معيدة في جامعة مصرية تتصدر «الترند» مرتين... ضحية ثم متهمة

اتهمت شقيقها بـ«تدبير اغتصابها» قبل عام... والسلطات تدينها راهناً بـ«تعذيب» ابنها

مدينة المنصورة في دلتا مصر (الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية)
مدينة المنصورة في دلتا مصر (الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية)
TT

معيدة في جامعة مصرية تتصدر «الترند» مرتين... ضحية ثم متهمة

مدينة المنصورة في دلتا مصر (الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية)
مدينة المنصورة في دلتا مصر (الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية)

بينما تعاطف الرأي العام المصري مع معيدة جامعية، لتدبير شقيقها محاولة لاغتصابها بمساعدة صديقه، بسبب خلاف على الميراث، قبل القبض عليه والحكم عليه بالسجن 10 سنوات، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، فإن حالة التعاطف تلك، تحولت راهناً إلى غضب لافت، بعد تداول تفاصيل تعذيب ابنها (10 سنوات) لإجباره على التسول.
وتلقت أجهزة الأمن في محافظة الدقهلية (دلتا مصر) بلاغاً قدمه بعض أهالي حي العيسوي في مدينة المنصورة، بحسب وسائل إعلام محلية، يتهمون المعيدة في جامعة المنصورة بتعمد تمزيق ملابس طفلها وكي مناطق من جسده بالنار لإجباره على التسول في أحد الشوارع البعيدة عن منطقة سكنه، بغرض تحصيل مبالغ مالية وتقديمها للأم يومياً. من جانبها، أعلنت الجهات الأمنية إلقاء القبض على الأم وجارٍ استكمال التحريات حول الواقعة.
قبل 24 ساعة من تداول هذه الواقعة، كانت وزارة الداخلية قد كشفت ملابسات مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يشير إلى إلحاق أم الأذى البدني بطفلتها وإجبارها على التسول، وأعلنت الوزارة في بيان صحافي أنه تم إلقاء القبض على الأم وكشفت التحقيقات أن الأم تعمل بالتسول منذ الصغر وأنها أرادت إشراك طفلتها في هذا، غير أن الطفلة كانت تريد الالتحاق بالمدرسة، لذلك قامت بكيها بالنار لاستعطاف المارة وجمع مبالغ مالية.
أثارت هذه الوقائع، ومن قبلها حوادث عنف ضد أطفال، مخاوف اجتماعية بشأن تصاعد وتيرة العنف المجتمعي ووسائل حماية الطفل أمام هذه التطورات التي وصفتها الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بـ«الشاذة»، وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن علينا التفرقة بين الأم ذات الخلفية العلمية، وبين أم أخرى ولدت في بيئة مشوهة، وأوضحت «دون أن أطالع حالة المعيدة الجامعية التي أقدمت على هذا السلوك، وإن كانت الواقعة ما زالت قيد التحقيق، فإن هذا الشذوذ يقف وراءه مرض نفسي. ثمة أشخاص مصابون بحالة (الشخصية السيكوباتية) المعروفة باسم الاعتلال النفسي، موجودون حولنا ويمارسون أشكالاً من الأذى دون ملاحظة المحيطين بهم». وشددت أستاذ علم النفس الاجتماعي على أن المرض النفسي يفوح من هذه الواقعة، مبررة بأن مثل هذه التصرفات لا يمكن لها أن تصدر من شخص سوي حظي بمقدار من التعليم.
بُعد آخر أشارت له «فايد» وهو تقدّم القيم المادية على القيم الإنسانية، وقالت: «مواقع التواصل الاجتماعي فرضت تطلعات مادية طاحنة لا تتناسب مع الأوضاع المادية لبعض فئات المجتمع»، ودللت على ذلك لامتلاك أقل الفئات الاجتماعية دخلاً لهاتف محمول وإنترنت، وترى أن هذا من شأنه إحكام الخناق على بعض الفئات ودفعهم لسلوكيات بعيدة عن الإنسانية.
شهد المجتمع المصري من قرابة شهر عدة وقائع، اختلفت في أماكن حدوثها لكنها اتفقت في قسوتها ضد الأطفال بين تكبيل وتعذيب وقتل، ما يثير مخاوف حول تطور الأمر إلى حد الظاهرة، وهو ما لم تتفق معه أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمعهد القومي للبحوث، «تحول وقائع متكررة إلى ظاهرة يتضمن معايير ما زالت بعيدة عن مجتمعنا، غير أن تداول هذه الوقائع والتغني بها على مواقع التواصل الاجتماعي هو ما يهم المجتمع ويزيد قتامة المشهد، كما أن كثرة تداول هذه المقاطع والأخبار تعزز الشعور بالخوف»، وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لها أجندات تتربص بالمجتمع المصري.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».