مقتل 15 على الأقل في «هجوم إرهابي» على ضريح في شيراز

أعلنت السلطات الإيرانية مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وإصابة 40 بجروح، في «هجوم إرهابي» نفذه مسلحون أجانب على ضريح في شيراز مركز محافظة فارس جنوبي البلاد.
وأوردت التقارير المبكرة عن الهجوم روايات مختلفة. فقد قال قائد الشرطة المحلية إنه تم اعتقال مهاجم واحد، بينما أفادت وكالات أنباء أن ثلاثة أشخاص متورطون.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الحكومي بداية أن ثلاثة مسلحين نفذوا الهجوم، وتم توقيف اثنين منهم. إلا أن كاظم موسوي، مسؤول السلطة القضائية في محافظة فارس، ومركزها مدينة شيراز، أبلغ التلفزيون الرسمي أن «إرهابيا واحدا فقط كان ضالعا في هذا الهجوم» مشيرا إلى اعتقاله.
ونقلت الوكالة الرسمية (إرنا) عن شهود قولهم إن المهاجمين كانوا في سيارة وأطلقوا الرصاص على الزوار والعمال عند مدخل ضريح شاه جراغ. واعتقلت الشرطة اثنين من «الإرهابيين» الثلاثة وتبحث عن الثالث.
وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن القتلة بينهم عدد من النساء والأطفال.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «الواقعة تظهر أن أعداء إيران، بعد فشلهم في إحداث انقسام في صفوف الأمة الموحدة، ينتقمون من خلال العنف والإرهاب. هذا الشر بالتأكيد لن يمر دون حساب، وهيئات الأمن وإنفاذ القانون ستلقن مخططي هذا الهجوم درساً قاسياً».
وشهدت مدينة شيراز تجدد المسيرات الاحتجاجية في الشوارع والجامعات، على غرار كبريات المدن الإيرانية.
ويأتي الهجوم في وقت يتوقع وصول آلاف من أنصار التيارات القومية والمؤيدين لنظام الشاه بالإضافة إلى المعجبين بالحضارة والإمبراطورية الإيرانية القديمة، إلى موقع «تخت جمشيد» الأثري على بعد 63 كلم شمالي مدينة شيراز لإحياء ما يعتبره الإيرانيون يوم «كوروش» مؤسس الحضارة الأخمينية.
ووجه ناشطون دعوات في شبكات التواصل الاجتماعي لإقامة مناسبة التي حاولت السلطات حظرها في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن تتحول هذا العام إلى مناسبة احتجاجية، مع تجدد المطالب بإسقاط النظام. وردد بعض المحتجون هتافات تطالب بإعادة نظام الشاه.