هولندا تحقق في قيام الصين بإنشاء «مراكز شرطة غير قانونية» على أراضيها

الصين واجهت إتهامات بإنشاء ما لا يقل عن «مركزين للشرطة» غير معلنين في هولندا (أ.ف.ب)
الصين واجهت إتهامات بإنشاء ما لا يقل عن «مركزين للشرطة» غير معلنين في هولندا (أ.ف.ب)
TT

هولندا تحقق في قيام الصين بإنشاء «مراكز شرطة غير قانونية» على أراضيها

الصين واجهت إتهامات بإنشاء ما لا يقل عن «مركزين للشرطة» غير معلنين في هولندا (أ.ف.ب)
الصين واجهت إتهامات بإنشاء ما لا يقل عن «مركزين للشرطة» غير معلنين في هولندا (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام هولندية إنها وجدت أدلة على إنشاء الصين ما لا يقل عن «مركزين للشرطة» غير معلنين في البلاد، وذلك بعد أسابيع قليلة من نشر تحقيق اتهم بكين ببناء عدد كبير من هذه المراكز غير القانونية في أوروبا.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أشارت وسائل الإعلام أيضاً إلى أن «محطات الخدمة الخارجية»، التي أنشأتها بكين وقالت إن هدفها هو تقديم خدمات للمغربيين الصينيين في الخارج، تُستخدم لمحاولة إسكات المنشقين الصينيين في أوروبا.
وقامت شبكة RTL News الهولندية ومنصة الصحافة الاستقصائية Follow the Money بمشاركة قصة منشق صيني يدعى وانغ جينغيو، قال إن الشرطة الصينية تلاحقه في هولندا.
متحدثاً باللغة الإنجليزية، قال وانغ للصحافيين الهولنديين إنه تلقى مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا العام من شخص يدعي أنه من أحد هذه المراكز.
وخلال المحادثة، قال إنه تم حثه على العودة إلى الصين «لحل مشاكله والاعتناء بوالده».

وأشار وانغ إلى أنه منذ ذلك الحين، واجه حملة ممنهجة من المضايقات والترهيب، يعتقد أن عملاء الحكومة الصينية هم من دبرها.
ورداً على هذه المعلومات، قالت السفارة الصينية في هولندا، لـ«RTL News»، إنها ليست على علم بوجود مثل هذه المراكز.
كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن التقارير «زائفة تماماً»، وأن «محطات الخدمات الخارجية» الهدف منها مساعدة مواطنين في الخارج في إجراءات مثل تجديد رخص القيادة.
من ناحيتها قالت هولندا إنها تأخذ المعلومات «على محمل الجِد». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مكسيم هوفينكامب، إن «الوزارة تحقق حالياً في أنشطة ما يسمى مراكز للشرطة. عندما يكون لدينا مزيد من الوضوح حول هذا الموضوع، سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة».
يأتي ذلك بعد أسابيع من نشر تحقيق يحمل عنوان Chinese Transnational Policing Gone Wild، من قبل منظمة «Safeguard Defenders” الحقوقية ومقرها إسبانيا.
وذكرت المنظمة أن مكاتب الأمن العام في مقاطعتين صينيتين أنشأت 54 «مركزاً لخدمة الشرطة في الخارج» عبر القارات الخمس وتحديداً في 21 دولة، معظمهم في أوروبا، بما في ذلك 9 في إسبانيا و4 في إيطاليا، و3 في المملكة المتحدة.
وقد استخدمت بكين هذه المراكز من أجل «إقناع» مواطنيها الذين يشتبه في أنهم يتحدثون علانية ضد النظام الصيني بالعودة إلى ديارهم حيث تتم محاكمتهم، وفقاً للتحقيق.


مقالات ذات صلة

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الصيني احتجاجاً على تصريحاته عن أوكرانيا

الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الصيني احتجاجاً على تصريحاته عن أوكرانيا

ما زالت تداعيات التصريحات التي أدلى بها لو شاي، السفير الصيني لدى فرنسا، في حديث لقناة إخبارية فرنسية مساء 21 أبريل (نيسان) الحالي، تتفاعل على المستويين الفرنسي والأوروبي، وتكاد تفضي إلى أزمة بين الدول الأوروبية والصين. وكان لو شاي قد شكك بانتماء شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 إلى أوكرانيا.

ميشال أبونجم (باريس)
العالم «صدمة» فرنسية إزاء تصريحات السفير الصيني بشأن دول الاتحاد السوفياتي السابق

«صدمة» فرنسية إزاء تصريحات السفير الصيني بشأن دول الاتحاد السوفياتي السابق

عبرت فرنسا مساء (السبت)، عن «صدمتها» حيال تصريحات للسفير الصيني لديها نفى فيها أن تكون الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي تتمتع بسيادة، وشكك في انتماء شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا. واعتبر السفير الصيني لدى فرنسا لو شاي، في مقابلة مساء (الجمعة)، مع قناة «إل سي إي» التلفزيونية الفرنسية، أن دول الاتحاد السوفياتي السابق «ليس لها وضع فعلي في القانون الدولي، لأنه لا يوجد اتفاق دولي لتجسيد وضعها كدولة سيادية». وفيما يخص شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، قال: «يعتمد الأمر على كيفية النظر إلى المشكلة. هناك تاريخ. كانت شبه جزيرة القرم في البداية لروسيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ أوروبان يؤيد تصريحات ماكرون حول الصين

أوروبان يؤيد تصريحات ماكرون حول الصين

أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان، اليوم (الجمعة)، تأييده لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول تايوان، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. قال ماكرون الذي زار الصين الأسبوع الماضي، في مقابلة، نهاية الأسبوع، إنّ أوروبا لا ينبغي أن تكون «تابعاً» لواشنطن أو بكين فيما يتعلق بقضية تايوان. وتمسّك الرئيس الفرنسي بتصريحاته التي أثارت جدلاً قائلاً خلال زيارته لأمستردام، الأربعاء، إنّ التحالف مع الولايات المتحدة لا يعني «التبعية» لها. وقال أوروبان في خطابه الإذاعي الأسبوعي، «الرئيس الفرنسي يبحث عن شركاء محتملين، وليس عن أعداء.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
العالم وزيرة خارجية ألمانيا من بكين: الأوروبيون موحّدون في سياستهم تجاه الصين

وزيرة خارجية ألمانيا من بكين: الأوروبيون موحّدون في سياستهم تجاه الصين

أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة إلى بكين اليوم (الخميس)، أنّ الأوروبيين موحّدون في سياستهم تجاه الصين، وذلك ردّاً على اللغط الذي أثارته تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تايوان. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قالت بيربوك خلال مؤتمر صحافي في تيانجين في مستهلّ زيارتها الأولى إلى الصين، إنّ «موقفنا ليس موقفاً مشتركاً فحسب، لأنّه حين نتقاسم سوقاً مشتركة لا يمكن أن تكون لدينا مواقف مختلفة تجاه أكبر شريك تجاري للاتّحاد الأوروبي».

«الشرق الأوسط» (بكين)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».