فرضت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط تتهمها بدعم «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني، وذلك بينما تسعى واشنطن لزيادة الضغط على طهران.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها أدرجت أعضاء في الشبكة التي تسهل تجارة النفط وتحقيق إيرادات لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، و«فيلق القدس»، ذراع «الحرس الثوري» الإيراني للعمليات الخارجية، وكلتاهما تخضع لعقوبات أميركية. وتأتي الخطوة الأميركية الأخيرة ضد تهريب النفط الإيراني، في أعقاب تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وتنامي التوتر بين طهران والغرب مع استمرار الإيرانيين في تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقالت وزارة الخزانة إن الشبكة التي تم إدراجها في القائمة السوداء، أمس (الخميس)، تضم شخصيات مهمة وشركات صورية وسفناً اتهمتها بالتورط في مزج النفط لإخفاء المنشأ الإيراني للشحنات وتصديرها إلى جميع أنحاء العالم، بهدف دعم «فيلق القدس» و«حزب الله».
وذكر براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في البيان: «يجب أن يكون المتداولون في السوق يقظين تجاه محاولات (حزب الله) و(فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري الإيراني) جمع إيرادات من تهريب النفط لتمويل أنشطتهما الإرهابية في أنحاء العالم».
وتجمد العقوبات المفروضة على العشرات من الشخصيات والشركات والناقلات جميع الأصول التي يمتلكونها في الولايات المتحدة، وتمنع الأميركيين عموماً من التعامل معها. ويخاطر أي شخص ينخرط في معاملات معينة مع تلك الشخصيات والكينات المدرجة في «القائمة السوداء» بالوقوع تحت طائلة العقوبات.
واستهدفت الخطوة شبكة من الأفراد والشركات، مقرها في منطقة الخليج، قالت وزارة الخزانة إنها كانت تعمل، منذ منتصف عام 2022، على مزج النفط الإيراني وتصديره. وقالت واشنطن إن الشبكة استخدمت وحدات تخزين في ميناء الشارقة بالإمارات، وخلطت منتجات هندية المنشأ مع النفط الإيراني، لإخفاء المنشأ الأصلي.
وقالت وزارة الخزانة إن الشركات قامت بتعديل أو تزييف شهادات تخص منشأ وجودة شحنات النفط، التي تم نقلها بعد ذلك لبيعها في الخارج. وفي أواخر عام 2021 كان قد تم التخطيط لبيع بعض شحنات النفط للمشترين في آسيا.
واشنطن تعاقب شبكة لتهريب النفط تدعم «فيلق القدس» الإيراني
واشنطن تعاقب شبكة لتهريب النفط تدعم «فيلق القدس» الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة