سرّع السباق على غاز شرق المتوسط، «اتفاقاً تاريخياً» لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ما يمكّن الطرفين من التنقيب عن الطاقة واستخراجها من مياههما الاقليمية، بعد عشر سنوات من التفاوض غير المباشر بوساطة أميركية.
ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأميركية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية التي سلمه إياها الوسيط الأميركي آموس هوكستاين، كما وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الرسالة في القدس، فيما سلمت الخطابات الموقعة بشكل منفصل للأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان. ووصف هوكستاين الاتفاق بـ«الآمن» و«المحمي»، وقال إنه «سيكون نقطة تحول اقتصادية للبنان ولنهوضه»، ومن شأنه «إحداث استقرار في المنطقة»، علاوة على أنه يفتح الطريق أمام التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل البلدين.
وفيما رأى لبيد أن الاتفاق «اعتراف لبناني بدولة إسرائيل»، أكد عون أن «إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته مع الدول»، وسط نفي لبناني بأن يكون تطبيعاً. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل «سيؤمن مصالح البلدين، ويمهد الطريق لمنطقة أكثر استقراراً وازدهاراً».
وتحدث «حزب الله» عن مرحلة جديدة بعد الاتفاق، إذ أعلن أمينه العام حسن نصر الله إنهاء «كل التدابير والإجراءات والاستنفارات التي قامت بها المقاومة منذ عدة أشهر»، واصفاً ما حصل بأنه «انتصار كبير جداً للبنان، للدولة والشعب والمقاومة».
... المزيد