مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة يُختتم محققاً أرقاماً قياسية

أصالة أحيت آخر حفلات الدورة الـ31

أصالة اختتمت مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية (المركز الإعلامي للأوبرا)
أصالة اختتمت مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية (المركز الإعلامي للأوبرا)
TT

مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة يُختتم محققاً أرقاماً قياسية

أصالة اختتمت مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية (المركز الإعلامي للأوبرا)
أصالة اختتمت مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية (المركز الإعلامي للأوبرا)

اختتمت الدورة الحادية والثلاثون من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، بإقامة حفل غنائي كبير للفنانة السورية أصالة نصري، على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور ما يقرب من 2500 شخص.
الدورة المنتهية حققت أرقاماً قياسية وفقاً لما أعلنته دار الأوبرا المصرية، واقتربت الإيرادات من 15 مليون جنيه مصري، لتفوق بهذا الرقم إيرادات العام الماضي (الدولار الأميركي يعادل 24 جنيهاً مصرياً)، حيث وصل عدد حفلات المهرجان لـ37 حفلاً غنائياً على مدار 15 يوماً شارك فيها 99 مطرباً وموسيقياً من 9 دول عربية.
وكان حفل الفنان محمد منير الذي أقيم في الليلة الرابعة عشرة من المهرجان، الأكثر جماهيرية، في المهرجان، حيث وصل عدد الحاضرين له إلى ما يقرب من 3 آلاف شخص، وامتلأ المسرح عن آخره، في حين كان هناك ما يقرب من 500 فرد حاولوا دخول الحفل واكتفوا بمشاهدته من خلال الشاشات التي كانت معلقة داخل جدران الأوبرا، في حين كان حفل الفنانة ريهام عبد الحكيم والفنان العراقي هُمام إبراهيم الأقل جماهيرية.
أما سعر تذكرة حفل الفنان اللبناني راغب علامة، وحفل الفنانة السورية أصالة نصري، فكان الأغلى في تاريخ المهرجان، حيث تجاوزت تذكرة كل حفل منهما حاجز 3 آلاف جنيه.
وتسببت الأمطار في نقل 3 حفلات ضمن المهرجان من مسرح النافورة المخصص لإقامة الحفل إلى المسرح الكبير، وهي حفلات الفنان اللبناني رامي عياش، والفنانة عفاف راضي، وأيضاً حفل الفنانة اللبنانية كارول سماحة، وحفل الفنانة ريهام عبد الحكيم.
وشهد المهرجان لأول مرة مشاركة الفرقة الوطنية السعودية والكورال، حيث قدموا حفلاً غنائياً كبيراً في معهد الموسيقى العربية، وقدموا عدداً كبيراً من أبرز وأشهر الأغنيات الفلكلورية والطربية بمشاركة 16 عازفاً ومطرباً سعودياً، في حضور السفير السعودي بالقاهرة أسامة بن أحمد نقلي.
وشهد المهرجان دويتوهات فنية خلال الحفلات من خلال اشتراك الفنانين مع بعضهم في فقرة غنائية، حيث قدمت الفنانة المصرية مروة ناجي مع الفنان اللبناني سعد رمضان دويتو على نغمات أغنية «على رمش عيونها»، خلال الليلة الرابعة من المهرجان، وقدم الفنان هاني شاكر أغنية «لما راح الصبر منه» بطريقة الدويتو مع فنانة شابة تُدعى نانسي جمال خلال حفله.
وأعرب الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن سعادته بنهاية الدورة وخروجها لبر الأمان، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أشكر كل الهيئات التي ساعدت على خروج الدورة بأفضل وجه؛ لأنها تحمل اسم مصر ودار الأوبرا، خاصة أنها جاءت بحضور عدد كبير من نجوم الغناء في الوطن العربي».
على جانب آخر، اختتمت الفنانة أصالة نصري المهرجان بفقرة غنائية دامت لما يقرب من ساعتين، قدمت فيها 17 أغنية من أشهر أغنياتها تحت قيادة المايسترو المصري مصطفى حلمي أمين، وبحضور زوجها الشاعر العراقي فائق حسن وأولادها الـ4 ووالدتها.
وصعدت أصالة لجمهورها على نغمات أغنية «شكراً»، وأكملت الحفل بتقديم أغنيات «بعدك عني، وبنت أكابر، وشايفة فيك، وخانات الذكريات، ومشيت سنين، وجابوا سيرته، وفقدت نفسي، وعايزة الحق، وقدّ الحروف، وبالسّلامة، والحقيقة، ويا مجنون، وستين دقيقة حياة، وتخيل، وغلبان».
ومازحت أصالة جمهورها أكثر من مرة خلال الحفل، من بينها موقف حينما طلبت من مايسترو الحفل مساعدتها في المشي على المسرح قائلة: «أنا معتادة على السقوط على المسرح وفي المنزل، العادي بالنسبة لي أن أسقط». كما مازحت صديقتها الفنانة الإماراتية أحلام حينما طلبت التقاط صورة بطريقة «السيلفي» مع الحضور، وفشلت في تحقيقها قائلة: «لازم آخذ كورس في التصوير (السيلفي) من صديقتي الفنانة أحلام».
وشهد الحفل صعود طفلة إلى المسرح لكي تحتضن أصالة التي قالت لها: «جمهوري دائماً راقٍ»، مضيفة: «كانت أمنيتي أن يكون لي 14 طفلة، لكن توقفت عند 4 فقط».


مقالات ذات صلة

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

تُطرح للبيع في مزاد يقام في لندن خلال سبتمبر (أيلول) المقبل نحو 1500 قطعة عائدة إلى مغني فرقة «كوين» البريطانية الراحل فريدي ميركوري، من بينها أزياء ارتداها خلال حفلاته ومخطوطات لنصوص أغنيات، وكذلك لوحات لماتيس وبيكاسو، كما أعلنت دار «سوذبيز» اليوم الأربعاء. وستقام قبل المزاد معارض لأبرز هذه القطع في نيويورك ولوس أنجليس وهونغ كونغ في يونيو (حزيران)، ثم في لندن من 4 أغسطس (آب) إلى 5 سبتمبر (أيلول). ومن بين القطع التي يشملها المزاد تاج مستوحى من ذلك الذي يضعه ملوك بريطانيا في احتفالات تتويجهم، ورداء من الفرو الصناعي والمخمل الأحمر. وارتبطت هاتان القطعتان بصورة الفنان البريطاني الذي حقق شعبية واس

«الشرق الأوسط» (لندن)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.