اتساع تفشي «كورونا» بالصين... وبؤرة جديدة في غوانغتشو

رجال إنفاذ القانون يرتدون بدلات واقية بيضاء ويستعدون لنقل السكان الذين يرتدون معدات الوقاية الزرقاء في غوانغتشو بمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين (أ.ب)
رجال إنفاذ القانون يرتدون بدلات واقية بيضاء ويستعدون لنقل السكان الذين يرتدون معدات الوقاية الزرقاء في غوانغتشو بمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين (أ.ب)
TT
20

اتساع تفشي «كورونا» بالصين... وبؤرة جديدة في غوانغتشو

رجال إنفاذ القانون يرتدون بدلات واقية بيضاء ويستعدون لنقل السكان الذين يرتدون معدات الوقاية الزرقاء في غوانغتشو بمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين (أ.ب)
رجال إنفاذ القانون يرتدون بدلات واقية بيضاء ويستعدون لنقل السكان الذين يرتدون معدات الوقاية الزرقاء في غوانغتشو بمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين (أ.ب)

أظهرت بيانات رسمية في الصين، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد إصابات «كورونا» في مدينة غوانغتشو؛ إذ صار مركز التصنيع العالمي أحدث بؤرة لتفشي الفيروس في الصين، مما يمثل اختباراً لقدرة المدينة على تجنب إغلاق على غرار شنغهاي.
كما تفشت الإصابات في مدن أخرى. وذكرت لجنة الصحة الوطنية أنه على مستوى الصين، ارتفع عدد الإصابات الجديدة المحلية إلى 7475 في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مقابل 5496 في اليوم السابق، ليصل إلى أعلى مستوى منذ 1 مايو (أيار) الماضي. وسجلت غوانغتشو نحو ثلث الإصابات الجديدة.
وتعدّ الزيادة متواضعة بالنسبة إلى المعايير العالمية؛ لكنها كبيرة بالنسبة إلى الصين، التي تنتهج مواجهة بؤر التفشي فور ظهورها وفقاً لسياسة «صفر كوفيد». وتطالب السلطات المدن الحيوية اقتصادياً؛ بما فيها العاصمة بكين، بإجراء مزيد من الفحوص للسكان وإغلاق الأحياء؛ بل والمناطق في بعض الحالات.
وسيختبر التفشي الجديد الحاد قدرة الصين على إبقاء إجراءات مكافحة «كورونا» الخاصة بها دقيقة وموجهة، ويمكن أن تضعف آمال المستثمرين في أن يخفف ثاني أكبر اقتصاد في العالم القيود قريباً.
وسجلت مدينة غوانغتشو 2377 حالة إصابة محلية جديدة في 7 نوفمبر الحالي، ارتفاعاً من 1971 في اليوم السابق. وتمثل هذه قفزة كبيرة من زيادات لا تتجاوز المائة حالة قبل أسبوعين.
وبهذا العدد من الإصابات، صارت المدينة الجنوبية مترامية الأطراف، مركز التصنيع العالمي، بؤرة تفشي الفيروس في الصين.
وفرض العديد من مناطق غوانغتشو مستويات متفاوتة من القيود والإغلاق. لكن حتى الآن، لم تفرض المدينة إغلاقاً شاملاً مثل ذلك الذي شهدته شنغهاي في وقت سابق هذا العام.
وفي بكين، سجلت السلطات 64 إصابة محلية جديدة، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بغوانغتشو، لكنه كاف لإثارة موجة جديدة من الفحوص للعديد من سكانها وإغلاق مزيد من المباني والأحياء.


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)

انسحاب كاردينال إيطالي مدان من المشاركة في انتخاب البابا المقبل

صورة ملتقطة في 27 أغسطس 2022 في الفاتيكان تظهر الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو يصل لحضور مناسبة في كاتدرائية القديس بطرس (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 27 أغسطس 2022 في الفاتيكان تظهر الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو يصل لحضور مناسبة في كاتدرائية القديس بطرس (د.ب.أ)
TT
20

انسحاب كاردينال إيطالي مدان من المشاركة في انتخاب البابا المقبل

صورة ملتقطة في 27 أغسطس 2022 في الفاتيكان تظهر الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو يصل لحضور مناسبة في كاتدرائية القديس بطرس (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 27 أغسطس 2022 في الفاتيكان تظهر الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو يصل لحضور مناسبة في كاتدرائية القديس بطرس (د.ب.أ)

أعلن الكاردينال الإيطالي الذي يمثل محور «محاكمة القرن» في الفاتيكان بسبب دعاوى فساد مالي، الثلاثاء، انسحابه من المشاركة في الاجتماع المرتقب للمجمع الانتخابي لانتخاب بابا جديد «من أجل صالح الكنيسة».

وكان وضع الكاردينال أنجيلو بيتشيو، الذي كان صاحب نفوذ قوي في فترة ما، قد هيمن على النقاشات في الأيام التي تلت وفاة البابا فرنسيس، في ظل تساؤلات بشأن مشاركته في الاجتماع المغلق المقرر لانتخاب خليفة للبابا، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وكان بيتشيو قد قال بعد فقده لمنصبه في عام 2020، إنه لن يشارك في أي اجتماع مقبل. ولكنه أكد في الأيام الأخيرة أن لديه الحق في دخول كنيسة «سيستين» مع باقي الكرادلة في السابع من مايو (أيار) المقبل.

وأصدر الكاردينال الإيطالي (76 عاماً)، الثلاثاء، بياناً من خلال محاميه، قال فيه: «لأنني أحمل في قلبي مصلحة الكنيسة، التي خدمتها وسأستمر في خدمتها بإخلاص ومحبة... قررت أن أطيع - مثلما كنت أفعل دائماً ما رغبه البابا فرنسيس - بعدم دخول المجمع المغلق مع استمرار يقيني ببراءتي».

وكان الكاردينال بيتشيو في فترة ما رئيساً مؤثراً لموظفي الفاتيكان، وكان هو نفسه منافساً بارزاً على المستوى البابوي. ولكنه فقد منصبه في عام 2020 عندما أجبره فرنسيس على الاستقالة من وظيفته كرئيس لمكتب دائرة دعاوى القديسين في الفاتيكان وحقوقه ككاردينال بسبب مزاعم بسوء السلوك المالي.

ومن جانبه، نفى بيتشيو ارتكاب أي مخالفات، ولكنه حوكم في محكمة الفاتيكان الجنائية، وأدين بتهم مرتبطة بالتمويل في ديسمبر (كانون الأول) عام.

ما التهمة التي وُجهت إلى بيتشيو؟

اتهمه الادعاء بالاختلاس لإرساله 125 ألف يورو من أموال الفاتيكان إلى جمعية خيرية أبرشية في سردينيا يديرها شقيقه. وجادل بيتشيو بأن الأسقف المحلي طلب المال لمخبز لتوظيف الشباب المعرضين للخطر، وأن المال بقي في خزائن الأبرشية.

كما اتُّهم بيتشيو بدفع أموال لامرأة سردينية، تُدعى سيسيليا ماروغنا، مقابل خدماتها الاستخباراتية. وتتبّع الادعاء نحو 575 ألف يورو في تحويلات من الفاتيكان إلى شركة ماروغنا السلوفينية، ثم نفقات على سلع فاخرة. وقال بيتشيو إنه كان يعتقد أن الأموال ستُستخدم لدفع أموال لشركة أمنية بريطانية للتفاوض على إطلاق سراح راهبة كولومبية اختطفها مسلحون متطرفون في مالي عام 2017. وأُدين بيتشيو وثمانية آخرون بتهم مختلفة تتعلق بالمال، وهم جميعاً يستأنفون الأحكام.