يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، على ما يبدو، للعودة إلى السلطة مرة أخرى، وقال اليوم (الأربعاء) إن معسكره اليميني على وشك تحقيق نصر كبير في الانتخابات.
وتشير النتائج الأولية بعد فرز ما يقرب من 70 في المائة من أصوات الناخبين إلى أن حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتنياهو وحلفاؤه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة يتجهون لتحقيق أغلبية في البرلمان.
وتشير النتائج أيضاً إلى أن الائتلاف الحاكم الذي لم يستمر طويلاً بقيادة رئيس الوزراء يائير لبيد، والذي يتألف إلى حد بعيد من تيار يسار الوسط قد انهار على ما يبدو.
وقال نتنياهو مبتسماً لمؤيديه في مقر الحملة الانتخابية لحزبه «ليكود»: «انتصرنا في اقتراع ضخم بالثقة من الشعب الإسرائيلي. نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية».
وكان صوته خشناً بعد أسابيع من الحملات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد، وتعهد بتشكيل «حكومة وطنية مستقرة»، بينما قاطعته الحشود التي كانت تغنّي «بيبي ملك إسرائيل»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وبفضل الأداء القوي لحلفائه من اليمين المتطرف، يستعد نتنياهو، الذي يحاكَم بتهم فساد لكنه ينفيها، للعودة إلى السلطة، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجراها التلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر من أمس (الثلاثاء)، والتي توقعت حصول كتلته المكونة من أربعة أحزاب على 62 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
وبعد أقل من 18 شهراً على تخليه عن السلطة، قال نتنياهو إنه سينتظر النتائج الفعلية لفرز الأصوات، ومن المتوقع صدور النتائج النهائية في الأيام القليلة المقبلة.
وانتهى عهد نتنياهو القياسي الذي استمر 12 عاماً متتالياً كرئيس للوزراء في يونيو (حزيران) 2021، عندما تمكن لبيد من تشكيل حكومة ائتلافية غير تقليدية ضمَّت أحزاباً ليبرالية ويمينية وحزباً عربياً لأول مرة. لكنَّ الائتلاف الهش انهار بعد عام واحد في الحكم. وامتنع لبيد عن الإقرار بالهزيمة وقال إنه سينتظر النتائج النهائية. وتوقعت استطلاعات الرأي في وقت متأخر أمس (الثلاثاء)، حصوله على 53 - 54 مقعداً في الكنيست، بفارق كبير خلف نتنياهو.
وقال نتنياهو: «الناس يريدون طريقاً مختلفاً. يريدون الأمن. يريدون القوة وليس الضعف... يريدون الحكمة الدبلوماسية ولكن بحزم».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1587761940029480961
وطغت على الحملة الانتخابية الشخصية المؤثرة لنتنياهو، الذي فاقمت معاركه القانونية حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ 2019 وعمَّقت الانقسام بين مؤيديه وخصومه.
كما يستعد إيتمار بن غفير وقائمته القومية المتشددة لأن تكون ثالث أكبر حزب في البرلمان بعد صعودها في الآونة الأخيرة في الحياة السياسية.
ويعوِّل نتنياهو على دعم بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ويثير احتمال وجود حكومة تضم بن غفير، وهو عضو سابق في حركة «كاخ» المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة وأُدين سابقاً بالتحريض العنصري، قلق حلفاء من بينهم واشنطن.
وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة المخاوف في الخارج، قال نتنياهو إن الحكومة تحت قيادته ستتصرف بمسؤولية وتتجنب «المغامرات غير الضرورية» و«توسع دائرة السلام».
ومع ذلك، عززت عودة نتنياهو المحتملة شكوك الفلسطينيين في احتمال التوصل إلى حل سياسي للصراع بعد حملة انتخابية جرت وسط عنف مستمر منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة تضمن مداهمات واشتباكات بصورة شبه يومية.
نتنياهو يستعد للعودة إلى السلطة ويترقب «نصراً كبيراً»
نتنياهو يستعد للعودة إلى السلطة ويترقب «نصراً كبيراً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة