بايدن يكثف نشاطه الانتخابي قبل أسابيع من الانتخابات النصفية

جانب من مشاركة بايدن في اجتماع حول البنى التحتية بواشنطن في 19 أكتوبر (أ.ف.ب)
جانب من مشاركة بايدن في اجتماع حول البنى التحتية بواشنطن في 19 أكتوبر (أ.ف.ب)
TT

بايدن يكثف نشاطه الانتخابي قبل أسابيع من الانتخابات النصفية

جانب من مشاركة بايدن في اجتماع حول البنى التحتية بواشنطن في 19 أكتوبر (أ.ف.ب)
جانب من مشاركة بايدن في اجتماع حول البنى التحتية بواشنطن في 19 أكتوبر (أ.ف.ب)

شارك الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، في حملة انتخابية بولاية بنسلفانيا؛ لدعم المرشح الديموقراطي جون فيترمان، بينما يخوض الديموقراطيون والجمهوريون معركة شرسة للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ يمكن أن يؤثر على الأغلبية فيه.
وتوجّه بايدن إلى بيتسبرغ وفيلادلفيا للترويج لخطته للاستثمار في البنية التحتية، إلى جانب جون فيترمان الذي يُعدّ من أهم الشخصيات الديموقراطية ويأمل في الانضمام لمجلس الشيوخ في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويخوض المرشّح سباقاً محتدماً في مواجهة الجرّاح النجم، الجمهوري محمد أوز، ما يقوّض آمال الديموقراطيين في الحفاظ على سيطرتهم على «الكونغرس». وتَقلَّص تقدم جون فيترمان المريح من 11 نقطة، في منتصف سبتمبر (أيلول)، إلى حوالي 5 نقاط، في استطلاعات الرأي الأخيرة. ويعتبر المحللون أن بنسلفانيا من بين بعض الولايات الرئيسية التي يحتاج الديموقراطيون إلى الفوز بها، في الثامن من نوفمبر ليحافظوا على سيطرتهم في مجلس الشيوخ. وتبدو المعركة الانتخابية في مجلس النواب أصعب.
وكان تأثير محاولات جو بايدن لمساعدة حزبه محدوداً حتى الآن، إذ يعاني هو نفسه تراجعاً كبيراً في شعبيته.
ووعد بايدن، في خطاباته الأخيرة، بحماية الحق في الإجهاض، وأظهر استعداده لمعالجة ارتفاع أسعار البنزين، لكن يبدو أن الأميركيين يميلون إلى خطاب الجمهوريين قبل 3 أسابيع من الانتخابات. وأكد 26 % من الأميركيين أن الاقتصاد يشكل مصدر قلقهم الرئيسي، في حين تحدّث 18 % عن التضخم، وفق استطلاع حديث أجراه «معهد سيينا» مع صحيفة «نيويورك تايمز».
وشدد بايدن، في خطاب ألقاه الثلاثاء، على الغضب الذي أشعلته المحكمة العليا في موضوع الإجهاض، في يونيو (حزيران) لكسب أصوات اليسار والوسط.
ويعوّل الرئيس الديموقراطي على «تمرد» الناخبات الجمهوريات في صناديق الاقتراع، قائلاً إن الجمهوريين «لم يروا شيئاً بعدُ».
ويقوّض استطلاع الرأي، الذي أجراه «معهد سيينا» وصحيفة «نيويورك تايمز» آمال جو بايدن، فقد أكد 5 % فقط من المستطلعين أن الإجهاض يشكل همَّهم الرئيسي. وتقليدياً، تُعدّ انتخابات منتصف الولاية صعبة بالنسبة للحزب الحاكم، ومن ثم لن يكون الأمر مفاجئاً إذا مُني الديموقراطيون بهزيمة كبيرة.
في سياق منفصل أدلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، بأقواله في قضية تشهير رفعتها ضدّه صحافية أميركية بارزة تتّهمه باغتصابها في التسعينيات. وتتّهم إي. جين كارول (78 عاماً) ترمب بالاعتداء عليها جنسياً في متجر بنيويورك، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ورفض قاض فيدرالي في نيويورك، الأسبوع الماضي، طلباً من ترمب الذي ينفي التهمة، لإرجاء موعد إفادته.
وقال مكتب المحاماة الذي يمثل كارول، في بيان: «يسعدنا أنه بالنيابة عن موكلتنا... تمكّنا من أخذ أقوال دونالد ترمب، اليوم». وأضاف مكتب «كابلان هيكر آند فينك» أنه «ليس بوسعنا التعليق أكثر».
وكان القاضي لويس كابلان قد قال، الأسبوع الماضي، إن إفادتيْ كارول وترمب يجب أن تُقدَّما في 14 و19 أكتوبر (تشرين الأول) على التوالي. ونشرت كارول، الثلاثاء، صورة لمحاميتها روبرتا كابلان على تويتر، مع تعليق «كارول ضد ترمب»، وتمنّت لكابلان «التوفيق غداً»، وحذفت التغريدة فيما بعد. والمحامية كابلان، التي لا تمتّ بصلة قرابة للقاضي المكلّف القضية، هي مؤسِّسة مشارِكة لحركة «تايمز أب» التي توفر المساعدة القانونية لضحايا الاعتداءات الجنسية.
وكانت كارول، كاتبة عمود في مجلة «إيل»، قد رفعت دعوى تشهير في نوفمبر 2019 ضد ترمب. وفي مقتطفات من كتابها نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» آنذاك، قالت كارول إن ترمب اغتصبها في غرفة تغيير الملابس بالمركز التجاري المرموق «بيرغدوف غودمان»، الواقع على الجادة الخامسة بنيويورك في منتصف التسعينيات. ونفى ترمب التهمة قائلاً إن كارول «ليست من النوع الذي يروقه»، واتهمها بـ«الكذب»، وهو ما أفضى إلى رفعها دعوى التشهير. وتأخّرت القضية بسبب خلافات على الإجراءات القانونية، ومن بينها ما إذا كان ينبغي أن تمثل الحكومة الأميركية ترمب، بما أنه كان رئيساً عندما أدلى بتلك التصريحات.
وذكر عدد من وسائل الإعلام، الثلاثاء، أن محامي ترمب دائماً ما يؤكدون أن موكّلهم يتمتع بحصانته التنفيذية، وخصوصاً فيما يتعلق بتصريحات التشهير المفترضة المتهم بها خلال فترة رئاسته.
وأدلى ترمب، الأسبوع الماضي، بتصريحات جديدة متعلقة بالقضية على منصته «تروث سوشال»، سخِر فيها من اتهامات كارول له بالاغتصاب.
ونقلت قناة «فوكس نيوز» عن خبراء في القانون أن كارول يمكن أن تقول إن ترمب شهّر بها مجدداً، وهذه المرة بوصفه مدنياً. وقال القاضي كابلان، الأسبوع الماضي، إن كارول قد تطلب من ترمب دفع تعويضات على خلفية الاتهام بالاغتصاب اعتباراً من 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، عقب دخول قانون لولاية نيويورك حيز التنفيذ يسمح لضحايا الاعتداءات الجنسية بالتقدم بدعوى مدنية، بغض النظر عن قانون التقادم.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان

سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)
سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)
TT

نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان

سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)
سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الاثنين، أنّها سلّمت إلى سلطنة عُمان 11 يمنياً كانوا معتقلين في غوانتانامو، السجن المثير للجدل داخل القاعدة العسكرية الأميركية في شرق جزيرة كوبا، حيث لم يبق سوى 15 سجيناً لا يزالون محتجزين فيه.

وقال البنتاغون في بيان إنّ «الولايات المتّحدة تثمّن استعداد حكومة سلطنة عمان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأميركية الحالية لتقليل عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق منشأة خليج غوانتانامو في نهاية المطاف».

مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس السجناء يحتجون على معسكر الاحتجاز في خليج غوانتانامو خارج مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن العاصمة (أرشيفية - رويترز)

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من نقل معتقل تونسي من غوانتانامو إلى بلده.

وبحسب البنتاغون فإنّ من بين السجناء الـ15 المتبقّين في غوانتانامو هناك ثلاثة تم تأهيلهم لنقلهم فوراً إلى بلادهم أو إلى دول ثالثة، كما أن ثلاثة تم تأهيلهم أيضاً لمراجعة ملفاتهم للنظر بإمكان الإفراج عنهم، بينما وُجّهت اتهامات إلى سبعة آخرين وأدين الاثنان الباقيان.

وأبرز هؤلاء المعتقلين الـ15 خالد شيخ محمد، «العقل المدبّر» لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

زنزانة فارغة في معسكر 6 في غوانتانامو 5 مارس عام 2013 (رويترز)

ومن بين هؤلاء المعتقلين الـ29 هناك 15 معتقلاً تم تأهيلهم لنقلهم إلى بلادهم أو إلى دول ثالثة، وهناك ثلاثة معتقلين مؤهّلون لمراجعة ملفاتهم للنظر بإمكان الإفراج عنهم، وسبعة معتقلين ملاحقون بتهم قضائية وأربعة مدانين يقضون عقوبات صدرت بحقّهم، وفقاً لبيان البنتاغون.

واستخدمت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو لاحتجاز أشخاص أوقفتهم خلال «الحرب على الإرهاب» التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، وذلك في محاولة منها لحرمانهم من الحقوق التي يضمنها القانون الأميركي.

تظهر أقدام أحد المعتقلين في غوانتانامو مقيدة بالأرض أثناء حضوره دورة تدريبية حول «مهارات الحياة» داخل منشأة الاحتجاز شديدة الحراسة في معسكر 6 في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في 27 أبريل 2010 (رويترز)

وكان المعتقل يضمّ نحو 800 سجين في ذروته، قبل أن يتم نقل الغالبية الساحقة منهم ببطء إلى بلدان أخرى.

وعلى غرار الرئيس الأسبق باراك أوباما، تعهد الرئيس جو بايدن قبل انتخابه بالسعي لإغلاق غوانتانامو، لكنّ ولايته شارفت على الانتهاء والمعتقل لا يزال مفتوحاً.

ولطالما أثارت ظروف الاعتقال في غوانتانامو تنديداً واسعاً من منظمات حقوقية اتّهمت الولايات المتحدة بأنها تمارس فيه عمليات تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان.