«أطول من التيمز»... اكتشاف نهر تحت أنتاركتيكا يؤثر على ذوبان الجليد

وجود أنهار كبيرة تحت الغطاء الجليدي يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند إجراء توقعات حول عواقب تغير المناخ (أ.ب)
وجود أنهار كبيرة تحت الغطاء الجليدي يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند إجراء توقعات حول عواقب تغير المناخ (أ.ب)
TT

«أطول من التيمز»... اكتشاف نهر تحت أنتاركتيكا يؤثر على ذوبان الجليد

وجود أنهار كبيرة تحت الغطاء الجليدي يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند إجراء توقعات حول عواقب تغير المناخ (أ.ب)
وجود أنهار كبيرة تحت الغطاء الجليدي يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند إجراء توقعات حول عواقب تغير المناخ (أ.ب)

حذرت دراسة جديدة من أن نهراً أطول من نهر التيمز، المكتشف تحت القارة القطبية الجنوبية، قد يؤدي إلى تسريع فقدان الجليد في ظل الاحترار المناخي.
وقال العلماء، إن النهر الذي يبلغ طوله 460 كيلومتراً يؤثر على طريقة تدفق الجليد وذوبانه، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وجد فريق البحث، أن قاعدة الغطاء الجليدي فيها تدفق مياه أكثر نشاطاً مما كان يعتقد سابقاً؛ مما يجعلها أكثر عرضة للتغيرات في درجات الحرارة.
https://twitter.com/imperialcollege/status/1585949713576099841?s=20&t=u88Gsu_PfVq802gtqQa1og
وقال البروفسور مارتن سيغيرت، المؤلف المشارك في الدراسة، من إمبريال كوليدج لندن «عندما اكتشفنا لأول مرة بحيرات تحت جليد أنتاركتيكا قبل عقدين من الزمن، اعتقدنا أنها معزولة بعضها عن بعض. الآن بدأنا نفهم أن هناك أنظمة كاملة، مترابطة بشبكات نهرية شاسعة، تماماً كما قد تكون إذا لم يكن هناك آلاف الأمتار من الجليد فوقها».
وتابع «المنطقة التي تتم فيها هذه الدراسة تحتوي على ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بمقدار 4.3 مليون. مقدار ذوبان هذا الجليد ومدى سرعة ذوبانه مرتبط بمدى انزلاق قاعدة الجليد. يمكن لنظام النهر المكتشف حديثاً أن يؤثر بشدة على هذه العملية».
https://twitter.com/mjsiegert/status/1585914708204621827?s=20&t=u88Gsu_PfVq802gtqQa1og
يمكن أن يظهر الماء أسفل الصفائح الجليدية بطريقتين رئيسيتين - من المياه السطحية الذائبة التي تتدفق عبر الصدوع العميقة، أو عن طريق الذوبان في القاعدة؛ بسبب الحرارة الطبيعية للأرض والاحتكاك مع تحرك الجليد.
ومع ذلك، فإن الصفائح الجليدية حول القطبين الشمالي والجنوبي لها خصائص مختلفة للغاية.
في غرينلاند، يذوب الجليد كثيراً خلال فصل الصيف عندما تتدفق كميات هائلة من المياه عبر شقوق عميقة تسمى مولين. في القطب الجنوبي، لا يذوب السطح بدرجة كافية لأن الصيف لا يزال شديد البرودة.
كان يُعتقد أن هذا يعني أنه كان هناك القليل نسبياً من الماء في قاعدة الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي، لكن الاكتشاف الجديد عكس ذلك تماماً.
في الواقع، هناك ما يكفي من المياه في القاعدة وحدها لتكوين أنهار عميقة تحت كيلومترات عدة من الجليد.
يقول فريق البحث، إن حقيقة تمكنهم من اكتشاف ذلك عام 2022 تُظهر كمية الأمور التي لا تزال البشرية تجهلها عن القطب الجنوبي. ويضيفون، أن وجود أنهار كبيرة تحت الغطاء الجليدي يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند إجراء توقعات حول عواقب تغير المناخ في المنطقة.
على سبيل المثال، إذا كان الصيف دافئاً بدرجة كافية ليتسبب بذوبان الكثير من الجليد بحيث يصل الماء إلى قاعدة الغطاء الجليدي، فقد يكون لذلك تأثيرات كبيرة على أنظمة النهر. ولدى ذلك القدرة على جعل القارة القطبية الجنوبية أشبه بغرينلاند، حيث يكون فقدان الجليد أسرع بكثير.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.