إجلاء لاجئين عراقيين من «مخيم الهول»

«قوات عفرين» تكثف عملياتها شمالي حلب

قوات موالية لتركيا عند مدخل مدينة عفرين (أ.ف.ب)
قوات موالية لتركيا عند مدخل مدينة عفرين (أ.ف.ب)
TT

إجلاء لاجئين عراقيين من «مخيم الهول»

قوات موالية لتركيا عند مدخل مدينة عفرين (أ.ف.ب)
قوات موالية لتركيا عند مدخل مدينة عفرين (أ.ف.ب)

أعلنت إدارة «مخيم الهول»، في شرق محافظة الحسكة الواقعة بأقصى شمال شرقي سوريا، إجلاء دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين، بلغ عددهم 659 شخصاً ينتمون إلى 158 عائلة، نحو الأراضي العراقية عبر معبر الوليد الحدودي، بعد خضوعهم لإجراءات وتدابير أمنية.
وقال شيخموس أحمد رئيس «مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية»، لـ«الشرق الأوسط» إن وتيرة الترحيل «بطيئة ولا تتناسب مع العدد الكبير للعراقيين في هذا المخيم المكتظ».
وأكد أن «أكثر من نصف سكان المخيم، البالغ عددهم 56 ألفاً، يتحدرون من العراق، وبهذه الآلية سنحتاج إلى وقت طويل لترحيل كل هؤلاء».
وأوضح المسؤول الكردي أن أبرز العقبات والمشاكل التي تبطئ من عمليات الترحيل، هي عدم حيازة كثير من العراقيين، أوراقاً ثبوتية وهويات شخصية. وقال: «يضاف إلى ذلك ولادة كثير من الأطفال، وعدم تملك ثبوتيات شخصية، الأمر الذي تشتكي منه الحكومة العراقية كسبب للتأخير في إعادة اللاجئين واتخاذ قرارات مناسبة».
ومعظم سكان مخيم الهول من النساء والأطفال، ويقدر عدد العائلات العراقية بنحو 8 آلاف عائلة. وبحسب إحصاءات إدارة المخيم، يبلغ عدد الأطفال وحدهم ما يربو على 20 ألف طفل، أعمارهم دون سن 15 عاماً.
وحذرت إدارة المخيم من «زيادة أعمال العنف التي ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، على الرغم من تنفيذ حملة أمنية نهاية شهر أغسطس (آب) ومنتصف شهر سبتمبر (أيلول) الماضيين، أسفرت عن إلقاء القبض على 300 مشتبه به. وتحول المخيم إلى أكثر الأماكن دموية في سوريا».
وتتهم سلطات الإدارة الذاتية وقوى الأمن الداخلي، «خلايا موالية لتنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ عمليات في داخله، تبعاً لطرق القتل والأساليب التي ينتهجها».
وبحسب إحصاءات إدارة المخيم وقوات «الأسايش»، فإن المخيم شهد، خلال العام الحالي 47 عملية قتل واغتيال طالت 47 لاجئاً عراقياً ونازحاً سورياً، فيما أدت عمليات العام الماضي إلى مقتل 128 شخصاً قُتلوا بأسلحة وأدوات حادة، أو فصلت رؤوسهم عن أجسادهم، أو خنقوا حتى الموت، ومن بينهم 3 أطفال و19 امرأة، كما وقعت 41 محاولة قتل و13 حالة حرق للخيام بشكل متعمد.
* معارك الشمال
ميدانياً، أعلنت «قوات تحرير عفرين» حصيلة عملياتها العسكرية التي نفذتها في مناطق ريف حلب الشمالي، ضد الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة.
وكشفت، في بيان نشرته وكالات كردية محلية أمس (الأربعاء)، «مقتل 7 جنود أتراك، وقيادي من الفصائل الموالية، و6 آخرين، وإصابة 3 عناصر من التشكيلات ذاتها، في عمليات نفذتها بين 10 و16 من الشهر الحالي بالريف الجنوبي لمدينة عفرين، ومحيط مدينتي مارع والباب في ريفي حلب الشمالي والشرقي».
وهذه القوات منتشرة في مناطق متداخلة عسكرياً، تنتشر فيها القوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب ميليشيات إيرانية، والشرطة العسكرية الروسية.
غير أنها تحجب تبعيتها لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية أو «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وتقول إنها تأسست بعد معركة «غصن الزيتون» 2018، وسيطرة الجيش التركي وفصائل موالية على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية وريفها، وجلّ عناصرها يتحدرون من المدينة نفسها، بحسب مدير المركز الإعلامي لقوات «قسد» فرهاد شامي.
وقال في حديثه إلى «الشرق الأوسط» إن «قوات عفرين» تتشكل «من مقاتلين ومقاتلات يتحدرون من عفرين المحتلة، وكذلك من أبناء شعبنا الكردي المهجر، القاطنين في مخيمات الشهباء».
وعن التقسيمات العسكرية في تلك المناطق بعد الهجوم الواسع الذي نفذته «هيئة تحرير الشام» لدعم فصائل معارضة ضد فصائل ثانية، أشار إلى أن جميع الأطراف العسكرية المتصارعة منتشرة هناك، منوهاً: «تلك المنطقة مهمة وحساسة لجميع الجهات المتحاربة، بما فيها قوات حكومة دمشق، ولن تطرأ تغييرات عسكرية فيها، وستتعامل كل الأطراف بحساسية مفرطة إذا تغيرت».
وأكد شامي رداً على سؤال: «سيكون لدينا موقف فعّال في حال تشكيل خطر على شعبنا المهجر من عفرين في مخيمات الشهباء هناك». ولفت إلى أن خريطة المنطقة، والمقصود بها ريف حلب الشمالي والشرقي المنقسمة أصلاً، «معرضة لمزيد من التقسيمات والتداخل»، مضيفاً أن «الخرائط بمجملها، وفي مقدمتها خريطة السيطرة على حلب بكافة جهاتها الشرقية والغربية والشمالية، وكذلك المدينة نفسها، مهددة بالتغيرات. نحن نراقب الوضع وسنتصرف بشكل حازم في حال أي هجوم».
ووصف المسؤول العسكري الفصائل المنتشرة في تلك المناطق بـ«المحتلة»؛ لأنها «جاءت على ظهر الدبابات التركية، ودخلت عفرين ومحطيها».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

النازحون اليمنيون يواجهون الصقيع والطرد من المساكن

بقايا خيام نازحين في مأرب بعد حريق تسبب في وفاة طفلة (إعلام محلي)
بقايا خيام نازحين في مأرب بعد حريق تسبب في وفاة طفلة (إعلام محلي)
TT

النازحون اليمنيون يواجهون الصقيع والطرد من المساكن

بقايا خيام نازحين في مأرب بعد حريق تسبب في وفاة طفلة (إعلام محلي)
بقايا خيام نازحين في مأرب بعد حريق تسبب في وفاة طفلة (إعلام محلي)

قضت نازحتان في محافظة مأرب اليمنية، خلال الأيام الماضية، جراء الصقيع والحرائق، بينما يخشى عشرات الآلاف من النازحين الطرد من المنازل التي يسكنونها بالإيجار في عدد من المحافظات، مع لجوء الآلاف منهم، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى النزوح مجدداً، والانضمام إلى المخيمات التي يواجه ساكنوها مخاطر شديدة خلال فصل الشتاء.

وقضت طفلة وأصيب آخرون، الأربعاء الماضي، جراء حريق في مأوى عائلتها بمخيم الجفينة، جنوب مدينة مأرب (173 كيلومتراً شرق صنعاء)، بسبب ماس كهربائي أدى إلى انفجار أسطوانة غاز في منزل عائلة الطفلة التي تبلغ 7 سنوات، والتي تفحَّمت جثتها تماماً، في حين أصيب والدها واثنان من أشقائها بجروح طفيفة، وفقاً لمصادر رسمية.

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب (حكومية) أن فرق الدفاع المدني هرعت على الفور إلى موقع الحريق، وتمكنت من السيطرة عليه ومنع انتشاره إلى المآوي المجاورة، وإسعاف المتضررين منه، في حين رجحت مصادر من سكان المخيم أن يكون سبب الحريق محاولة الحصول على التدفئة من خلال إشعال النار.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المخيم ذاته شهد، منذ أيام، حريقاً تمت السيطرة عليه قبل انتشاره من قبل النازحين، بسبب إشعال نار للتدفئة، منوهة بأن هذه الحوادث تتكرر باستمرار خلال فصل الشتاء؛ إذ يُضطر كثير من النازحين إلى هذه الطريقة لتدفئة أنفسهم بسبب البرد الشديد، وعدم كفاية وسائل الوقاية منه.

حريق نشب في مخيم في أبين منذ أسبوعين وترك النازحين في العراء (إعلام محلي)

ومنذ أسبوعين، اندلع حريق هائل في مخيم ميكلان للنازحين بمديرية خنفر التابعة لمحافظة أبين (جنوب)، أدى، كما أوردت المصادر المحلية، إلى التهام جميع مساكن النازحين المبنية من القش، ومحتوياتها من المواد الغذائية والإيوائية، دون وقوع ضحايا، ودون معرفة أسبابه.

وشهدت محافظة مأرب، منتصف العام الحالي، حريقاً كبيراً قضى على أكثر من 50 مأوى لنازحين من القرن الأفريقي، في مخيم بن معيلي بمديرية الوادي.

وطبقاً لإحصائية رسمية سابقة، فإن الشتاء الماضي شهد 135 حادثة حريق في مخيمات النازحين بمأرب، تسببت بوفاة شخصين وإصابة 25 آخرين، وأدَّت إلى دمار أكثر من 80 مأوى.

معركة مع الشتاء

شهد مخيم العكرمة بمديرية الوادي شرق المدينة وفاة مسنَّة بسبب معاناتها من موجة الصقيع الشديدة التي تشهدها معظم مناطق اليمن.

إشعال النار للحصول على التدفئة تسبب بعشرات الحرائق في خيام النازحين (إعلام محلي)

ويعيش عشرات الآلاف من النازحين اليمنيين في أوضاع مأساوية تتفاقم خلال الشتاء، بسبب الافتقار إلى وسائل التدفئة، مثل البطانيات والملابس، بالإضافة إلى النقص الشديد في المواد الغذائية، في حين لا تكفي الخيام للوقاية من البرد.

ونقلت مصادر محلية في مأرب لـ«الشرق الأوسط» عن نازحين أن عدداً محدوداً من العائلات تلقت حقيبة مساعدات صغيرة لمواجهة قسوة الشتاء قدمتها بعض المنظمات، في حين تنتظر آلاف العائلات تقديم معونات لها دون جدوى.

وتحتوي الحقيبة على بطانيات خفيفة وصغيرة الحجم، بجانب ملابس محدودة لا تكفي جميع أفراد العائلة، بحسب المصادر.

كما نقلت المصادر عن النازحين مطالبهم بمساعدات عاجلة، تتمثل في وسائل التدفئة وترميم الخيام وتكثيف الخدمات الطبية؛ خصوصاً أن الشتاء يشهد انتشار العديد من الأمراض وانتقال العدوى بسرعة كبيرة.

وكان الشتاء الماضي شهد موجة صقيع أودت بحياة 7 نازحين في محافظة مأرب، كما أوردت المصادر الرسمية، في حين تقول مصادر أخرى إن الوفيات تجاوزت 10 حالات.

الشتاء يداهم النازحين اليمنيين في ظل تراجع المساعدات ونقص وسائل التدفئة (غيتي)

ودعا فرع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات اللاجئين في محافظة تعز (جنوب غرب) المنظمات الإنسانية الدولية بتقديم الدعم العاجل لنازحي مخيم الأشروح بمديرية جبل حبشي، غرب المحافظة.

وأوضح فرع الوحدة أن نازحي المخيم يواجهون ظروفاً مأساوية داخل خيام تفتقر للحماية الكافية من البرد والصقيع، ويعانون من النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية، كالبطانيات والملابس الشتوية، في حين تضررت خيامهم خلال الأشهر الماضية بسبب الأمطار الغزيرة.

نزوح مركَّب

وكشف تقرير حكومي يمني أن العام الحالي شهد لجوء أكثر من 16 ألف نازح في محافظة مأرب، إلى مغادرة المنازل التي كانوا يقطنونها بالإيجار، والانضمام إلى مخيمات النزوح، بعد عجزهم عن الالتزام بسداد الإيجارات، وتراجع المساعدات الإنسانية المقدَّمة لهم.

نازحون ينصبون خيمة قرب الخوخة بمحافظة الحديدة (رويترز)

ووفقاً لتقرير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب؛ فإن الفريق التابع لها وثّق نزوحاً ثانياً لـ2566 أسرة، تشمل 16411 شخصاً، من منازل مستأجَرة إلى مخيمات النزوح، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. بعد تدهور أحوالهم المعيشية، وتراجع المداخيل وعدم ثباتها، والعجز عن سداد الإيجارات التي تراكمت على غالبية العائلات.

وبيَّن التقرير أن محافظة مأرب استقبلت 1547 أسرة نازحة جديدة خلال الأشهر الـ11 الماضية، تضم نحو 8577 شخصاً، قدموا من محافظات مختلفة بسبب خوفهم من الاعتقالات التعسفية والملاحقات غير القانونية وتجنيد الأطفال، إلى جانب تفاقم الأوضاع الاقتصادية.

وطالبت الوحدة التنفيذية بتوفير تدخلات عاجلة، تشمل المأوى، والمواد الغذائية وغير الغذائية، وتنفيذ مشاريع لدعم مصادر دخل مستدامة للأسر المتضررة، وتعزيز المساعدات النقدية، خاصة للعائلات التي لا تزال تعيش في منازل مستأجَرة وتعاني من خطر الطرد.

لقطة جوية لمخيم الجفينة في محافظة مأرب الذي يُعدّ أكبر مخيمات النزوح في اليمن (إكس)

وأفادت مصادر حكومية بأن مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، سيف مثنى، بحث، مع منظمة «حسنة العالمية»، ومؤسسة «معاً من أجل الأطفال»، الوضع الإنساني في المحافظة، وفجوة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وخطة الاستجابة الإنسانية للمحافظة، وما يمكن أن تسهم به المنظمتان في تخفيف المعاناة الإنسانية.

وتأمل الجهات الرسمية اليمنية أن تتجه التدخلات الإنسانية الدولية والأممية إلى تبني المشاريع المستدامة التي تستجيب لاحتياجات النازحين والمجتمع المضيف في الوقت الراهن ومستقبلاً، وتساعد السكان على الصمود وتخفف من معاناتهم.