أزمة شيرين العائلية تتواصل بين شقيقها وزوجها السابق

منشورات متبادلة تضمنت تلاسناً واتهامات

محمد عبد الوهاب (فيسبوك)
محمد عبد الوهاب (فيسبوك)
TT

أزمة شيرين العائلية تتواصل بين شقيقها وزوجها السابق

محمد عبد الوهاب (فيسبوك)
محمد عبد الوهاب (فيسبوك)

تصاعدت وتيرة أزمة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب وعائلتها وزوجها السابق الفنان حسام حبيب، خلال الساعات الماضية، وبالتحديد عقب خروجها من المصحّة النفسية التي كانت قد أُودعت فيها للعلاج من الإدمان، وفقاً لما صرّح به شقيقها محمد عبد الوهاب مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه «الحكاية» نهاية الشهر الماضي.
طلبت الفنانة المصرية من مستشارها القانوني ياسر قنطوش إقامة دعوى قضائية ضد شقيقها محمد عبد الوهاب، واتهامه بضربها وسحْلها والتعدي عليها جسدياً ولفظياً، وإجبارها على دخول مصحّة نفسية، كما قامت بفسخ تعاقدها مع مدير أعمالها ميمي فؤاد، وهو الأمر الذي استلزم من شقيقها الدفاع عن نفسه بنشر منشور عبر صفحته الشهيرة بموقع التواصل الاجتماعي «فسبوك» حاول فيه تبرئة نفسه وإعطاء صورة لتصرفات شقيقته، خلال الفترة الأخيرة، بعد أن طردت سائقها الخاص الذي يعمل معها منذ 22 عاماً، وطردها منظِّفة منزلها التي تعمل لديها منذ سنوات، وكشف، في نهاية منشوره، أن شيرين منذ خروجها من المصحة موجودة في شقتها الجديدة بإحدى المناطق الراقية في القاهرة، برفقة طليقها حسام حبيب، وهو الأمر الذي استفزّ حبيب وجعله يردّ عليه بطريقة ساخرة عبر صفحته الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام».
يتحدث ميمي فؤاد، المدير السابق لأعمال الفنانة شيرين عبد الوهاب، عن سبب تركه العمل مع الفنانة المصرية، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»: «لم أر شيرين منذ خروجها من المصحّة، وقرار رحيلي عن العمل معها هو أنني رأيت أن أرفع الحرج عنها؛ لأنها تريد أن تراجع كل شؤونها الفنية والشخصية، فكان من الأفضل أن أنسحب بهدوء ، وأترك لها حرية القرار؛ لأن رؤيتي لبعض الأمور قد لا تناسبها، ولكن على المستويين الإنساني والعملي تبقى شيرين فنانة كبيرة ونجمة في الوطن العربي أجمع، حينما تحتاجني ستجدني أخاً لها ولن أتأخر عليها».
في حين أكد ياسر قنطوش، محامي شيرين، أنه لن يتوانى عن مقاضاة أي شخص يسيء لموكلته، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»: «ما يحدث لشيرين هو مؤامرة، ودوري هنا مقاضاة أي شخص يسيء لها ولسُمعتها، وأنا أمتلك كل التقارير الطبية التي تؤكد سلامة وصحّة موكلتي، وهي التقارير التي سيجري تقديمها في المحكمة».
وتحدَّث الناقد الفني أحمد حسين صوان عن رؤيته لأزمات شيرين الأخيرة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «شيرين ما زالت تأخذ قرارات عشوائية متهورة، لا تعرف مداها إلى أين سيصل؟ وقطار الخسائر لم يصل إلى محطته بعد، وآخر خسارة إثارة الفتنة بين شقيقها وطليقها، الذي عادت إليه بعد خروجها من المستشفى».
وأضاف: «شيرين خسرت تعاطف الجمهور معها، بعد اعتزامها تقديم بلاغات ضد شقيقها، والاستغناء عن مساعدتها وسائقها الخاص، فضلاً عن والدتها ومدير أعمالها، كل ذلك ولم نعرف ما تريده شيرين».
يرى صوان أن الجمهور أصبح يعتقد أن الانتحار هو خطوة قد تصل إليها شيرين إذا استمرت مشكلاتها. «بعض المحبّين للفنانة المصرية يتوقعون أن الانتحار هو المحطة الأخيرة لشيرين، لكن لا أعتقد أنها ستُقْدم على تلك الخطوة، مهما تحطمت مشاعرها، ومهما بلغت الخلافات مع شقيقها، الذي لن يتركها أبداً، كـ(ابن بلد) وأخلاق منطقة (مصر القديمة). وأرى أن شقيق شيرين هو الضحية الكبرى في هذه الأزمة، وليست المطربة المصرية؛ كون أخته تبعده عنها بكل ما أُوتيتْ من قوة وليس بكامل إرادتها، ليقف بعيداً مسلوب الإرادة وهو يشاهد إحدى نجمات الوطن العربي تهدر مسيرتها دون وعي».
وأعرب صوان عن أسفه الشديد لما تفعله شيرين مع والدتها: «والدة شيرين لا حول لها ولا قوة تقف مكتوفة اليدين، فبعدما كانت تجلس في الصفوف الأولى في حفلة ابنتها الأخيرة، وقبل أيام من دخولها المستشفى، كخطوة أولى من رحلة التعافي، سرعان ما انقلب المشهد رأساً على عقب».
واختتم الناقد المصري حديثه متسائلاً: «السؤال الأهم حالياً: هل تنتهي معاناة شيرين مع نهاية عام 2022، وهو العام الأسوأ في حياتها؟ ومَن لديه المقدرة على انتشالها من هذه الأزمة؟ وكيف سيُسدل الستار على علاقة شيرين وحسام حبيب؟ وما مصير البلاغات التي تقدمت بها ضد شقيقها؟».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


انتخابات «جوبالاند» تعمق الخلاف مع حكومة الصومال

رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

انتخابات «جوبالاند» تعمق الخلاف مع حكومة الصومال

رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي (وكالة الأنباء الصومالية)

إجراء الانتخابات الرئاسية في ولاية جوبالاند جنوب الصومال، رغم رفض مقديشو، حرّك تساؤلات بشأن مسار العلاقات مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، مع حديث عن إعادة انتخاب الرئيس الحالي أحمد محمد مدوبي، الرافض لقانون الاقتراع المباشر الموحد للبلاد.

اقتراع جوبالاند، وفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، سيعمق الخلاف مع حكومة الصومال غير المعترفة بالانتخابات، والمتمسكة بإجراء انتخابات بنظام الاقتراع المباشر، مرجحين احتمال وصول الأمر «إلى «مواجهات أو اقتتال أهلي» بين الحكومتين، وقد يستدعي «انفصال» ولاية جوبالاند ما لم يتم حدوث توافقات وحلول سريعة.

وجاءت انتخابات «جوبالاند» بعد يومين من مصادقة نواب مجلسي البرلمان الفيدرالي (الشعب والشيوخ) في جلسة مشتركة، السبت، على مشروع قانون الانتخابات الوطنية المَعنيّ بإجراء انتخابات بنظام «الصوت الواحد» في البلاد، وهو القانون الذي يرفضه مدوبي، الذي يعد رئيساً لجوبالاند منذ إنشائها عام 2013، ويعد الأطول بقاءً في كرسي الرئاسة بالمقارنة مع نظرائه في الولايات الإقليمية.

وأفادت وسائل إعلام صومالية محلية، الاثنين، بأن «أعضاء برلمان ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، أعادوا الاثنين، انتخاب مدوبي رئيساً للولاية في فترة رئاسية ثالثة» على الرغم من معارضة الحكومة الصومالية للانتخابات التي جرت في الولاية.

رئيس ولاية جوبالاند يتفقد عدداً من المناطق المحررة من الإرهاب (وكالة الأنباء الصومالية)

وحصل مدوبي على 55 صوتاً مقابل 16 لأقرب منافسيه فيصل محمد متان، في حين حصل المرشح الثالث، أبو بكر عبدي حسن على 4 أصوات فقط، وفق المصادر نفسها التي كشفت أن مرشحين آخرين في مدينة «كسمايو» مقاطعون لهذه الانتخابات، أعلنوا إجراء انتخابات موازية.

وأجريت تلك الانتخابات بحسب المحلل والأكاديمي المتخصص في شؤون منطقة القرن الأفريقي، الدكتور على محمود كولاني، «بسرعة، وأسفرت عن فوز مدوبي كما كان متوقعاً».

بينما رأى الخبير في الشؤون الأفريقية، مدير مركز دراسات شرق أفريقيا في نيروبي، الدكتور عبد الله أحمد إبراهيم، أن «انتهاء انتخابات جوبالاند بانتخاب مدوبي للمرة الثالثة مع تسمية المعارضة رئيساً آخر (يتحدث السيناتور إلياس غابوس، عضو مجلس الشيوخ، أنه تم انتخابه رئيساً)، وهذا يعني أن الولاية فيها رئيسان، وربما تندلع مواجهات بينهما».

وكان أحمد مدوبي قد انسحب من اجتماعات «المجلس الاستشاري الوطني» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي ترعاها الحكومة الفيدرالية، ورفض نتائجها التي أقرت إجراء انتخابات مباشرة موحدة للولايات الإقليمية الصومالية، وصدر بشأنها قانون نهائي من البرلمان، السبت، رفضته ولايتا جوبالاند وبونتلاند، وقوى سياسية أخرى.

وفي خطاب قبل نحو أسبوع، كشف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، أن «رئيس جوبالاند المنتهية ولايته، أحمد مدوبي، وقّع جميع الاتفاقيات لتوجيه الانتخابات المباشرة في البلاد»، مؤكداً أن «العملية الانتخابية التي في جوبالاند غير قانونية، وما يتمخض عنها غير مقبول»، في تصريحات سبقها بيان أصدرته وزارة الداخلية الصومالية في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) كرر عدم الاعتراف بالاقتراع أيضاً.

وأجريت آخر انتخابات مباشرة في البلاد عام 1968، تلتها انقلابات وحروب أهلية ليبدأ الصومال العمل بنظام الانتخابات غير المباشرة في عام 2000، إذ ينتخب بناءً على المحاصصة القبلية، في ولاياته الخمس أعضاء المجالس التشريعية المحلية ومندوبو العشائر نواب البرلمان الفيدرالي، الذين ينتخبون بدورهم رئيس البلاد، إلا أنه في الآونة الأخيرة ازدادت المطالبة لإجراء انتخابات مباشرة، وفق إعلام محلي.

وسبق يوم الاقتراع في ولاية جوبالاند، نفي بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) في بيان صحافي، الأحد، التقارير التي تزعم أن عناصر الشرطة التابعة لها متورطة في تنظيم الانتخابات في ولاية جوبالاند، مجددة التزامها بالحياد والدعوة إلى حوار بنَّاء بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وسلطات جوبالاند لحل النزاعات الانتخابية سلمياً.

وبرأي كولاني فإن «تلك الانتخابات التي جرت في حكومة إقليم جوبالاند الصومالية تتعارض مع قانون الانتخابات الذي أقره البرلمان قبل أيام، كما أنها خطوة خطيرة على نزاهة الانتخابات التي من المتوقع إجراؤها في مناطق إقليمية عدة قريباً في الصومال، وسبق أن حذرت الحكومة المركزية من هذا الأمر، وأكدت عدم الاعتراف بانتخابات مدوبي».

ويعد انتخاب أحمد محمد إسلام (أحمد مدوبي) وفق كولاني «انتكاسة قوية للمفاوضات البطيئة بالفعل بين الحكومة الفيدرالية وحكومة جوبالاند الإقليمية»، متوقعاً أن يزيد فوز مدوبي من «تصعيد الصراع القوي بين الطرفين».

ويرى أن «هذا الصراع سينتهي إلى فوضى بالبلاد في حال وجود حل فوري ينهي هذا الأمر، وكذلك التدخل الأجنبي الذي سيؤثر في نهاية المطاف في كل الانتخابات الأخرى التي من المتوقع إجراؤها قريباً في البلاد».

وبحسب تقدير مدير مركز دراسات شرق أفريقيا في نيروبي، الدكتور عبد الله أحمد إبراهيم فإن «أحمد مدوبي يريد أن يفشل الحكومة الفيدرالية ونظامها الانتخابي، ويبدو في ظل الأجواء الحالية أن انتخاب مدوبي وقانون الانتخابات المدعوم من الحكومة سينتهيان بالفشل».

وسيؤدي ذلك بحسب إبراهيم إلى «تعميق الخلافات مع حكومة الصومال، وقد يحدث اقتتال مسلح بين الحكومة الفيدرالية وحكومة مدوبي»، مرجحاً حال تطور الخلافات أن تؤدي إلى انقسام وانفصال ولاية جوبالاند عن الصومال.