الأسواق ترتفع بآمال تباطؤ رفع الفائدة

«أسبوع الأرباح» يهيمن على الأجواء

افتتحت الأسواق معاملات الأسبوع على ارتفاع على أمل أن ينتهج مجلس الفيدرالي سياسة أقل تشدداً (أ.ف.ب)
افتتحت الأسواق معاملات الأسبوع على ارتفاع على أمل أن ينتهج مجلس الفيدرالي سياسة أقل تشدداً (أ.ف.ب)
TT

الأسواق ترتفع بآمال تباطؤ رفع الفائدة

افتتحت الأسواق معاملات الأسبوع على ارتفاع على أمل أن ينتهج مجلس الفيدرالي سياسة أقل تشدداً (أ.ف.ب)
افتتحت الأسواق معاملات الأسبوع على ارتفاع على أمل أن ينتهج مجلس الفيدرالي سياسة أقل تشدداً (أ.ف.ب)

بدأت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت المعاملات على ارتفاع يوم الاثنين، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية على أمل أن ينتهج مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سياسة أقل تشدداً، في حين يستعد المستثمرون لأسبوع حافل من الأرباح تهيمن عليه كبرى شركات التكنولوجيا.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 104.76 نقطة، أي 0.34 بالمائة، إلى 31187.32 نقطة عند الفتح. كما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 9.26 نقطة، أي 0.25 بالمائة، إلى 3762.01. وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 7.35 نقطة، أي 0.07 بالمائة، إلى 10867.07 نقطة.
كما قفزت الأسهم الأوروبية، وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3 بالمائة بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينيتش، وتصدرت أسهم قطاعات السفر والترفيه والبيع بالتجزئة والمصرفية المكاسب.
ومع ذلك، سجل مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الرئيسي في المملكة المتحدة أداء ضعيفاً مع ارتفاع الجنيه الإسترليني.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم الإيطالية 1.4 بالمائة بعد أن أدت جورجيا ميلوني اليمين، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا يوم السبت.
في جانب آخر، تخلى المؤشر نيكي الياباني عن معظم المكاسب الصباحية خلال الجلسة المسائية، ليغلق دون مستوى 27 ألف نقطة يوم الاثنين، وسط قلق المستثمرين من توقعات الاقتصاد الصيني.
واختتم المؤشر التعاملات مرتفعاً 0.31 بالمائة فقط عند 26974.90 نقطة. ومن بين 225 سهماً على المؤشر، ارتفع 133 مقابل هبوط 88 سهماً، فيما بقيت أربعة دون تغيير. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.28 بالمائة إلى 1887.19 نقطة. وبدأ نيكي التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية بمكاسب، حيث دخل استراحة الغداء مرتفعاً بواقع واحد في المائة، مدعوماً بالتفاؤل بشأن تراجع طفيف في السياسة النقدية المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت أسهم قطاع العقارات الأسوأ أداء في المؤشر نيكي، إذ تراجعت بواقع 2.12 بالمائة.
وأنهت الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية التعاملات دون التخلي عن معظم مكاسبها القوية المبكرة.
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب مع صعود الدولار بينما سعى المستثمرون لاستيضاح ما إن كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفف حدة السياسة النقدية، أم لا. ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمائة إلى 1650.77 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:54 بتوقيت غرينيتش، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 بالمائة إلى 1653.80 دولار.
وسجلت الأسعار أعلى مستوياتها منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) في وقت سابق من الجلسة، بعد أن قفزت 1.8 بالمائة يوم الجمعة، وهو أكبر ارتفاع لها خلال اليوم منذ الثالث من أكتوبر. ويرجع ذلك جزئياً إلى التوقعات بأن بعض مسؤولي المركزي الأميركي يبحثون الحد من الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر الدولار 0.4 بالمائة، ما قلل من جاذبية الذهب المقوم بالدولار الأميركي للمشترين في الخارج. وما زال من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر (تشرين الثاني).
وانخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمائة إلى 19.17 دولار للأوقية، والبلاديوم 0.2 بالمائة إلى 2014.13 دولار. وارتفع البلاتين 0.2 بالمائة إلى 933.75 دولار للأوقية، بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة إلى ذروة كان قد بلغها في 15 أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.