3 تحديات طارئة تواجه «كوب 27»

على خلفية سياق «جيوسياسي» دولي مضطرب

محطة كهرباء نيدراوسيم الألمانية عادت إلى العمل بالفحم (غيتي)
محطة كهرباء نيدراوسيم الألمانية عادت إلى العمل بالفحم (غيتي)
TT

3 تحديات طارئة تواجه «كوب 27»

محطة كهرباء نيدراوسيم الألمانية عادت إلى العمل بالفحم (غيتي)
محطة كهرباء نيدراوسيم الألمانية عادت إلى العمل بالفحم (غيتي)

أعطت قمة المناخ «كوب 26» التي استضافتها العام الماضي مدينة غلاسكو باسكتلندا، أملاً في إمكان تحقيق المزيد من النجاح في «كوب 27» التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بعد أيام، إذ تمكن العالم في قمة العام الماضي من تجاوز المناخ المتوتر سياسياً واقتصادياً، من أجل كتابة بعض النجاح لقمة ذات أبعاد بيئية.
وانتزعت القمة السابقة إجماعاً عالمياً على خفض تدريجي لاستهلاك الفحم، وسادت نغمة متفائلة بأن قمة شرم الشيخ ستستكمل ما تحقق من نجاح، وتستبدل الخفض بـ«التخلص»، لكن طبول الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى اثنين من التحديات الأخرى، أخفت تلك النغمة؛ حيث يرى محللون أن السياق الجيوسياسي الذي يشكل الدبلوماسية الدولية انتقل من التوتر الذي غلف الأجواء قبل القمة السابقة إلى وضع مضطرب يسود حالياً قبل قمة «كوب 27».
وقبل القمة السابقة، كان وباء «كوفيد - 19» قد أدى إلى تدمير الميزانيات الوطنية، وكانت الدول الفقيرة غاضبة من اكتناز اللقاحات من جانب الدول الغنية التي كان استهلاكها للوقود الأحفوري هو الأكثر تأثيراً في الاحترار العالمي، وتحولت العلاقات بين أكبر دولتين من حيث الانبعاثات، الولايات المتحدة والصين، إلى مناوشات على كل شيء من التجارة إلى أزمة تايوان.
هذا التوتر الذي سبق قمة غلاسكو وصفه تقرير لشبكة «بلومبرغ» بأنه «أجمل الأيام القديمة»، إذ استطاع البلدان تجاوزه، وفاجآ العالم في (كوب 26)، بالإعلان المفاجئ عن اتفاقية ثنائية، تتضمن العمل على التكنولوجيا النظيفة وطرق للحد من الانبعاثات، واستطاعا قيادة الإجماع العالمي على خفض استهلاك الفحم.
لكن السياق الذي يسبق «كوب 27» يبدو مختلفاً؛ حيث انتقل من «التوتر» إلى «الاضطراب وعدم الاستقرار»؛ حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى انقسام الدول حول ما اعتبره البعض قتالاً بين المصالح الروسية والغربية، وترتبت على الحرب أزمة في الطاقة تهدد بتمزيق الإنجاز الأكثر واقعية للقمة السابقة وهو الإجماع العالمي على خفض الفحم، وزارد الطين بلة، تحدٍّ ثالث يتمثل في انتقال العلاقات الأميركية الصينية لمستوى أكبر من الخلافات، بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، لتايوان، وهي الزيارة التي اعتبرتها بكين التي تدَّعي السيادة على تايوان، استفزازاً كبيراً من قبل واشنطن.
وانتهت القمة الماضية بالإبقاء على قيد الحياة، هدف اتفاقية باريس المتمثل في وضع سقف للاحترار عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ولكن هذا المكسب المهم، توقف الآن في أحسن الأحوال، أو في أسوأ الأحوال، تم التراجع عنه بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حنفية الطاقة في أوروبا إلى سلاح اقتصادي رداً على العقوبات، وتسابقت الاقتصادات المتقدمة الكبرى التي تواجه نقصاً مفاجئاً في إمدادات الغاز الطبيعي لفتح محطات طاقة قديمة تعمل بالفحم.
وصوت الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) على إعادة تصنيف الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الطاقة النووية، كوقود صديق للمناخ، ما يحسّن آفاق الاستثمار.
ويتلمس بعض المراقبين بصيصاً من الأمل، ويرون أن تعزيز الاتجاه نحو الوقود الأحفوري قد يكون مؤقتاً، لكن هذا الرأي ترفضه الدلائل التي يسوقها آخرون، يرون أن حتمية إنهاء أوروبا اعتمادها على الغاز المستورد، لم تكن بهذا الوضوح على الإطلاق في أي وقت من الأوقات، لذلك، فليس من المسلم به أن يكون التحول الأخير نحو الوقود الأحفوري مجرد حل مؤقت.
ويرى أصحاب هذا الرأي أنه بعد أن تكثف روسيا جهودها الحربية من خلال التعبئة التي تم الإعلان عنها مؤخراً، فإن ذلك سيزيد من وتيرة السباق لاستئجار أو بناء محطات غاز طبيعي مسال جديدة في جميع أنحاء أوروبا، وإذا كانت القارة التي تتمتع بأكبر قدر من الفخر بالتزاماتها المناخية تتراجع، فإن ذلك لا يبشر بالخير لإحراز تقدم في قمة شرم الشيخ.
ووجدت شركات الطاقة التقليدية في هذه الأزمة حافزاً على مزيد من الاستثمارات، وهو ما يظهر واضحاً في تصريح برونو جان ريتشارد إيتوا، وزير الهيدروكربونات بجمهورية الكونغو، في سبتمبر (أيلول) بمؤتمر للنفط والغاز ضم موريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا، حيث قالت: «لا داعي لمزيد من النقاش حول الغاز... نحن بحاجة إلى البدء في الإنتاج بقدر ما نستطيع الآن».
يقول بيل هير، الرئيس التنفيذي وكبير العلماء في «كلايمت أناليتيكس»، وهي مؤسسة فكرية مقرها برلين لشبكة «بلومبرج» في 24 أكتوبر (تشرين الأول): «تقول الكثير من الدول الآن إنه من النفاق الدعوة إلى تخفيض مصادر الطاقة القذرة، بينما نرى الآن هذه الدفعة الكبيرة لتجديد مشروعات النفط والغاز التي ظلت متأخرة لسنوات في أفريقيا وأستراليا، والتي تتجاوز بكثير المستوى المطلوب لأزمة الغاز الأوروبية».
ففي مقابل كل منتج متجدد يضغط من أجل تحقيق انتقال سريع نحو الطاقة النظيفة، يرى هير أن شركة طاقة تقليدية تحث على الاستثمار في وقت هذه الأزمة، ويضيف: «نادراً ما رأيت مثل هذا الجهد المتضافر من قبل صناعة النفط والغاز، للرد على أجندة المناخ».
وكان آل غور، نائب الرئيس الأميركي السابق والناشط المناخي، قد حذر من هذا الوضع أواخر الشهر الماضي، وقال في تصريحات صحافية، إنه «من الضروري للحكومات تجنب توقيع عقود طويلة الأجل للوقود الأحفوري أثناء سعيها لسد الفجوات قصيرة الأجل التي سببتها الحرب الروسية».
ومع هذا الوضع المضطرب الذي سببته الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها في مجال الطاقة، جاءت زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، إلى تايوان، لتصب مزيداً من الزيت على النار المشتعلة؛ حيث اعتبرت بكين التي تدعي سيادتها على تايوان هذه الزيارة استفزازاً كبيراً من قبل واشنطن.
وتم على أثر هذه الزيارة تجميد بكين العلاقات مع واشنطن في كل المجالات، حتى في المحادثات التي كانت تجري بينهما في قضية المناخ، وهو وضع سيلقي بظلاله على قمة المناخ، التي توقع جون كيري، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة بشأن المناخ، أنها لم تحقق اختراقات كبيرة في مجال المناخ، خلال مقابلة خاصة مع صحيفة «الغارديان».
وقال إنه «لا يرى أن مثل هذه الخلافات السياسية ينبغي أن تؤثر على العمل المناخي الذي تقوده أميركا والصين، باعتبارهما الأكبر مسؤولية عن الانبعاثات الكربونية»، وأضاف: «يجب أن تكون المفاوضات بين الدولتين بشأن أزمة المناخ في فقاعة منفصلة عن الاهتمامات الجيوسياسية الأخرى».
وتدرك مصر الدولة المستضيفة للقمة هذا السياق الجيوسياسي والجيواقتصادي المضطرب، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)، في 24 أكتوبر، إن قمة «كوب 27» تعقد وسط سياق عالمي من التوترات الجيوسياسية والجيواقتصادية القوية والاستقطاب الذي نأمل ألا يزيد من صعوبة مواجهة التحديات العالمية المشتركة، لا سيما تغير المناخ.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى تجنيب هذه القمة المهمة الصراعات والنزاعات والخلافات الدولية المستمرة، لأن أي فشل في مواجهة تحديات تغير المناخ، أو أي تراجع عن التعهدات المتعلقة بالمناخ، سيؤدي بالعالم إلى (نقطة اللاعودة)، التي يمكن أن تصبح معها آثار تغير المناخ الخطيرة للغاية أمراً لا مفر منه».
ورغم هذا المناخ المتشائم، يتلمس مجدي علام، الأمين العام لاتحاد خبراء البيئة العرب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بصيصاً من الأمل، يتمثل في إدراك العالم لحجم التحدي المناخي الذي نواجهه حالياً، والذي ظهر بقوة في الظواهر المناخية المتطرفة التي شهدها العالم.
يقول: «هذا هو الأمل الوحيد، الذي قد يدفع العالم للاتفاق على إجراءات من شأنها ألا تدفع بالبيئة نحو مزيد من التدهور».
ويرى علام أن هناك جهداً ملموساً يبذله مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المناخ جون كيري مع الدول الصناعية الكبرى، لتهيئة الأجواء لتحقيق نجاح ملموس في القمة، ونتمنى أن تثمر هذه الجهود، لأن في قضية المناخ سيكون الكل خاسراً، لأن الغلاف الجوي للأرض ليس له حدود.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.