مصر: الإعدام شنقاً لقاتل «فتاة الشرقية»

لقي مصير الجاني بقضية «طالبة المنصورة»

صورة متداولة على موقع التواصل تجمع المتهم مع فتاة الشرقية
صورة متداولة على موقع التواصل تجمع المتهم مع فتاة الشرقية
TT

مصر: الإعدام شنقاً لقاتل «فتاة الشرقية»

صورة متداولة على موقع التواصل تجمع المتهم مع فتاة الشرقية
صورة متداولة على موقع التواصل تجمع المتهم مع فتاة الشرقية

قضت محكمة مصرية بإعدام الطالب إسلام محمد فتحي، شنقاً بعد إدانته بقتل زميلته الطالبة الجامعية سلمى بهجت مع سبق الإصرار والترصد، ليكون هذا هو الحكم الثاني الصادر بعد الحكم بإعدام قاتل الطالبة نيرة أشرف، وهي جرائم أثارت حالة من الهلع في الشارع المصري وارتبطت بخلافات وصلت حدتها للقتل بمزاعم «قصص حب».
وعرفت الضحية سلمى رضوان إعلامياً بـ«فتاة الشرقية»، وقد تعرضت في أغسطس (آب) للقتل على يد المتهم إسلام محمد فتحي «لعزوفها عن الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك» حسب تقرير النيابة العامة في مصر آنذاك.
وبعد أربع جلسات من المحاكمة بدأت في سبتمبر (أيلول) الماضي، تم الحكم على إسلام فتحي بالإعدام، بعد قتل الضحية بـ31 طعنة متفرقة بجميع أنحاء الجسد، حسب ما جاء في تقرير الصفة التشريحية.
وبدأت جلسة الاثنين، في محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية (دلتا مصر) بحضور المتهم وعائلة الضحية سلمى بهجت، وأصدرت حكماً بإجماع الآراء بإعدام المتهم شنقاً.
وكانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهم في جلسة الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه الاستشاري غير الملزم للمحكمة بشأن إعدام القاتل لتصدر حكمها بعد ورود الرأي الشرعي.

صورة لتهديد المتهم للضحية

وشهدت تلك الجلسة ورود تقرير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية الذي أودع به المدان بناءً على قرار من المحكمة وثبتت سلامة القوى العقلية والنفسية للمتهم وقت ارتكاب الجريمة وفي الوقت الراهن وعدم معاناته من أي أمراض نفسية.
ويعيد هذا الحكم، الصادر ضد الطالب إسلام فتحي، إلى الأذهان حكم محكمة جنايات المنصورة في يوليو (تموز) الماضي الصادر ضد قاتل الطالبة نيرة أشرف، حين قضت المحكمة بالإعدام في حق قاتلها الذي أدين بقتلها أمام جامعتها بالمنصورة، بعدما رفضت الارتباط به.
ويتزامن ذلك مع بدء جلسات محاكمة الشاب محمد سعيد بعد قتله لخطيبته خلود المعروفة إعلامياً باسم «فتاة بورسعيد»، بعد أن وُجه له الاتهام بقتلها مع سبق الإصرار والترصد، بأن توجه إلى منزلها وقام بخنقها حتى الموت.
وبحسب الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر، فإن سرعة إصدار الحكم في قضيتي القتل الخاصة بكل من نيرة أشرف وسلمى بهجت تعد «رادعة» على حد تعبيرها.
وتقول فايد لـ«الشرق الأوسط» إنه من الضروري أن تُواكب هذه الأحكام القضائية الحاسمة تحركات تخص البعد الثقافي والمجتمعي لتلك القضايا، تتعرض لأسباب القتل على خلفية قصص حب، سواء على مستوى التعبير عن الشعور أو الغضب، والتوعية بأن المرض النفسي ليس مجرد حالة مزاجية بقدر ما هو موضوع ينبغي التعامل معه بجدية، وكذلك التعامل مع مسألة تعاطي المخدرات بين الشباب بحسم، وهي أمور إذا لم يتم استيعابها ستظل تهدد بحدوث جرائم مشابهة.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


السودان: مقتل 180 بهجمات متبادلة بين «الدعم» والجيش

سودانيون نازحون من ولاية الجزيرة (رويترز)
سودانيون نازحون من ولاية الجزيرة (رويترز)
TT

السودان: مقتل 180 بهجمات متبادلة بين «الدعم» والجيش

سودانيون نازحون من ولاية الجزيرة (رويترز)
سودانيون نازحون من ولاية الجزيرة (رويترز)

قُتل 120 مدنياً في ولاية الجزيرة في وسط السودان خلال اعتداءات عدة بالرصاص، أو نتيجة التسمم الغذائي، أو نقص الرعاية الطبية، على ما أفادت وزارة الخارجية السودانية، في تصاعد مروِّع للعنف الذي تشهده هذه الولاية منذ الشهر الماضي.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان حصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منه، الجمعة، «ارتكبت ميليشيا الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، بولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 شهيداً، قتلاً بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي، وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين».

وتشير الحكومة السودانية في كثير من الأحيان لـ«قوات الدعم السريع» التي تحاربها منذ أكثر من عام ونصف العام باسم «ميليشيا الجنجويد» المسؤولة عن الإبادة والتطهير العرقي في منطقة دارفور منذ أكثر من 20 عاماً.

بدورها، اتهمت «قوات الدعم السريع» الجيش السوداني، الجمعة، بشن هجوم على مركز لإيواء النازحين في محلية الكومة بولاية شمال دارفور ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصاً من «الأطفال والنساء وكبار السن».

وقالت القوات إن الجيش السوداني «قصف بأكثر من سبعة صواريخ وقنابل متفجرة» مدرسة الفاروق الأساسية التي تؤوي أكثر من 35 أسرة من النازحين ما أدى إلى سقوط القتلى.

وأضافت بحسابها على منصة «إكس»: «إن الاستهداف الممنهج ضد المدنيين العُزل، يشكل جرائم حرب وإبادة متكاملة الأركان، وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني».