المبادرة تحقق تنمية واستدامة إنتاجية لقطاعات رئيسية ونوعية في السعودية

TT

المبادرة تحقق تنمية واستدامة إنتاجية لقطاعات رئيسية ونوعية في السعودية

قال أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي إن المبادرة الوطنية الجديدة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تمكن من تنمية وتنويع موارد الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة البلاد الاقتصادية والإسهام في تعزيز استقرار ونمو الاقتصاد العالمي.
من جهته أشار المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي إلى أهمية المبادرة بما تحتويه من تسهيلات وحوافز وعناصر دعم تعكس الاهتمام الكبير والمساندة الفاعلة التي تحظى بها جهود تنمية وتنويع الاستثمارات من لدن ولي العهد، وتجسد طموح البلاد لتحقيق أهداف رؤيتها الاستراتيجية الوطنية للاستثمار.
إلى ذلك أكد خبراء لـ«الشرق الأوسط» أن المبادرة السعودية ستحقق استدامة إنتاجية لعدة قطاعات رئيسية ونوعية، مبينين في الوقت ذاته أن حكومة البلاد تمكن المستثمرين في المجال واستغلال موقعها الاستراتيجي لتوفير خدماتها لكافة البلدان.
وقال نشمي الحربي مستشار اللوجيستيات لـ«الشرق الأوسط» إنه في ظل تداعيات مخاطر سلاسل الإمداد العالمية تأتي هذه المبادرة لتعيد الحسابات ووجهة البوصلة الاقتصادية لبناء محاور الوجهات التجارية وتدفقات سلاسل الإمداد العالمية التي لا يناسبها إلا أن تكون السعودية هي المحور الرئيسي لها. وزاد الحربي أن المبادرة تسهم بشكل مباشر بنمو الناتج المحلي والصناعات الوطنية وخلق فرص وظيفية كبيرة نظراً لاستقطاب كبرى الشركات الدولية والمحلية وستحقق استدامة إنتاجية لقطاعات عديدة منها الأغذية والأدوية والتكنولوجيا.
وواصل نشمي أنه سيكون لدى السعودية خزن استراتيجي وتأمين من مخاطر الإمداد العالمية، موضحاً أن المبادرة تعد نقطة انطلاق جديدة لمنظومة الاقتصاد والاستثمار.
من جانبه، أفاد أحمد الشهري، الخبير الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط» أن مبادرة السعودية جاءت لتكشف عن خارطة الطريق لتكون حلقة الوصل الأولى في الإمدادات العالمية وتصبح البلاد شريكا موثوقا لكافة البلدان، لاستهداف قطاعات رئيسية ونوعية مثل التحجير والتعدين، والطيران والفضاء، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، وصناعة السيارات.
وتابع الشهري أن المبادرة تعكس مكانة السعودية كدولة أساسية وواحدة من أهم البلدان الراعية لأمن الاقتصاد العالمي، مفيداً أن الخطوة الجديدة ستكون فرصة لتحقيق استدامة قطاعات رئيسية ونوعية عدة، وأن الأنشطة الاقتصادية ستشهد نمو في مختلف العملية الاستثمارية.
واستطرد الشهري «ستمكن مبادرة سلاسل الإمداد الحكومة السعودية من بناء قاعدة صناعية مستدامة وتعزز دور البلاد كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وهي خطوة مهمة في طريق جذب الاستثمارات من خلال تهيئة بيئة جاذبة يدعمها مناخ نظامي فائق الجودة وينسجم مع مبادرات الرؤية».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية تستهلان سبتمبر بتراجع

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية تستهلان سبتمبر بتراجع

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

تراجعت أسواق الأسهم بشكل طفيف، الاثنين، مع استعداد المستثمرين لأسبوع مليء بالبيانات، يتوج بتقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي قد يحدد ما إذا كان تخفيض سعر الفائدة المتوقع هذا الشهر سيكون عادياً أم كبيراً.

وأظهرت بيانات الاستطلاع يوم الاثنين أن الطلبات الجديدة على الصادرات الصناعية في الصين تراجعت لأول مرة منذ ثمانية أشهر، على الرغم من عودة القطاع ككل إلى النمو، وفق «رويترز».

وأضافت الانتصارات التي حققتها الأحزاب الشعبوية في الانتخابات المحلية الألمانية طبقة جديدة من عدم اليقين السياسي في الأسواق الأوروبية، بينما أدت عطلة في الولايات المتحدة وكندا إلى سيولة منخفضة.

وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.4 في المائة، عن أعلى مستوياته القياسية الأسبوع الماضي، بعد أن انخفض التضخم في منطقة اليورو إلى 2.2 في المائة في أغسطس (آب)، وهو أبطأ وتيرة له منذ يوليو (تموز) 2021.

كما انخفضت جميع الأسواق الأوروبية الكبرى، بما في ذلك تلك الموجودة في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، بنحو 0.4 في المائة. كما انخفض مؤشر «داكس» الألماني ومؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.21 في المائة و0.1 في المائة على التوالي.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «موني فارم»، ريتشارد فلاكس: «الجميع يأخذون قسطاً من الراحة بعد شهر أغسطس المضطرب إلى حد ما من حيث حركة أسعار السوق على الأقل، ويبحثون حقاً عن إشارات على الجانب الكلي بأن سيناريوهات الهبوط الناعم جاهزة، وأن المصارف المركزية قد تبدأ في خفض أسعار الفائدة».

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.11 في المائة ليصل إلى 101.64 بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين ليل الاثنين، وارتفع اليورو بنسبة 0.23 في المائة ليصل إلى 1.1073 دولار.

وقال رئيس استراتيجيات الأسهم في «براديسكو بي بي آي»، بن لايدلر: «نشهد بعض الحذر الطبيعي في بداية شهر حاسم للأسواق، مع استعداد الفيدرالي الأميركي لبدء دورة تخفيض أسعار الفائدة».

وأضاف: «شهدت الأسواق تعافياً دراماتيكياً من البيع السريع في بداية أغسطس، لكنها الآن تواجه الشهر الذي يعد عادة الأضعف أداءً على الإطلاق خلال العام».

ويبدو أن المخاوف بشأن الصين والأسواق الآسيوية الضعيفة تثقل كاهل الأسهم الأوروبية، وفقاً لكارل هامر، رئيس تخصيص الأصول في بنك «إس إي بي».

كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي بنسبة 0.15 في المائة، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.24 في المائة.

وستكون أسواق الأسهم الأميركية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة عيد العمال، ولن يتم تداول السندات الأميركية.

وسيكون الحدث الأبرز لهذا الأسبوع هو تقرير الوظائف الأميركية غير الزراعية يوم الجمعة، الذي من المتوقع أن يظهر أن الاقتصاد أضاف 165 ألف وظيفة في أغسطس، مقارنة بـ114 ألفاً في يوليو.

وحالياً، يتوقع المتداولون أن يتم تخفيض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر (أيلول)، ويرون أن هناك احتمالاً بنسبة 33 في المائة بأن يكون التخفيض كبيراً بواقع 50 نقطة أساس، لكن هذا التوقع قد يتغير يوم الجمعة.

في المقابل، ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في شهر، بزيادة 5 نقاط أساس ليصل إلى 2.338 في المائة، وذلك بالتوازي مع نظرائه في منطقة اليورو.

وازداد الضغط على المستشار الألماني أولاف شولتس بعد أن فاز حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف بأول انتخابات إقليمية له في ولاية تورينغن.

ويعد سبتمبر شهراً ضعيفاً بالنسبة للأسهم والسندات في الآونة الأخيرة، وفقاً لما ذكره المحللون، وربما أضاف ذلك إلى الحذر يوم الاثنين.

وذكر محللو «دويتشه بنك» أن مؤشري «ستاندرد آند بورز 500» و«ستوكس 600» خسرا مكاسبهما في كل من الأشهر الأربعة الأخيرة من سبتمبر، في حين تراجعت السندات العالمية في السبعة أشهر الأخيرة.

كما ستكون بيانات الاستطلاعات الأميركية، وفرص العمل، وأرقام التوظيف في القطاع الخاص، بالإضافة إلى طلبات البطالة الأسبوعية وتقرير «الكتاب البيج» الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي حول الظروف الاقتصادية الحالية، مهمة هذا الأسبوع.