرئيس المنتخب أن اختار أفرادا من عائلته لتولّي مناصب عليا في إدارته المقبلة، ومن هؤلاء تشارلز كوشنير، والد صهر الرئيس المنتخب،وقد عيّنه ترمب سفيرا لدى فرنسا.