خالد سليم: محظوظ بالوقوف أمام عمالقة الدراما المصرية

الفنان خالد سليم
الفنان خالد سليم
TT

خالد سليم: محظوظ بالوقوف أمام عمالقة الدراما المصرية

الفنان خالد سليم
الفنان خالد سليم

يعود الفنان المصري خالد سليم للدراما المصرية، مجدداً، بعد فترة غياب طويلة بتجسيده شخصية نجل الفنان حسين فهمي في مسلسله الجديد «عودة البارون»، الذي من المقرر عرضه مع بداية العام المقبل. وتحدث سليم في حواره مع «الشرق الأوسط» عن مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية قائلاً: «أنا أعتبر نفسي ابن دار الأوبرا المصرية، وألبي دائماً دعوة الأوبرا حينما يطلب مني المشاركة في المهرجان، وفي هذه المرة تشرفت بإحياء حفلين غنائيين، الأول حفل افتتاح المهرجان في أوبرا دمنهور بمحافظة البحيرة (شمال دلتا مصر)، والثاني على مسرح سيد درويش بمحافظة الإسكندرية (شمال مصر)».
وكشف خالد سليم كواليس مشاركته في مسلسل «عودة البارون» مع الفنان حسين فهمي: «أجسد في العمل شخصية (ريان)، نجل (عزام الرشيدي)، الذي يقدمه الفنان حسين فهمي، ففي أحداث الفيلم يكون الرشيدي من بين أغنى رجال الأعمال في العالم، ويعود للقاهرة بعد سنوات طويلة من الغياب ويهدف خلال عودته لمصر أن يعيد ذكرياته ومشروعاته القديمة التي فشل في تحقيقها في السابق، ويأمل في إحياء فكرتها من خلال لقائه مع عدد من الشباب الذين يرى فيهم ماضيه، ولكن هنا يدخل عزام الرشيدي في صدام مع نجله بسبب رفضه لما يفعله، وتتصاعد الأحداث بينهما بشكل كبير، والتصوير لن يكون في القاهرة فقط، بل كان أيضاً في مدينة إسطنبول التركية».
ورد سليم على التعليقات الكوميدية التي دارت بشأن اختلاف التكوينات الجسمانية بينه وبين حسين فهمي، (والده بالعمل) من ناحية الطول ولون الأعين: «أكثر من شخص مازحني بسبب هذه الجزئية، وقلت لمن يحدثني في تلك الجزئية، أنني أخذت جينات الطول من والدتي التي لن يكون لها دور في المسلسل، ولكن في النهاية فهو شرف وفخر كبير لي أن تكون لي مشاركة درامية في مسيرتي الفنية مع الفنان حسين فهمي».
ويرى الفنان المصري أن مشاركته مع حسين فهمي في عمل فني واحد ستضيف لمسيرته الفنية التي أصبحت تضم قائمة من كبار نجوم الفن المصري والعربي: «أرى نفسي محظوظاً بذلك فقبل الوقوف أمام حسين فهمي، كان لي شرف الوقوف أمام الفنانة الراحلة وردة في مسلسل (آن الأوان)، وأيضاً الزعيم الفنان عادل إمام في مسلسل (مأمون وشركاه)، والفنان محمود عبد العزيز في مسلسل (جبل الحلال)».
وعن عودته للسينما بفيلم «من القلب» قال سليم: «فيلم (من القلب) هو فيلم رومانسي به صراعات ومغامرات، سيطرح خلال الأسابيع المقبلة، لا يسمح لي بالحديث عن تفاصيل شخصيتي حالياً، لكن الشخصية مركبة للغاية، ربما كل مشهد يختلف عن المشهد الذي يليه من تقمص الشخصية والأدوات المستخدمة في التمثيل، ويشاركني في بطولته كل من الفنانة نسرين طافش، والفنانة إنجي كيوان، والفنانة القديرة هالة فاخر».
وأعرب سليم عن سعادته البالغة لتداول أغنيته الجديدة: «يا جميل يا مقسم» بشكل مميز، بحسب وصفه، مضيفاً: «أغنية يا جميل يا مقسم حققت نجاحاً جيداً، وأنا راضٍ عنها كل الرضا، وبالتزامن مع طرح فيلمي خلال الفترة المقبلة، سيكون هناك أغنيتان جديدتان الأولى ستطرح قبل العرض، والثانية أثناء العرض».
وأشار الفنان المصري إلى أن هناك 3 أغنيات أخرى في جعبته لم يحدد بعد وقت طرحها: «لا أريد أن أحدث زحاماً بطرح أغنياتي في وقت واحد، فبعد أن تطرح أغنيات فيلمي الجديد، سيكون هناك ثلاثة أغنيات أخرى ستطرح تباعاً، وأعتقد أنها ستطرح مع بداية العام الجديد، حتى تكون بداية غنائية جديدة لي، فكل هذه الأغنيات باللهجة المصرية».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: لماذا تسببت مشاجرة «مدرسة التجمع» في صدمة مجتمعية؟

وزير التعليم المصري يزور المدرسة محل واقعة المشاجرة (وزارة التربية والتعليم على «فيسبوك»)
وزير التعليم المصري يزور المدرسة محل واقعة المشاجرة (وزارة التربية والتعليم على «فيسبوك»)
TT

مصر: لماذا تسببت مشاجرة «مدرسة التجمع» في صدمة مجتمعية؟

وزير التعليم المصري يزور المدرسة محل واقعة المشاجرة (وزارة التربية والتعليم على «فيسبوك»)
وزير التعليم المصري يزور المدرسة محل واقعة المشاجرة (وزارة التربية والتعليم على «فيسبوك»)

حازت واقعة مشاجرة شهدتها إحدى المدارس الدولية في القاهرة، قبل أيام، اهتماماً لافتاً في مصر، بداية من التناول الإعلامي وحتى التفاعل معها عبر «السوشيال ميديا»، في ظل صدمة من وقوعها داخل مدرسة يقصدها أبناء الطبقة «المتوسطة - العليا».

تعود الواقعة إلى يوم الخميس الماضي، في إحدى مدارس حي «التجمع الخامس» الراقي (شرق القاهرة)، وتظهر مقاطع فيديو نشرها متابعون للواقعة على «السوشيال ميديا»، تعرض طالبة للضرب على أيدي ثلاث طالبات أكبر سناً. ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة، وإطلاق شتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بالمشاهدة.

وقررت وزارة التربية والتعليم، الأحد، فصل الطالبات الثلاث فصلاً نهائياً من المدرسة، ومعاقبة من شاركوا سلبياً في الواقعة - ممن قاموا بالتصوير - بالفصل أسبوعين، كما قررت وضع المدرسة قيد الإشراف المالي والإداري للوزارة.

وزير التعليم المصري خلال زيارته المدرسة (وزارة التربية والتعليم)

ونالت الواقعة تركيزاً إعلامياً وجماهيرياً كبيراً، تجاوز البحث عن المخطئ في المشاجرة ذاتها، إلى تناول الطبقة المجتمعية التي حدثت فيها، تارة بنبرة متعجبة من وقوع مثل هذه المشاجرات في «مدرسة إنترناشيونال»، وأخرى تطالب الأهالي في هذه الطبقة بـ«تقويم أبنائهم»، على اعتبار أن «دخول مدارس مميزة لا يعني حسن التربية»، وثالثة بالحديث عن أزمة مجتمعية لم ينجُ منها حتى أبناء الطبقة المتوسطة.

وزار وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف، الاثنين، المدرسة بشكل مفاجئ لـ«متابعة سير المنظومة التعليمية، والتأكد من التزام الطلاب»، مشدداً على «ضرورة الالتزام بلائحة الانضباط المدرسي وتطبيقها على جميع الطلاب بحسم ودون استثناء»، حسب بيان للوزارة.

وخلقت الواقعة الأخيرة حالة أقرب لـ«المحاكمة السلوكية» لأبناء الطبقات الميسورة، جراء سلوكيات عادة لا يُلتفت لها حين تصدر من طبقات أدنى.

ويُرجع أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة القاهرة والمتخصص في الأنثروبولوجيا الثقافية، الدكتور سعيد المصري، هذا التفاعل إلى «تصور شائع» بأن أفراد الطبقات الأعلى لا يمكن أن تصدر عنهم مثل هذه السلوكيات، على اعتبار أنهم تلقوا أفضل تعليم ولم يعانوا من الحرمان، ومن ثم فحين تصدر منهم فإن ذلك غير منطقي وغير متوقع.

وتتنوع المدارس في مصر بين الحكومية والخاصة والدولية والتجريبية، وتبرز من بينها المدارس الدولية (الإنترناشيونال)، بتعليمها المميز ومصروفاتها مرتفعة الثمن، وتطبق منهجاً دولياً معترفاً به عالمياً، ومعتمداً من وزارة التربية والتعليم المصرية.

كما أن أبناء الطبقة «المتوسطة - العليا»، وكذلك العليا، هم بالنسبة للآخرين «نموذج» يطمحون للوصول إليه ومحاكاته، حسب الباحث في الأنثروبولوجيا وليد محمود، ومن ثم يُنظر لهذا النموذج بشكل غير واقعي، على اعتباره منقى ولا تشوبه شائبة، وهو تصور سرعان ما يكتشف صاحبه زيفه عند وقوع مثل هذه الحوادث.

جانب آخر من التعاطي الإعلامي والجماهيري الكبير مع هذه الواقعة يعود إلى ما وصفه المصري في «تغذية مشاعر المساواة لدى من هم خارج هذه الطبقة»، بمعنى أن أبناء الطبقة المتوسطة - العليا «ليسوا أفضل منا أو أننا لسنا سيئين»، منطلقاً من نظرية التمييز الطبقي، التي تفترض فيها كل طبقة اجتماعية أنها أفضل من الأخرى.

ويضيف المصري أن الطبقات العليا بمستوياتها تعمق هذا التمييز بسكنها في «كومبوندات»، فمفهوم المدينة المحاطة بسور يأتي من الرغبة في الحماية من أفراد المجتمع الخارجي، الذين يفترضون منهم الخطر والتدني الأخلاقي والمجتمعي.

وتعدّ الواقعة ضيفاً شبه يومي منذ حدوثها في برامج «التوك شو» على الفضائيات المصرية، ووصفها الإعلامي أحمد موسى بـ«الكارثة الأخلاقية».

ويرجع المصري التركيز الإعلامي مع الحادث إلى نظرية «الهلع الأخلاقي»، والتي ينظر أصحابها لأي انحراف سلوكي حتى لو فردي، بوصفه «خطراً كبيراً ومؤشراً على انهيار المجتمع».

نظرية أخرى يتبناها الباحث المتخصص في علم الاجتماع وصاحب دراسات في التدين الشعبي، عصام فوزي؛ وهي أن التعامل مع الحادث يأتي من منطلق «تشفٍّ» أو «شماتة»، وعنصرية مضادة من أبناء طبقات أخرى، لا ترى ما يحدث في «مجتمع الكومبوندات».