مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل يحتفي بالحرية والإبداع... والجائزة لفيلم عن السلام

تقديم شهادات تقدير للأعمال المتميزة في المهرجان (الشرق الأوسط)
تقديم شهادات تقدير للأعمال المتميزة في المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل يحتفي بالحرية والإبداع... والجائزة لفيلم عن السلام

تقديم شهادات تقدير للأعمال المتميزة في المهرجان (الشرق الأوسط)
تقديم شهادات تقدير للأعمال المتميزة في المهرجان (الشرق الأوسط)

يصعب على المرء إخفاء حنينه المتواصل لعبارات حفرت في ذاكرته السينمائية عميقاً، وهو يتابع ختام فعاليات مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل بالأمس. وبدأ المهرجان عروضه بمشهد من فيلم الرسالة «هل يساوي دينكم العبد مع سيده؟ نعم لأنه إنسان»، لخصت هذه الجملة ما يدور حوله المهرجان، شاهد الأمر فيها هو الإنسان قيمه وقضاياه متنقلاً بين هذه المعاني وتكريم مستحق لبطل فيلم الرسالة الممثل الليبي علي سالم أحمد (بلال بن رباح)، ضيف شرف النسخة الثانية من المهرجان.


لجنة التحكيم (الشرق الأوسط)

وما بين الحنين والإبداع، تم توزيع جوائز المهرجان بحضور لافت من الجمهور والمهتمين بصناعة السينما وضيوف عرب وأفارقة وهبوا الختام لحظات لا تُنسى، وكانت الجائزة الأولى للفيلم الوثائقي من نصيب فيلم «السلام في مدينة السلام» للمبدع فلاح بلال مضوي. بينما كانت جائزة الصورة الفوتوغرافية من نصيب مصعب إدريس محمد أحمد، لتكون جائزة شيرين أبو عاقلة للتقرير الإخباري من نصيب موسى حسين محمد، أما جائزة الدراما فكانت من نصيب الفيلم العراقي «العنقاء» لأبرار الجبوري، وذهبت المرتبة الثانية لنفس الفئة للمبدع السوداني قصي عبد الله عن فيلم «خطوات».
وقد احتفت النسخة الثانية من مهرجان الخرطوم لسينما الموبايل التي تحمل شعار «حرية وإبداع»، بضيوف المهرجان القادمين من دول عربية، على رأسهم الممثل الليبي علي سالم أحمد، وفارس منصور طيران، وفتحي سالم الداود، وعبد الله يحيى آل شجاع من السعودية.
وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان من الناقد السر السيد، وشهاب ساتي، والدكتورة إنصاف الزاكي، وعفراء أسعد، وفارس منصور، وحق الله الشيخ، ومهند منير وبعض المختصين في القنوات السودانية.
وتميزت معظم الأفلام المشاركة في المهرجان بسيطرة الرمزية مع التعاطي النقدي مع شؤون المجتمع المرتبطة بالتهميش وعدم الاهتمام وممارسة الكثير من العادات الضارة.
وقال سيف الدين حسن، رئيس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفكرة ليست جديدة، وقد سبقنا إليها الألمان ثم الفرنسيون وجاء بها المغاربة إلى الوطن العربي، ونحن الدولة رقم 6 في العالم التي أطلقت مهرجان الموبايل محلياً منذ ست سنوات إلى أن وصلنا إلى النسخة الدولية». ويضيف سيف الدين أن فكرة سينما الموبايل قامت على التحول الهائل الذي أحدثه الهاتف والثورة الرقمية في كاميرا التليفون وبرامج المونتاج والعمليات الفنية مكنت العديد من الناس من صنع أفلام خاصة بهم.
كما أشار سيف الدين إلى أن العمل السينمائي صعب ومكلف، وتحدياته كبيرة وهو أقرب إلى عمل النخبة من العمل الجماهيري، لكن الهاتف جعل من الممكن لجمهور واسع من المبدعين وعلى وجه التحديد الشابات والشباب التعبير عن أنفسهم وحالهم وواقعهم، وعما يرونه من خلال أفلام بكفاءة عالية وتقنية أفضل تدخلهم ضمن شروط العمل السينمائي المحترف.
ويبين سيف الدين أن الإقبال على المهرجان فاق كل التوقعات وتجاوز 1000 عمل، موضحاً أن القائمين على المهرجان حددوا أربعة مسارات للمشاركة؛ الأول: هو الوثائقيات، والثاني الدراما، والثالث التقارير الإخبارية (جائزة شيرين أبو عاقلة)، والرابع الصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى أن الشرط الأساسي في هذه الأفلام أن تكون مصورة بالهاتف، وأيضاً العمليات الفنية، والتأكيد على أن زمن الفيلم لا يتجاوز خمس دقائق ولا يقل عن دقيقة واحدة، كما يمكن للشخص الواحد المشاركة بأكثر من عمل. ويرى سيف الدين أن الشباب هم من دعموا هذا المهرجان، فحددوا قضايا الحرية والإبداع توقاً للحرية في كل ضروب الفن السابع، لذا جاءت أفلامهم على سجيتها وتحمل أفكاراً رائعة، مضيفاً أنه التمس حماساً شديداً من قبل الشباب خلال الورش التي احتوت على أساسيات التصوير والمونتاج ومحاضرات عن تاريخ السينما عبر مراكز متخصصة دربت 700 طالب. وتحدث سيف الدين عن التحديات التي واجهت المهرجان، قائلاً: «واجهنا صعوبة في تنظيم المهرجان في ظل الظروف المعقدة التي يشهدها السودان، لكن كانت لدينا قناعة بأن توقد شمعة خير من أن نلعن الظلام، وقدمنا المهرجان لنقول إن الخرطوم ليس مستغرباً أن تحتفي بالسينما وتكون محطة مضيئة مستقبلاً... كما كان التمويل إحدى كبرى العقبات التي واجهتنا في ظل الفراغ الدستوري والسياسي الموجود في السودان، فاستعنا ببعض شركات الاتصالات وبعض المهتمين بالمجال وبعض البنوك». من جانبه، قال مهند منير، عضو لجنة التحكيم لاختيار أجمل فيلم، إن «المهرجان يهدف بشكل أساسي لصناعة جيل من السينمائيين الشباب، بالإضافة إلى تأهيلهم، ويكتشف إمكاناتهم، ويضعهم على الطريق ليكونوا في مستوى المحترفين، وأتمنى من الشباب ألا يضيعوا مثل هذه الفرص». ووفقاً لفلاح بلال مضوي، الفائز بجائزة الفيلم الوثائقي، فإن «مهرجان الخرطوم لسينما الموبايل فرصة مميزة للشباب للتعبير عن أفكارهم، لذا منذ الإعلان عن المهرجان قررت أنا وأصدقائي عمل فيلم عن السلام، حيث بات الأمر ضرورياً نسبة للوضع الراهن وحاجة البلد للسلام، لا سيما وجود حي كامل في منطقة جنوب الحزام بالخرطوم يقدم نموذجاً للتعايش السلمي، وقمنا بإبرازه في فيلم (السلام في مدينة السلام)». ويحرص مهرجان الخرطوم لسينما الموبايل من خلال شركة «نبتة» للإنتاج والإعلام، الجهة المنظمة للمهرجان، على أن تكون قضايا الشباب والثقافة والسلام المجتمعي، والتعايش السلمي والتراث، والعادات والتقاليد وقضايا الاقتصاد والمعيشة والهم العام، موضوعات للأفلام والصور المشاركة في المسابقة.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

«مفوضية الانتخابات» الليبية: نسب التصويت كانت الأعلى في تاريخ «البلديات»

السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
TT

«مفوضية الانتخابات» الليبية: نسب التصويت كانت الأعلى في تاريخ «البلديات»

السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)

أعلن عماد السايح رئيس «المفوضية العليا للانتخابات» في ليبيا، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية للمجموعة الأولى، التي «تجاوزت 77.2 في المائة، هي الأعلى في تاريخ المحليات»، فيما برز خلاف جديد بين «الرئاسي» و«النواب» حول قانون المصالحة الوطنية.

وقال السايح في مؤتمر صحافي عقده الأحد بالعاصمة طرابلس، إن نسبة التصويت «هي أعلى نسبة تسجلها المفوضية حتى الآن»، مشيراً إلى أن نسبة المشاركين من الرجال في عملية التصويت بلغت 71.3 في المائة، و29 في المائة من النساء، وعد هذه الأرقام دلالة قطعية على «ارتفاع مستوى الوعي بأهمية العملية الانتخابية».

وأعلن السايح إلغاء الانتخابات في بلدية الشويرف، بسبب التعدي على أصوات الناخبين بمراكز الاقتراع، وأرجع التأخير في إعلان النتائج إلى «التدقيق»، موضحاً أن 92 حالة تطلبت المراجعة في 58 مركزاً، وهو ما استدعى زيادة ثلاثة أيام من أجل التدقيق، وليس بهدف الكشف عن التزوير، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات ستجري في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال السايح: «نسعى لتطبيق صحيح للقانون، وأن تكون الآليات والإجراءات المتخذة تخدم مصلحة العملية الانتخابية، وليس لنا أي مصلحة في فوز طرف على طرف آخر أو قائمة على أخرى». وأضاف: «نعمل بمراحل انتقالية تخضع لها الدولة بشكل عام، ومبدأ الحياد هو الأساس في تواصلنا مع الأطراف السياسية».

صورة وزعها مكتب السايح لاجتماعه مع مبعوث ألمانيا الخاص بطرابلس

وقبل إعلان النتائج، أدرج السايح زيارة المبعوث الخاص للحكومة الألمانية كرستيان بوك، إلى مقر المفوضية بطرابلس، في «إطار دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا، والاطلاع على مستوى جاهزية المفوضية، لتنفيذ المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية».

ونقل السايح عن بوك: «تقدير حكومته لجهود المفوضية لإنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية»، وفق ما وصفه بـ«أعلى المعايير المعمول بها في العالم»، مجدداً «استعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري مما يعزز جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات المرتقبة».

وكانت المفوضية، قد دعت مجدداً مرشحي الانتخابات البلدية، لتقديم تقرير مالي مفصل ومصدق من محاسب قانوني، يتضمّن إجمالي الإيرادات التي حصلوا عليها أثناء حملتهم الانتخابية والمصروفات خلال عشرة أيام من تاريخ يوم الاقتراع.

لقاء صالح بالقبة الليبية مع وفد المنطقة الغربية (مجلس النواب)

في المقابل، وبعد ساعات من إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال لقائه مساء السبت، بمدينة القبة، مع وفد من المنطقة الغربية، أن مجلسه سيصدر في الأيام المقبلة قانون «العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية»، طالب رئيس «المجلس الرئاسي» محمد المنفي، صالح بإقرار قانون «المصالحة الوطنية» الذي أحاله في شهر فبراير (شباط) الماضي، في جلسة المجلس المزمع عقدها الاثنين.

وطالب المنفي، في رسالة وجهها مدير مكتبه إلى صالح: «بإقرار القانون دون إجراء أي تعديلات عليه في جلسة شفافة صحيحة الانعقاد»، وعدّ أن طبيعة المرحلة الانتقالية «لا تستلزم إصدار أي قوانين تمس حقوق الإنسان، أو البنية الاقتصادية والمالية للدولة»، ودعا إلى «العودة إلى الاتفاق السياسي والاحتكام إليه والتوقف عن الإجراءات الأحادية».

وكان صالح، قد أبلغ أعيان وحكماء ومكونات وأعضاء البلديات من المنطقة الغربية خلال اجتماع مساء السبت في مدينة القبة، أن تنفيذ قانون «العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية»، الذي سيصدره مجلس النواب في جلسته المقبلة، سينهي كثيراً من القضايا العالقة.

وعدّ، أن ليبيا في حاجة لنظام سياسي واقتصادي «لا يُظلم فيه أحد ولا يُقصى ولا يُهمش، وكل المدن والقرى لها الحق في التنمية والإعمار والتطوير والتحديث»، لافتاً إلى أن «الصراع السياسي لن يتوقف، فالوصول إلى السلطة مطلب الجميع المشروع».

ورأى أن «ذلك يتحقق بدستور وقوانين تحقق التداول السلمي عبر صناديق الانتخاب حتى لا يخرج الصراع عن جادة الصواب ويتحول إلى فوضى».

وقال إن «من يفرط في تراب الوطن وسيادة ليبيا التي لا تتجزأ، وكرامة أهلها، ويعمل بعقلية الغنيمة على حساب مصالح الوطن العليا، ويغلب النفع الخاص على النفع العام، ويعرقل المصالحة الوطنية ولم الشمل، فهو خائن لوطنه، وملعون على ألسنة الأنبياء والمرسلين والناس أجمعين»، مؤكداً أن «ليبيا ليست للمساومة، وهي غير قابلة للتصرف والتقسيم».

من جهة أخرى، أعلن «اللواء 444 قتال»، التابع لحكومة «الوحدة»، تمكنه من إلقاء القبض على المدعو محمد الصالحين، المطلوب لدى محكمة «الجنايات الدولية» ومكتب النائب العام، ومن أكبر المطلوبين في قضايا «المقابر الجماعية» بمدينة ترهونة، مشيراً إلى أنه متورط في تصفية 60 مواطناً في سجن ترهونة.

ولفت إلى أنه تم تسليمه إلى مكتب النائب العام، كما تعهد بمواصلة اعتقال على كل المطلوبين المتورطين فيما وصفه بـ«قضية العصر في ليبيا».

وكانت شعبة الإعلام بـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت إرسال شحنة إغاثة ومساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة في إسبانيا، في إطار تقديم الدعم للمتضررين وتخفيف معاناتهم في مواجهة الظروف القاسية، التي خلفتها كارثة الفيضانات المدمرة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.