تحولت مهاباد الكردية شمال إيران، أمس الخميس، إلى مسرح للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيرانية التي استخدمت القوة المميتة لتفريق المسيرات الغاضبة، وحاصرت مباني حكومية في المنطقة الكردية المتوترة منذ 42 يوماً جراء موت الشابة مهسا أميني، في أعقاب احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وسقط ما لا يقل عن 3 قتلى في دوي إطلاق نار. وقال شهود عيان إن مسيرات احتجاجية، شكل نواتها تشييع إسماعيل مولودي أحد الضحايا الذين سقطوا مؤخراً في الحراك الاحتجاجي. وأظهرت تسجيلات فيديو إضرامَ النار في مقر حاكم المدينة.
وفي مدينة خرم آباد (غرب إيران)، هاجمت قوات الأمن حشوداً من المتظاهرين الذين تجمهروا لإحياء أربعينية الشابة نيكا شاكرمي، التي سلمت السلطات جثتها إلى ذويها بعد اختفائها خلال مسيرة احتجاجية في طهران.
جاءت هذه التطورات في وقت توعد فيه المرشد علي خامنئي بالرد على هجوم استهدف ضريحاً في مدينة شيراز وأوقع 15 قتيلاً وتبناه تنظيم {داعش}، الأربعاء. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «أعمال الشغب» تمهِّد الأرضية لوقوع هجمات «إرهابية».
وأدان الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي الهجوم في شيراز، لكنه قال إن المجتمع «يتوجه نحو الحرية والحياة»، «لا يمكن الرد على العنف بالعنف... يجب على الحكومات أن تلتزم معايير الحكم الرشيد، وأن تستمع إلى صوت النقد والاحتجاج».
في هذه الأثناء، دعا مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، إلى إنشاء آلية تحقيق مستقلة في جميع قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران قبل وبعد وفاة مهسا أميني. وقال جاويد رحمن، خلال مؤتمر صحافي بنيويورك، إن «المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية محاسبة ومعاقبة مرتكبي مقتل مهسا أميني وآخرين» في ظل انعدام سبل داخلية لمتابعة العدالة في إيران، منتقداً «الحصانة المزمنة» للمسؤولين الإيرانيين.
... المزيد