أزمة الطاقة في ألمانيا تلقي بظلالها على الوظائف

تخطط 9% من الشركات لنقل مقرات أعمالها إلى الخارج (رويترز)
تخطط 9% من الشركات لنقل مقرات أعمالها إلى الخارج (رويترز)
TT

أزمة الطاقة في ألمانيا تلقي بظلالها على الوظائف

تخطط 9% من الشركات لنقل مقرات أعمالها إلى الخارج (رويترز)
تخطط 9% من الشركات لنقل مقرات أعمالها إلى الخارج (رويترز)

كشف مسح حديث أن أزمة الطاقة في ألمانيا أصبحت تشكل تهديداً متزايداً للعمالة. وفي المسح الذي أجراه معهد «إيفو» للبحوث الاقتصادية بتكليف من المؤسسة الألمانية الشركات العائلية، قالت 25 في المائة من الشركات إنها تخطط لشطب وظائف.
وفي مسح مماثل أجري في أبريل (نيسان) الماضي، كانت نسبة هذه الشركات 14 في المائة فقط. بالإضافة إلى ذلك تستعد 57 في المائة من الشركات لتأجيل استثمارات كان مخططاً لها، وهي أيضاً نسبة أعلى مما تم رصده في الاستطلاع السابق في الربيع.
وقال راينر كيرشدورفر، رئيس مؤسسة الشركات العائلية والسياسة، إن النتائج تمثل إشارة إنذار، مضيفاً أن هناك منذ فترة إزاحة متسللة للإنتاج الصناعي إلى الخارج، وقال: «هذا التطور الفادح في ألمانيا يتسارع. تعمل الشركات على تقليل الإنتاج في ألمانيا أو نقل إنتاجها إلى أماكن تكون فيها تكاليف الطاقة والضرائب والبيروقراطية أقل».
ووفقاً للمسح، تخطط 9 في المائة من الشركات لنقل مقرات أعمالها إلى الخارج. وقبل نصف عام كانت نسبتها 6 في المائة فقط.
وقال كيرشدورفر إن الساسة يحاولون الحد من ارتفاع تكاليف الطاقة، وهو نهج صحيح، وأضاف: «نحن بحاجة إلى إجراءات تجعل ألمانيا قادرة على المنافسة مرة أخرى».
ووفقاً للمؤسسة، فإن تكاليف الطاقة لها الآن تأثير أكبر على الشركات. في عام 2022 شكلت تكاليف الطاقة ما متوسطه 2.‏8 في المائة من إجمالي المبيعات. وفي عام 2021 كانت النسبة 1.‏5 في المائة فقط.
يأتي هذا رغم توقعات وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بأن يكون وضع إمدادات الغاز في ألمانيا أفضل بكثير في شتاء 2023 - 2024 من هذا الشتاء مع تدفق المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى البلاد.
ونقلت وكالة بلومبرغ الاثنين، عن الوزير قوله في مقابلة مع صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية إنه من المفترض أن تشكل الإمدادات الواردة من مصادر أخرى غير خط الأنابيب الألماني - الروسي «نورد ستريم 1» - بما في ذلك الإمدادات من النرويج وهولندا - نحو ثلث السعة السنوية البالغة 55 مليار متر مكعب من «نورد ستريم 1».
وقدر هابيك وصول إمدادات بمقدار لا يقل عن 25 مليار متر مكعب من الغاز عبر محطات الغاز الطبيعي المسال الحكومية، وذلك بمنأى عن الإمدادات من مصادر الخاصة للغاز المسال.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.