تبادل اتهامات في ذكرى اغتيال رابين

TT

تبادل اتهامات في ذكرى اغتيال رابين

رغم الانتقادات الشديدة من قادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، رفض رئيس حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريش، الاعتذار أو التراجع عن تصريحات اتهم فيها «الشاباك» (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، بالمساهمة والتشجيع على اغتيال إسحق رابين رئيس الوزراء الأسبق.
وقال إنه يعتبر قتل رابين جريمة نفذها يهودي متطرف (يغئال عمير)، ولكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية شجعت القاتل. وهو تصريح انتقده سياسيون إسرائيليون عديدون من اليمين واليسار، خصوصاً من جانب أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها الذين أكدوا استياءهم من عودة سموتريش إلى نشر نظريات المؤامرة التي ثبت فضلها في الماضي وليس لها هدف سوى الإضرار بسمعة المخابرات والجيش. ودان آفي ديختر، النائب عن حزب الليكود الذي قاد الشاباك في الفترة بين 2000 – 2005 تصريحات سموتريش، مؤكداً أنها «بعيدة عن الواقع، وتطعن في جهاز المخابرات وجنوده الذين يعملون ليل نهار لحماية مواطني إسرائيل».
وعلق وزير الدفاع، بيني غانتس، على تويتر، قائلاً إن «رابين قُتل لأن بعض القادة السياسيين في ذلك الوقت، كانوا متورطين في بث جو من التحريض الدموي عليه». ويقصد بذلك المظاهرات التي قادها رئيس المعارضة في ذلك الوقت، بنيامين نتنياهو، الذي كان يتهم رابين بالخيانة بسبب التوقيع على اتفاقيات أوسلو، وكان المتظاهرون يرددون وراءه كلمة «خائن» عن رابين، ويرفعون صوراً له في زي الجيش الألماني النازي. وكتب غانتس: «الشاباك حاول حماية رابين وتعلم دروسه ونفذ دوره كحارس لحماية القادة بطريقة متفانية ومهنية. والاتهامات ضد الشاباك نظريات مؤامرة يجب محوها من الخطاب العام وعدم طرحها من قبل القادة وكبار الوزراء المستقبليين».
وكان سموتريش، الذي يعتبر حليفاً أميناً لنتنياهو، قد ألقى كلمة (مساء الاثنين)، خلال جلسة الكنيست التي كرست لإحياء ذكرى رابين الذي اغتيل على يد يغئال عمير في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1995، وقال إن «الخطاب اليميني ضد رابين في ذلك الوقت كان له ما يبرره ولعب دوراً ضئيلاً في التحريض على قتله. إنما الشاباك، المكلف بحماية السياسيين، هو المسؤول عن المأساة». وأضاف: «أولئك الذين فشلوا في حماية رئيس الوزراء ليسوا من اليمينيين والصهاينة المتدينين الذين شجبوا عن حق سياسات حكومته، بل الأجهزة الأمنية، وهو الجزء الذي لم يتم الكشف بالكامل عن تفاصيله حتى الآن، بتشجيع القاتل على تنفيذ خطته»، على حد قوله.
المعروف أن اليمين المتطرف يحمل نظرية دور الشاباك في قتل رابين منذ 26 سنة، وأن عميلاً في الشابك يدعى أبيشاي رفيف، تم زرعه في تنظيم يهودي متطرف وعلم بأمر خطة اغتيال رابين ولم يفعل شيئاً. وهناك نظرية أخرى تتردد في معسكر اليمين، تقول إن يغئال عمير أطلق الرصاص باتجاه رابين، لكن الرصاصة القاتلة جاءت من شخص آخر. وهم يعتقدون أن هذا الشخص هو من الشاباك!


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».