الإصابة باثنين من فيروسات الجهاز التنفسي تشكل نسخة «هجينة» تتهرب من المناعة

الدراسة لفتت إلى ضرورة السعي لتجنب الإصابة بفيروسات متعددة في الوقت نفسه (رويترز)
الدراسة لفتت إلى ضرورة السعي لتجنب الإصابة بفيروسات متعددة في الوقت نفسه (رويترز)
TT

الإصابة باثنين من فيروسات الجهاز التنفسي تشكل نسخة «هجينة» تتهرب من المناعة

الدراسة لفتت إلى ضرورة السعي لتجنب الإصابة بفيروسات متعددة في الوقت نفسه (رويترز)
الدراسة لفتت إلى ضرورة السعي لتجنب الإصابة بفيروسات متعددة في الوقت نفسه (رويترز)

لاحظت دراسة جديدة أن إصابة شخص ما باثنين من فيروسات الجهاز التنفسي الشائعة يمكن أن تؤدي إلى تشكيل فيروس هجين قادر على إصابة خلايا الرئة والتهرب من جهاز المناعة البشري.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال فريق الدراسة، إن هذه هي المرة الأولى التي لوحظ فيها مثل هذا التعاون الفيروسي على الإطلاق.
وكل عام، يتم إدخال نحو 5 ملايين شخص حول العالم إلى المستشفى بسبب الإصابة بفيروس الإنفلونزا «أ»، في حين أن الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) هو السبب الرئيسي لعدوى الجهاز التنفسي السفلي الحادة لدى الأطفال دون سن الخامسة، ويمكن أن يسبب مرضاً شديداً لدى بعض الأطفال والكبار أيضاً.
وبحث الفريق في تأثير إصابة شخص ما بهذين الفيروسين على وجه التحديد في وقت واحد، حيث قاموا بإصابة خلايا الرئة البشرية عن عمد بهما، ووجدوا أنه بدلاً من التنافس مع بعضها بعضاً كما هو معروف عن بعض الفيروسات الأخرى، فقد اندمجا معاً لتشكيل فيروس هجين يشبه في شكله شكل شجرة نخيل، حيث شكل الفيروس المخلوي التنفسي الجذع في حين شكل فيروس الإنفلونزا «أ» الأوراق.

وبمجرد تشكله، كان الفيروس الهجين قادراً أيضاً على إصابة الخلايا المجاورة - حتى في وجود الأجسام المضادة ضد الإنفلونزا التي تمنع العدوى عادة.
وكتب الفريق في نتائج الدراسة «بالإضافة إلى مساعدة الفيروسات على التهرب من الجهاز المناعي، فإن القوى المشتركة للفيروسات الهجينة قد تمكنها أيضاً من الوصول إلى نطاق أوسع من خلايا الرئة. ففي حين أن الإنفلونزا تصيب عادة خلايا الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يميل إلى تفضيل خلايا القصبة الهوائية والرئة».
وقالت الدكتورة جوان هاني، من مركز أبحاث الفيروسات بجامعة غلاسكو، والتي قادت الدراسة «على الرغم من أنه يُعتقد أن العدوى المشتركة، حيث يصاب الشخص بفيروسين في الوقت نفسه، شائعة نسبياً، لم يكن من الواضح كيف ستتعامل هذه الفيروسات مع بعضها بعضاً ومع الجسم البشري إذا وجدت نفسها داخل الخلية نفسها».
وأضافت «نحن نتحدث في دراستنا عن فيروسات من عائلتين مختلفتين تماماً تتحد معاً مع الجينوم والبروتينات الخارجية لكلا الفيروسين. إنه نوع جديد من مسببات الأمراض الفيروسية».
ولفتت إلى ضرورة السعي لتجنب الإصابة بفيروسات متعددة في الوقت نفسه، مؤكدة أنه من المحتمل أن يحدث هذا التهجين إذا لم نتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية صحتنا.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «نيتشر» العلمية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تسجل انخفاضاً بنسبة 50 % في وفيات الطرق

عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)
عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسجل انخفاضاً بنسبة 50 % في وفيات الطرق

عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)
عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)

سجّلت السعودية إنجازاً مهماً بانخفاض وفيات حوادث الطرق في المملكة بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الثماني الماضية، وذلك بعد أن تراجعت أعداد وفيات حوادث الطرق من 666 حالة في عام 2016 إلى 331 حالة في عام 2023، حسب تقرير نشرته وزارة الداخلية السعودية.

وعززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية، مما أسهم في انخفاض وفيات الطرق في السعودية، كما أسهمت جهود وزارة الداخلية من خلال قطاعاتها الأمنية في خفض وفيات حوادث الطرق.

أسهمت جهود وزارة الداخلية من خلال قطاعاتها الأمنية في خفض وفيات حوادث الطرق (الشرق الأوسط)

وحددت وزارة الداخلية السعودية أعلى خطورة لـ20 طريقاً خارجياً ووضعت قياس مؤشرات أداء تشغيلية، مما أسهم في انخفاض الوفيات خلال 9 أشهر من عام 2024 م بنسبة 25.9 في المائة مقارنةً بعام 2023، وأثمرت تلك الجهود خفض وفيات الطرق من 28.8 حالة لكل 100 ألف نسمة عام 2016، إلى نحو 13 حالة في عام 2023.

أسهمت تغطية وزارة الداخلية الأمنية الطرق في تحقيق زمن استجابة لا يتجاوز 10 دقائق (الشرق الأوسط)

وأسهمت تغطية وزارة الداخلية الأمنية الطرق على مدار 24 ساعة بدوريات أمن الطرق الميدانية للطرق الخارجية وتفعيل الأنظمة الإلكترونية الأمنية، في تحقيق زمن استجابة لا يتجاوز 10 دقائق.

بالإضافة إلى ذلك، عملت اللجنة الوزارية للسلامة المرورية ولجان السلامة المرورية في إمارات المناطق على مشاريع مشتركة واستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، وكان لذلك أثر بالغ في الإسهام بانخفاض نسبة الوفيات على الطرق بنسبة 50 في المائة.

حددت وزارة الداخلية السعودية أعلى خطورة لـ20 طريقاً خارجياً ووضعت قياس مؤشرات أداء تشغيلية (الشرق الأوسط)

وواصلت وزارة الداخلية، ممثلةً في الأمن العام، تعزيز السلامة المرورية باستحداث أكثر من 11 مركزاً لإدارة الأمن والسلامة على الطرق الخارجية، وتغطية أكثر من 1100 كيلومتر من الطرق الخارجية بكوادر ومركبات أمنية ذات تقنيات حديثة خلال 9 أشهر هذا العام.

ويؤكد انخفاض الوفيات على طرق المملكة بنسبة 50 في المائة ارتفاع الوعي لدى فئات المجتمع كافة، بفضل الجهود المبذولة من وزارة الداخلية السعودية، واللجان الوزارية للسلامة المرورية في إمارات المناطق كافة.