مضى الإيرانيون قدماً في المسيرات المناهضة لنظام الحكم التي دخلت أسبوعها السابع اليوم، منذ موت الشابة الكردية مهسا أميني، ونزل آلاف المحتجين إلى وسط مدينة زاهدان جنوب شرقي البلاد، أمس، مرددين شعارات منددة بالمرشد علي خامئني.
وأطلقت قوات الأمن النار والغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين، وذلك غداة إقالة مسؤولين أمنيين بمن فيهم قائد شرطة مدينة زاهدان، التي قال مجلس أمنها إن معارضين مسلحين هم من بدأوا الاشتباكات التي أدت إلى مقتل أبرياء، لكنه أقر بوجود «أوجه قصور» من جانب الشرطة. وأظهرت تسجيلات فيديو آثار الدم في جامع مكي، مقر صلاة الجمعة في زاهدان والشوارع المجاورة. وقال شهود عيان إن إطلاق النار أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي مهاباد، شمال غربي البلاد، سمع دوي إطلاق النار، بعد مشاركة المئات في مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا الخميس. وانتقد ممثل المدينة في البرلمان الإيراني، النائب جلال محمود زاده، قوات الأمن بسبب استخدام القوة المفرطة قائلاً: «لماذا يستخدمون الذخائر الحية في المسيرات السلمية؟».
وذكرت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان «هرانا» أن 266 شخصاً قتلوا بينهم 37 طفلاً. وأفادت منظمة العفو الدولية بأن ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا بين مساء الأربعاء والخميس، وحذرت من «تقاعس» مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه «لا يقوم إلا بتشجيع السلطات الإيرانية على مواصلة حملتها القمعية».
من جهتها، نظمت السلطات مظاهرات في عدة مدن للتنديد بهجوم شيراز الذي تبناه تنظيم «داعش» الأربعاء.
... المزيد