أعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي، الاتفاق على تشكيل لجنة فرعية للجنة العسكرية المشتركة التي تضم طرفي النزاع العسكري في البلاد، بهدف رسم خرائط الجماعات المسلحة، والعمل على انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.
وقال باتيلي إن إنشاء هذه اللجنة الجديدة يأتي وفقاً للبند الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في جنيف برعاية أممية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020، مشيراً إلى أنه ناقش مساء أول من أمس مع أعضاء اللجنة العسكرية في مقرها في مدينة سرت، تنفيذ البنود المتبقية من الاتفاق، كما شجعهم على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والمضي قدماً نحو استقرار ليبيا.
https://twitter.com/Bathily_UNSMIL/status/1585639899818262530
وأعلن باتيلي أنه استمع على هامش هذا الاجتماع لمطالب مجموعة من الوجهاء والشيوخ الليبيين من مختلف المناطق بما في ذلك التعجيل بالانتخابات وإعادة الاستقرار والأمن في ليبيا.
ونقلت وكالة «الأنباء الليبية الرسمية» عن باتيلي قوله خلال الاجتماع إن هناك بعض السياسيين الذين لا يرغبون في إيجاد الحل للوضع الليبي، وتحدث عن توجيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي رسالة قوية لهم، كما لفت إلى اعتزامه التواصل مع كل الأطياف الليبية للخروج من هذه الأزمة.
كما أشاد باتيلي بدور لجنة 5+5 في تحقيق الاستقرار الأمني والعسكري داخل البلاد، مؤكداً دعم الأمم المتحدة لكل الجهود الرامية لإبعاد شبح الانقسام السياسي والمحافظة على سيادة ليبيا ووحدتها ودعم أي عمل يسهم في خروج القوات الأجنبية من البلاد.
وطبقاً للوكالة الرسمية فقد أكدت الكلمات على ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، ودعم ومساندة اللجنة العسكرية في استكمال كافة البنود المتفق عليها في قرار وقف إطلاق النار، وكذلك النقاط التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات اللجنة السابقة، بالإضافة إلى التوزيع العادل للثروة على مختلف المناطق.
وقالت البعثة الأممية إن السلام والاستقرار في ليبيا، يتعرض للخطر نظراً لانتشار الأسلحة التي غالباً ما تكون في أيدي مجموعات مسلحة غير نظامية وخارج سيطرة الدولة، ما يلعب دوراً محورياً في تزايد أعمال العنف ضد المدنيين وتدمير البنى التحتية.
وأوضحت في بيان لها أمس أنها تقف على أهبة الاستعداد لدعم السلطات الليبية، والتعاون الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والجهات السياسية والأمنية الفاعلة، معتبرة أن توافر الإرادة السياسية أمر هام للغاية لتحقيق ذلك.
https://twitter.com/UNSMILibya/status/1585925918169518080
بدورها، أكدت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة لدى اجتماعها أمس بطرابلس مع بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، على ما وصفته بدور فرنسا الفعال في متابعة مخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، وتقديم مساعدتها لليبيا إلى الوصول لأهداف هذا المؤتمر.
ونقلت عن سولير تعهده بأن تلعب فرنسا دوراً إيجابياً في استقرار ليبيا، وصولاً إلى اتفاق وحل سياسي، يكمن في تحقيق انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس إطار دستوري توافقي.
وكانت المنقوش قد ادعت لدى اجتماعها مع ليزلي أوردمان القائم بالأعمال الأميركي في طرابلس مساء أول من أمس، البدء الفعلي في خطوات التمهيد للاستقرار السياسي وصولاً لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن وفق قاعدة دستورية صحيحة، والتنسيق لجهود العملية السياسية بقيادة ليبية، وذلك لدعم الاستقرار في الأراضي الليبية.
ونقلت عن ليزلي تأكيد دعم بلاده لجهود حكومتها في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت؛ لتحقيق ما يتطلع له الشعب الليبي.
وقالت إن اللقاء بحث الترتيبات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة الأميركية لتباشر أعمالها من العاصمة طرابلس؛، فضلاً عما وصفته بالتعاون الاستراتيجي.
كما نقلت المنقوش عن سفير الكويت زياد فيصل المشعان الذي قدم لها نسخة من أوراق اعتماده كسفير لبلاده، دعمها لجهود حكومة الوحدة لتحقيق الاستقرار.
إلى ذلك، أعلن اللواء 444 قتال التابع لحكومة الدبيبة أن مفارِزه الصحراوية هاجمت معاقلَ المهربين في عمقِ الصحراءِ الليبية، مشيراً إلى أنها تمكنت وبعد اشتباكات مباشرة مع المهربين من ضبط 6 سيارات واستهداف سيارة للمهربين والقبض على «7» أشخاص.
وقال في بيان مساء أول من أمس إنه تم ضبط 150 شخصاً عبرُوا الحدود الليبية تهريباً من جنسيات عدة مختلفة بينهم نساء، لافتاً إلى أن هناك من يريد البقاء في البلاد، وآخرين يسعون للعبور فقط من البحر للضفة الأخرى.
ليبيا: الإعلان عن «لجنة فرعية» لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية
بموازاة تكليف بتحديد مواقع الميليشيات
ليبيا: الإعلان عن «لجنة فرعية» لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة