السيسي يُعدد «الإنجازات» المصرية في الطرق والصحة وتطوير العشوائيات

تحدث عن دور الجيش خلال عامي 2011 و2013

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي الذي اختتمت فعالياته (الثلاثاء) في القاهرة  (الرئاسة المصرية)
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي الذي اختتمت فعالياته (الثلاثاء) في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يُعدد «الإنجازات» المصرية في الطرق والصحة وتطوير العشوائيات

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي الذي اختتمت فعالياته (الثلاثاء) في القاهرة  (الرئاسة المصرية)
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي الذي اختتمت فعالياته (الثلاثاء) في القاهرة (الرئاسة المصرية)

تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الإنجازات المصرية في الطرق والموانئ والصحة وتطوير المناطق العشوائية. في حين أشار السيسي إلى دور الجيش المصري خلال عامي 2011 و2013.
وقال الرئيس السيسي، إننا «نسعى لزيادة حجم المنتج الصناعي لخفض فاتورة مستلزمات الإنتاج التي تكلفنا نحو 30 مليار دولار سنوياً». جاء ذلك في مداخلة هاتفية للرئيس السيسي، مساء (الثلاثاء) مع برنامج «التاسعة»، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، على القناة الأولى بالتلفزيون المصري.
وأضاف الرئيس «حريصون على أن يكفي الدولار السلع الأساسية أولاً»، لافتاً إلى أن «مصر تستورد 10 ملايين طن قمح سنوياً»، و«جميع المواد البترولية متوفرة سواء في محطات الخدمة أو الاستخدام الصناعي»، و«نستهلك غازاً بقيمة ملياري دولار شهرياً».
الرئيس المصري تحدث عن المدن الجديدة بقوله، إن «المدن الأربعين الجديدة تم إنشاؤها بفكرة»، و«يتم حالياً رفع كفاءة ميناءي دمياط وبورسعيد، وشبكة الطرق الجديدة تفوق الخيال»، مشدداً على «ضرورة تكاتف المجتمع لحل المشاكل، فالاختلاف في الرأي مهم ولكن الاختلاف في الفهم مشكلة، ولن نستطيع حل مشاكلنا دون تقديم أفكار»، موضحاً أن «دور الإعلام يتمثل في صنع سياق إعلامي وفكري».
وأكد السيسي «حرص الدولة المصرية على تطوير المناطق العشوائية»، مشيراً إلى أن «قدرات الدولة الاقتصادية لا تسمح بتقديم كافة الخدمات المرجوة للمواطنين»، منبهاً إلى أنه «تم إطلاق العديد من المبادرات في المجال الصحي مثل مبادرة مكافحة الأمراض السارية وفيروس (سي)، وفي المجال الصناعي قدمنا مبادرات لدعم بعض المصانع بعد تحرير سعر صرف الجنيه».
من جانبه، قال الرئيس السيسي «لولا اليد من حديد في 2011 و2013 كانت (الناس ذبحت في الشوارع) ولا يستطيع أحد حينها رفع صوته، لولا وجود الجيش القوي». وأضاف، أن «كل المطلوب في 2013 كان إني أسكت ويتم وضعي على الرأس وأترككم، ولن يستطيع أحد أن يقترب لهم، وقدمنا أكثر من 3 آلاف شهيد و13 ألف مصاب». وتابع «هذا دوري الذي مكنني الله سبحانه وتعالى، فالتاريخ كله عندي وأنا كنت مدير الاستخبارات ومسؤولاً عن الأجهزة الأمنية في هذه الفترة، وأدرك جيداً ما الذي يقومون بفعله»، (في إشارة ضمنية إلى تنظيم «الإخوان» الذي تمت إزاحته عن السلطة عام 2013، وتصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»).
وأشار السيسي إلى أن «ما حدث في عام 2011 كان بسبب الإحباط عدم وجود أمل، وأن التشخيص الذي طُرح من المثقفين والإعلاميين والسياسيين لا يعبر عن الواقع»، موضحاً أنه «تم خسارة 477 مليار دولار في هذه الفترة».
وقال الرئيس المصري، إن «الدولة المصرية تعرّضت لضربات كثيرة وحروب جعلت الشعب المصري لا يجد سوى رغيف عيش وبيضة في الأسبوع لكي يتم بناء قدرة هذا البلد مرة أخرى»، مضيفاً «أنا باتكلم مش عشان أدافع عن نفسي... أنا باتكلم عشان أشرح الحكاية»، مؤكداً أن «التعليم يحتاج إلى 250 مليار جنيه، وأن ما يتوفر من هذا المبلغ لا يصل إلى النصف في موازنة التعليم الأساسي»، موضحاً أن «التعليم خلال الـ20 عاماً الماضية لم يتغير، وكذلك الصحة»، لافتاً أن «الدولة تقوم بمشاريع كثيرة من أجل تشغيل 5 ملايين مواطن، فلولا هذه المشاريع لم يكن هناك فرص عمل».
وأكد السيسي، أن «مصر لن تضيع، ولا بد من أن نتناسى رغبتنا وأهواءنا حتى تعبر البلاد ما تمر به... وسنعبر حسب جهدنا وتضحياتنا».
وأضاف الرئيس السيسي، أن «جميع موانئ مصر كان بها 35 كيلو أرصفة، واليوم أصبح هناك 70 كيلو أرصفة فيها». وتابع «شبكة الطرق الجديدة في مصر (تفوق الخيال)، وترتيب مصر في الطرق منذ 3 سنوات 28 على مستوى العالم».
حول قطاع الصناعة المصري، قال السيسي «حدثت له 3 هزات، الأولى كانت في أحداث 2011 – 2013، حيث خرجت مصانع من الخدمة، والثانية في عام 2016، عندما صعد الدولار من 8 جنيهات إلى 16 جنيهاً، عندما تغير سعر الصرف»، و«حاولنا إصلاح وضع المصانع التي تأثرت بسعر الصرف وقتها، من خلال العديد من المبادرات لمنحها فرصة النهوض مرة أخرى». أما «الضربة الثالثة للصناعة فكانت مزدوجة، خلال فترة جائحة (كورونا)، والأزمة الروسية - الأوكرانية، ونتيجة تلك الأزمة تأثرت سلاسل الإمداد وتأثرت الأسعار».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تواصُل الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» على تخوم الجزيرة

حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)
حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)
TT

تواصُل الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» على تخوم الجزيرة

حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)
حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)

بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والفصائل الموالية له ضد «قوات الدعم السريع» في ثلاثة محاور على تخوم ولاية الجزيرة وسط البلاد، تتداول منصات إعلامية معلومات عن إحراز الجيش تقدماً في الجبهة الشرقية خلال معارك، الأربعاء، في ظل عدم توفر أي معلومات رسمية صادرة عن طرفي القتال.

ووفق مصادر محلية ونشطاء، تدور معارك شرسة على كل الجبهات، حيث بدأ الجيش في شن هجوم واسع ضد دفاعات «الدعم السريع» للسيطرة على القرى، التي تشكل مداخل رئيسية إلى مدينة ود مدني، عاصمة الولاية.

ونشرت عناصر من قوات «درع البطانة»، وهي أحد الفصائل المسلحة التي تقاتل في صفوف الجيش، مقطع فيديو تقول فيه إنها سيطرت على جسر «بلدة والمهيدي»، الواقع على بعد نحو 30 كيلومتراً عن ود مدني، وذلك بعد يومين من استعادة السيطرة على مدينة أم القرى، التي تعد منطقة استراتيجية في أرض المعارك.

وتعد هذه المعارك الأعنف التي تدور في تلك المحاور، بعد التقدم الكبير للجيش خلال الأسابيع الماضية، وقدرته على استعادة غالبية مدن ولاية سنار في الجزء الجنوبي الشرقي.

وقال شهود عيان إن «قوات الدعم السريع» تنتشر بأعداد كبيرة على طول الجبهات القتالية على حدود ولاية الجزيرة، وتحدثوا عن «معارك واشتباكات عنيفة من عدة محاور»، مؤكدين أنها «لم تتخطَّ بعد بلدات رئيسية إلى حدود المدينة».

في المقابل، قالت «قوات الدعم السريع»، في بيان، إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفَّذ سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق الكومة والزرق ومليط، شمال دارفور، خلَّفت مئات القتلى والجرحى.

وأضاف البيان، الذي نُشر على منصة «تلغرام»، أن الطيران نفَّذ «هجوماً غادراً» على منطقة الكومة، راح ضحيته أكثر من 47 مواطناً، بين قتيل وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال. مشيراً إلى أن الطيران كثف هجومه على الكومة، ونفّذ 72 طلعة جوية خلال الأشهر الماضية، خلَّفت مئات القتلى والمصابين، وأحدثت دماراً واسعاً في البنى التحتية والمنازل.

كما ذكر البيان أن «العدوان الجوي للجيش» استهدف خلال الساعات الماضية بلدة الزرق ومدينة مليط، مرتكباً «مجازر مماثلة».

ودعت «قوات الدعم السريع» الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، إلى الإسراع والتقصي بشأن «الانتهاكات وجرائم الإبادة التي تُرتكب بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني»، والتي أودت، حسبه، بحياة أكثر من 3 آلاف من المدنيين خلال الشهرين الماضيين. وأكدت استعدادها للتعاون في إطار تقصي الحقائق، ومنح الجهات المختصة الأدلة المادية على «جرائم الطيران الحربي للجيش السوداني بحق المواطنين العزل».

ولا تزال «قوات الدعم السريع» داخل جُلّ أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافةً إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.