انتقادات جمهورية لسياسة بايدن تجاه طهران

سيناتورة: على أميركا أن تدافع عن حلفائها في الخليج

إرنست خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول الأميركي سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
إرنست خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول الأميركي سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

انتقادات جمهورية لسياسة بايدن تجاه طهران

إرنست خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول الأميركي سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
إرنست خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول الأميركي سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

وجهت السيناتورة الجمهورية جوني إرنست انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والديمقراطيين في تعاطيهم مع الملف الإيراني، وذلك بعدما أكد البيت الأبيض تبادل معلومات مع السعودية بشأن تهديدات إيرانية.
وقالت إرنست في تغريدة إن «الولايات المتحدة لديها قرابة 3 آلاف عنصر من قواتها في السعودية. وفيما تستعد إيران لشن اعتداء على شركائنا، يدعو القادة الديمقراطيون إلى إزالة وحدات الدفاعات الجوية والصاروخية من هناك». واتهمت الإدارة بـ«المخاطرة بحياة المدنيين الأميركيين والقوات الأميركية» من خلال خطوات من هذا النوع.
ووصفت إرنست السعودية بـ«الشريك الأمني الطويل الأمد»، مشددة على أن «هذا لم يتغير». وأضافت: «إدارة بايدن خففت من إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة ثم لامت (أوبك بلس) على ارتفاع الأسعار. الأميركيون لن يقتنعوا بذلك».
ودعت السيناتورة الجمهورية البيت الأبيض إلى إنهاء المفاوضات مع إيران في جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي، ووصفتها بـ«الدولة الأبرز الراعية للإرهاب في العالم».
وختمت إرنست بالقول: «على أميركا أن تدافع عن أرضنا وحلفائنا في الخليج، وأن تعاقب خصومنا كإيران». وأتت تعليقات إرنست في معرض ردها على تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، التي نقلت عن مسؤولين أميركيين وسعوديين قولهم إن السعودية شاركت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تحذّر من اعتداءات وشيكة من قبل إيران على أهداف في المملكة، وقد أدى هذا التحذير إلى حالة استنفار عام للجيش الأميركي ودول المنطقة.
ونفت إيران الأربعاء أنها «تشكل تهديداً» للسعودية. ولم يذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني صحيفة «وول ستريت جورنال» بالاسم، لكنه قال إن تقارير ظهرت في وسائل الإعلام الغربية عن تهديد إيراني للسعودية حملت «اتهامات لا أساس لها» حسب «رويترز».جاء النفى الإيراني غداة تصريحات نقلتها وسائل إعلام حكومية عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النائب وحيد جلال زاده إنه قال فيها «إذا لم تتوقف السعودية عن دعم الاحتجاجات فإنها ستواجه إجراءات مضادة من الجمهورية الإسلامية»، مضيفاً أن «طهران وجّهت رسائل إلى الرياض عبر دول صديقة». قبل ساعات من نفي الخارجية الإيرانية، نقلت وزارة الخارجية الروسية عن الوزير سيرجي لافروف قوله لنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس الأربعاء، إن وسائل إعلام غربية «أطلقت حملة قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في منطقة الخليج»، حسب رويترز.
ووفقاً لبيان للوزارة، فقد علق لافروف في اتصال هاتفي مع عبد اللهيان، على «ضرر الحملة الإعلامية التي أطلقتها وسائل إعلام غربية». وذكرت الوزارة أن لافروف أوضح لعبد اللهيان أن مثل هذه الأفعال «قد تؤدي إلى تصعيد خطير للتوتر في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.