شن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أول هجمات جوية على قطاع غزة، بعد فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات وقبل أن يعلن تشكيل حكومته الجديدة ويباشر مهام منصبه. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعاً لتطوير وإنتاج الصواريخ، قال إنه تابع لحركة «حماس» في غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل مساء الخميس. وضرب الطيران الإسرائيلي عدة مواقع ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي وسط القطاع. وكان صاروخ قد أُطلق من غزة باتجاه إسرائيل يوم الخميس، بعد ساعات من إعلان فوز نتنياهو في الانتخابات التشريعية، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أنه اعترض المقذوف.
ووفقاً لمصادر أمنية فلسطينية، خلفت الهجمات التي استهدفت منشأتين تابعتين للجناح العسكري لـ«حماس» أضراراً بالغة، لكن من دون وقوع إصابات بشرية. ولم تعلن أي مجموعة فلسطينية المسؤولية عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه يحمل «حماس» المسؤولية، قائلاً: «تتحمل حماس المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة، وهي التي ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد دولة إسرائيل»، بحسب ما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» على موقعها الإلكتروني. وفي المقابل، أعلن حازم قاسم الناطق باسم حركة «حماس أن «القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة عدوان سافر، ويمثل امتداداً لحربه المفتوحة على شعبنا في كل أماكن تواجده». من جهتها، قالت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» إن إسرائيل قصفت موقع «الكتيبة 13» التابع لها وسط قطاع غزة بعدد كبير من الصواريخ، مضيفة: «وقد تصدت مضاداتنا الأرضية للطيران المعادي».
وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت موقعاً لـ«حماس» في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وقبل عدة ساعات من الهجمات الجوية الإسرائيلية، أطلقت حركة «الجهاد» أربعة صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، رداً على اغتيال قائد «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة، في جنين بالضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخاً بينما سقطت الصواريخ الثلاثة الأخرى في الأراضي الفلسطينية. وكانت صفارات الإنذار قد انطلقت مساء الخميس في عدد من المستوطنات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة لأول مرة منذ اشتباكات إسرائيل مع حركة «الجهاد» في غزة في أغسطس (آب).
يأتي ذلك في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين يوم الخميس، بينهم أحد قادة «الجهاد»، برصاص الجيش والشرطة الإسرائيليين، أحدهم نفذ هجوماً في القدس الشرقية، فيما قتل آخر في شمال غربي القدس، واثنان في جنين أثناء عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية اقتحام في مدينة جنين ومخيمها الذي يعد معقلاً لفصائل مسلحة في شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية هناك قتيلان «برصاص الاحتلال في جنين، وأصيب 3 بجروح بالرصاص الحي». وأوضحت أن القتيلين هما الفتى محمد سامر محمد خلوف (14 عاماً)، والثاني فاروق سلامة (28 عاماً) وقد أصيب بالرصاص الحي في البطن والصدر والرأس. وذكرت مصادر محلية أن سلامة «تعرض لعملية اغتيال وهو مطلوب للجيش الإسرائيلي». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «سلامة متورط في عدد من عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي، وفي قتل الضابط نعوم راز من الوحدات الخاصة اليمام في 15 مايو (أيار) الماضي». واتهم الجيش سلامة بأنه كان يخطط «لهجمات جديدة بالتعاون مع مجموعة عرين الأسود» الفلسطينية، مضيفاً أن سلامة تبادل إطلاق النار مع الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية عليه وعلى مسلحين آخرين. من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم جنين، ودارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين».
أول قصف إسرائيلي على غزة بعد فوز نتنياهو
استهدف موقعاً لـ«حماس» في مخيم المغازي
أول قصف إسرائيلي على غزة بعد فوز نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة