كلمة «كولينز» لعام 2022 من وحي الأزمات العالمية

لاجئون في طريقهم للصعود إلى قطار بعد عبور الحدود من أوكرانيا إلى بولندا (رويترز)
لاجئون في طريقهم للصعود إلى قطار بعد عبور الحدود من أوكرانيا إلى بولندا (رويترز)
TT

كلمة «كولينز» لعام 2022 من وحي الأزمات العالمية

لاجئون في طريقهم للصعود إلى قطار بعد عبور الحدود من أوكرانيا إلى بولندا (رويترز)
لاجئون في طريقهم للصعود إلى قطار بعد عبور الحدود من أوكرانيا إلى بولندا (رويترز)

اختيرت كلمة «Permacrisis» أو «الأزمة الدائمة»، وهي كلمة تصف الشعور بالعيش في فترة الحرب والتضخم وعدم الاستقرار السياسي - على أنها كلمة العام في معجم «كولينز».
قال أليكس بيكروفت، رئيس «كولينز ليرنينغ»، إن الكلمة «تلخص مدى فظاعة عام 2022 لكثير من الناس»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقد أدى ذلك إلى تجميع «كولينز» لـ10 كلمات أو عبارات «تعكس لغتنا المتطورة باستمرار وانشغالات أولئك الذين يستخدمونها».
https://twitter.com/thebookseller/status/1587402329703292934?s=20&t=I0bUgXAhvaDcr24DZHDYeA
كما دخلت عبارة «الإقلاع الهادئ» القائمة. هذه العبارة ترتبط بـ«أداء المرء لواجباته الأساسية في العمل وليس أكثر، إما عن طريق الاحتجاج أو لتحسين التوازن بين العمل والحياة».
وأضاف بيكروفت: «يمكن للغة أن تكون مرآة لما يجري في المجتمع والعالم بأسره، وقد ألقى هذا العام تحدياً تلو الآخر».
وقال إنه من المفهوم أن يشعر الناس «أننا في حالة مستمرة من عدم اليقين والقلق»، بعد «العيش في الاضطرابات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوباء والطقس القاسي والحرب في أوكرانيا وعدم الاستقرار السياسي وضغط الطاقة وأزمة تكلفة المعيشة».
وقال مؤلفو معجم «كولينز»، إن عدة كلمات في القائمة تتعلق بهذه الأزمات.
تم تجميع القائمة من خلال مراقبة قاعدة بيانات (Collins Corpus) المكونة من ثمانية مليارات كلمة، بالإضافة إلى مجموعة من المصادر الإعلامية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
https://twitter.com/CollinsDict/status/1587233276355305472?s=20&t=I0bUgXAhvaDcr24DZHDYeA
«Permacrisis» هي واحدة من ست كلمات في القائمة جديدة على CollinsDictionary.com، وقد تمت الإشارة إليها لأول مرة ككلمة في السياقات الأكاديمية في السبعينات.
وأضاف بيكروفت: «إن قائمتنا هذا العام تعكس حالة العالم في الوقت الحالي - ليس هناك الكثير من الأخبار السارة».
فيما يلي قائمة بأبرز 10 كلمات وعبارات، بالإضافة إلى تعريفاتها بالكامل:

Carolean: ترتبط الكلمة بتشارلز الثالث ملك بريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية.
Kyiv: عاصمة أوكرانيا على نهر دنيبرو.
Lawfare: الاستخدام الاستراتيجي للإجراءات القانونية لتخويف الخصم أو إعاقته.
Partygate: فضيحة سياسية بسبب التجمعات الاجتماعية التي عقدت في مكاتب الحكومة البريطانية خلال عامي 2020 و2021 في تحد لقيود الصحة العامة التي كانت سائدة في ذلك الوقت بسبب «كورونا».
Permacrisis: فترة طويلة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، خصوصاً تلك الناتجة عن سلسلة من الأحداث الكارثية.
Quiet quitting: ممارسة عدم القيام بأكثر من عمل ملزم تعاقدياً، خصوصاً من أجل قضاء المزيد من الوقت في الأنشطة الشخصية؛ القيام بعمل قليل أو عدم القيام بعمل أثناء الوجود في مكان العمل.
Splooting: الاستلقاء على البطن مع فرد الرجلين.
Sportswashing: رعاية الأحداث الرياضية أو الترويج لها من أجل تشتيت الانتباه عن نشاط مثير للجدل.
Vibe shift: تغيير كبير في الجو أو الاتجاه الثقافي السائد.
Warm bank: مبنى مدفأ حيث يمكن للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف تدفئة منازلهم أن يذهبوا إليه.
كانت كلمة العام الماضي لقاموس «أكسفورد» عبارة عن كلمة «vax»، في حين ازداد استخدام الكلمات المتعلقة باللقاحات في عام 2021 بسبب «كورونا».
تشمل كلمات «كولينز» للأعوام السابقة، الإغلاق، والإضراب المناخي، والأخبار المزيفة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وغيرها.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.