مؤتمر «عالم يتجدد» بالرياض يرسم خارطة طريق لمنشآت صفرية الانبعاثات

مؤتمر «عالم يتجدد» الذي انطلق على مدى يومين بالرياض (الشرق الأوسط)
مؤتمر «عالم يتجدد» الذي انطلق على مدى يومين بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر «عالم يتجدد» بالرياض يرسم خارطة طريق لمنشآت صفرية الانبعاثات

مؤتمر «عالم يتجدد» الذي انطلق على مدى يومين بالرياض (الشرق الأوسط)
مؤتمر «عالم يتجدد» الذي انطلق على مدى يومين بالرياض (الشرق الأوسط)

في وقت استعرض فيه أهمية استدامة الطاقة في حماية المباني والبيئة بشكلٍ عام، حرص مؤتمر «عالم يتجدد»، الذي انطلق على مدى يومين بالرياض، مع إطلاق خارطة طريق نحو المباني صفرية الانبعاثات الكربونية والاستدامة، في ظل التحول الجذري العالمي نحو تحقيق الموازاة بين الطلب المتزايد على الطاقة وحماية البيئة.
وشدد المؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز الحوار الوطني حول الدور الحيوي للابتكار، وإنشاء المباني الذكية والخالية من انبعاثات الكربون لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، على ريادة المملكة في مواجهة التغير المناخي من خلال التركيز على استدامة الطاقة ضمن رؤية 2030، فضلاً عن التزامها بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري في المملكة بحلول عام 2060.
وشارك في جلسات المؤتمر، كل من جورج أوليفر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لجونسون كنترولز العالمية، الذراع الإقليمية المشتركة لشركة جونسون كنترولز العالمية، الرائدة في مجال حلول الأنظمة الذكية في مجالات التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، وأنظمة السلامة من الحريق والأمن، ونظم الإدارة والتحكم في المباني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتور مهند الشيخ الرئيس التنفيذي لجونسون كنترولز العربية، وجوتام ساشيتال الرئيس التنفيذي لمركز الملك عبد الله المالي، وفرنسوا بويري نائب رئيس منظمة «AHRI» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واستعرضت جلسة حوارية أمس خلال المؤتمر، بعنوان «الموازاة بين رؤية 2030 سلسلة من حلقات النقاش التي لشرح مستجدات القطاعات الحيوية، كالطاقة المتجددة وترشيد استخدام المياه والذكاء الاصطناعي وسواها، من قبل مجموعة من الخبراء من مركز الملك عبد الله المالي وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
واختبر ضيوف المؤتمر 4 أركان تفاعلية للاطلاع على أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة والمستوحاة من التوجّه الاستراتيجي لجونسون كنترولز نحو الاستدامة، بينما قال الدكتور مهند الشيخ: «نحرص في جونسون كنترولز العربية على ابتكار الحلول التي تعزز معايير الكفاءة والاستدامة في المباني؛ تماشياً مع الخطط الطموحة للوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في المملكة بحلول عام 2060».
وأضاف الشيخ: «تلعب المملكة دوراً قيادياً في مواجهة التغيّر المناخي، ونحرص في جونسون كنترولز العربية على دعم الأهداف الرؤيوية للبيئة المحلية، عبر تعزيز معايير العيش المستدام على صعيد المنطقة. قمنا مؤخراً بافتتاح مجمع يورك الصناعي، وهو المجمع الصناعي الأكبر لجونسون كنترولز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، بالإضافة إلى مركز «OpenBlue» للابتكار ضمن المجمع لاستعراض الأدوات والحلول التقنية التي تمكّن مشغلي المباني من جعل مشاريعهم أكثر ذكاءً وفاعلية من حيث تكلفة التشغيل».
إلى ذلك، أطلقت جونسون كنترولز العربية خلال فعاليات المؤتمر، منتجين جديدين محليي الصنع، الأول هو نظام التبريد المتغير التدفق (VRF) الذي يتميز بوجود وحدة خارجية واحدة يمكن توصيلها بعدد من الوحدات الداخلية من أنواع مختلفة، ما يراعي الشكل الجمالي للمباني مع القدرة على التحكم في كل غرفة على حدة، أما المنتج الثاني فهو المبرد الهوائي(YVAA) الذي يعتبر أحد أكبر وأهم المبردات.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.