استمرت الأوضاع في الجامعات الإيرانية بين شد وجذب، إذ واصل الطلاب تحدّي القبضة الأمنية مردّدين شعارات تطالب بـ«الحرية»، فيما صعّدت قوات الباسيج وحراسة الجامعات من الإجراءات للحد من الحراك الاحتجاجي المستمر للأسبوع السادس على مستوى البلاد، إثر وفاة الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وقاطع طلابُ عدة جامعات إيرانية صفوف الدراسة للمشاركة في التجمعات الاحتجاجية، أمس، وذلك بعدما شهدت جامعة شريف للصناعة والتكنولوجيا احتكاكاً بين المحتجين وطلاب من أعضاء قوات الباسيج الذين ساندتهم حراسة الجامعة لتفريق المتظاهرين.
وأعلنت الجامعة، أمس، أنها منعت «مجموعة صغيرة من الطلاب» من دخول حرمها بشكل مؤقت؛ على خلفية ضلوعهم في «خلق مناخ غير مريح» في حرمها، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ونشرت اللجنة التنسيقية لنقابات الطلاب تسجيلات فيديو من وقفات ومسيرات احتجاجية من الجامعات في أنحاء البلاد. وواصل المتظاهرون ترديد شعار «المرأة، الحياة، الحرية»، بالإضافة إلى شعار «الموت للديكتاتور»؛ في إشارة إلى المرشد علي خامنئي. وشهدت عدة مدن إيرانية تجدد المسيرات الليلية حتى وقت متأخر من ليل السبت. وأطلقت السلطات الغاز المسيل للدموع والذخائر الحية لتفريق المحتجين.
في سياق متصل، قالت نقابة المعلمين إنهم بدأوا إضراباً عن العمل للاحتجاج على اعتقال طلاب المدارس، فيما قال وزیر التعلیم الإيراني يوسف نوري: «لا يوجد لدينا طلاب معتقلون أو موقوفون بسبب أعمال الشغب والاحتجاجات الأخيرة». وأصدر أكثر من 130 طبيباً اختصاصياً في جراحة المخ والأعصاب بياناً يحض قوات الأمن على تجنب العنف ضد الإيرانيين، خصوصاً الأطفال.
...المزيد
شد وجذب في جامعات إيران مع استمرار الاحتجاجات
منع طلبة من الدخول مؤقتاً لـ«دورهم» في الاضطرابات
شد وجذب في جامعات إيران مع استمرار الاحتجاجات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة