بدأ وزير خارجية النيجر جيفري أونياما، اليوم، زيارة للجزائر، للبحث في تهديدات الإرهاب والاتجار بالبشر، وتهريب السلاح وانتشار المخدرات على الحدود بين البلدين. وأكد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن المحادثات، التي جمعت الوزير رمطان لعمامرة وأونياما تناولت «العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر ونيجيريا، وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات».
ونقل عن الوزيرين «التزام البلدين بتنفيذ المشاريع الهيكلية، التي تم إطلاقها بشكل مشترك في المجال الاقتصادي، على غرار خط أنابيب الغاز والطريق العابر للصحراء، ومشروع الألياف البصرية». كما أبزر البيان أن المحادثات شملت «قضايا قارية ودولية، كتمكين أفريقيا من تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية، في مواجهة التوترات الحالية».
من جهة ثانية، رفضت الجزائر أمس، دعوة المغرب لتنظيم لقاء بين الرئيس عبد المجيد تبون، والعاهل المغربي الملك محمد السادس في الرباط، لتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من عام، وفق ما جاء على لسان وزير خارجية المملكة ناصر بوريطة، خلال القمة العربية التي عقدت في الجزائر، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وجاء الرفض من خلال مقال نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، ليلة أمس، أكد أن سلطات البلاد تلقت رسالة شفوية من الرباط عن طريق وزارة الخارجية الجزائرية قبل القمة، تحمل طلباً بالترخيص لهبوط 10 طائرات كانت، حسبها، ستقل الملك محمد السادس وولي العهد وبقية أعضاء الوفد المغربي. ولم تنسب الوكالة الرسمية هذه المعلومات لأي مصدر رسمي، لكن صياغة المقال تحمل موقف الحكومة من الجدل الذي أثير حول مشاركة ملك المغرب في القمة، مشيرة إلى أن الإعلان عن مشاركة العاهل المغربي في اجتماع القادة العرب كان الغرض منه، حسبها، «لفت الأنظار من خلال تسليط أضواء الصحافة العالمية على العلاقات الثنائية الجزائرية - المغربية، والتشويش على قمة عربية حاسمة تعقد في ظروف استثنائية».
وبحسب الوكالة، فإن الدعوة لزيارة المغرب والحوار «ليست حقيقية».
وفي السياق ذاته، أشارت وكالة الأنباء الحكومية إلى إعادة انتخاب المترشح الجزائري، العربي جاكتا، لولاية ثانية، على رأس «اللجنة الدولية للخدمة المدنية»، أمام مرشح مغربي للمنصب، «بنتيجة نهائية بلغت 121 صوتاً مقابل 64 صوتاً»، مؤكدة أنه «انتصار جزائري باهر يكرس عودة الدبلوماسية الجزائرية بقوة».
من جهته، صرح لعمامرة أن تبون «كان سيخص العاهل المغربي باستقبال بروتوكولي في المطار لو حضر إلى الجزائر». فيما اعتبر بوريطة أن «مثل هذه اللقاءات لا ترتجل في قاعات الاستقبال بالمطارات».
يشار إلى أن الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب في أغسطس (آب) 2021، بعد أن اتهمته بدعم تنظيم انفصالي في منطقة القبائل، وبأنه وراء حرائق كبيرة شبت في المنطقة نفسها.
تهديدات الإرهاب والاتجار بالبشر مدار بحث بين الجزائر والنيجر
تهديدات الإرهاب والاتجار بالبشر مدار بحث بين الجزائر والنيجر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة