آيزنكوت يشدد على ضرورة إطلاق مفاوضات مع السلطة الفلسطينية

TT

آيزنكوت يشدد على ضرورة إطلاق مفاوضات مع السلطة الفلسطينية

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، المرشح الثالث في حزب الجنرالات الذي يقوده وزير الدفاع، بيني غانتس، أن الجمود السياسي والامتناع عن التفاوض مع الفلسطينيين «خطأ فاحش»، وأكد أنه في حال انتخابه وتعيينه وزيراً سيسعى إلى مفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
لكن آيزنكوت أوضح أن المفاوضات يجب أن تقلص في هذه المرحلة إلى «حلول مرحلية»، لأنه من غير الواقعي الدخول في مفاوضات على حل الدولتين. وقال، إن الجمود الذي بدأته حكومات بنيامين نتنياهو، يقود إلى الانزلاق باتجاه «حل الدولة الواحدة» الذي يدمر الحلم الصهيوني بإسرائيل دولة يهودية ديمقراطية. وتابع أن الإقدام نحو حل الدولتين، الذي يقترحه يائير لبيد، سيفجر الأوضاع في إسرائيل. لذلك، مشدداً على أنه «لا بد من التوجه نحو حل وسط، تعقد فيه اتفاقيات مرحلية، جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب الفلسطيني. فحيثما يتنازل الفلسطينيون عن محاربتنا نتفاوض معهم على أمور عينية تقدم الحل الدائم».
وقال إن حزبه بقيادة غانتس قادر على إيجاد لغة تفاهم جيدة مع الفلسطينيين، لذلك، يجب أن يكون غانتس رئيساً للحكومة بعد الانتخابات القادمة. «فهو القائد الأنسب لمواجهة التحديات، حيث لا يتهرب من معالجة القضايا المحرقة». ووضع آيزنكوت قضية العنف الذي يضرب المجتمع العربي في إسرائيل على رأس اهتمام حكومة كهذه.
وكان لبيد من جهته، عاد ليتحدث عن ضرورة خلق مناخ ملائم للمفاوضات على حل الدولتين، وأكد عشية قيامه بجولة على البلدات العربية لتحريك الأجواء الانتخابية، أنه باشر في معالجة القضايا الكبرى بأفضل الوسائل، ويعد بمواصلة هذا الطريق من خلال الشراكة مع النواب العرب.
غير أن القادة السياسيين العرب اعتبروا هذه التصريحات من لبيد وآيزنكوت، «مجرد تصريحات انتخابية مضللة هدفها كسب الأصوات العربية». وقال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير، إن «العرب لن يخدعوا بهذه التصريحات التي تتحدث بكلمات جميلة عن السلام، ولكنها تترجم على الأرض بأكبر عمليات قمع وتنكيل بشعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلة، وبأضخم انفلات للمستوطنين والإرهاب اليهودي وبأبشع جرائم هدم بيوت لأهلنا في النقب وفي الجليل».
مشدداً، على أن العرب يعرفون أن «الصوت الحقيقي المدافع عنهم هو صوتنا نحن. وفقط بمنحنا القوة نستطيع أن نتصدى للمخططات العدوانية».
ولفت عودة إلى تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، التي تباهى فيها بأنه نفذ اعتقالات شملت حوالي 5 آلاف فلسطيني وقتل حوالي مائتي فلسطيني، وأنه أصدر أوامره للجيش بمواجهة «موجة الإرهاب الفلسطيني المتصاعدة». وقال: «لبيد وآيزنكوت وكل القادة السياسيين، يؤيدون هذه الحرب التي تبعد السلام وتجعل أي حديث عنه مسخرة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

غزة: 30 قتيلاً بقصف إسرائيلي لمكتب بريد يؤوي نازحين

فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

غزة: 30 قتيلاً بقصف إسرائيلي لمكتب بريد يؤوي نازحين

فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

كشف مسعفون عن أن غارة إسرائيلية، على مكتب بريد يؤوي سكاناً من غزة، أسفرت عن مقتل 30 فلسطينياً على الأقل وإصابة 50 آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه كان يستهدف عضواً بارزاً في حركة «الجهاد»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأفاد المسعفون بأن العائلات النازحة؛ بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهراً، لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات، وأن الغارة التي وقعت في وقت متأخر أمس (الخميس) رفعت حصيلة القتلى في القطاع أمس إلى 66 قتيلاً.

وذكرت إسرائيل أنَّها كانت تستهدف قيادياً في حركة «الجهاد» هاجم مدنيين وقوات إسرائيلية. واتهمت إسرائيل الحركة المسلحة باستغلال البنية التحتية المدنية والسكان دروعاً بشرية لأنشطتها.

وقال بيان عسكري إسرائيلي إنه يراجع التقارير بشأن عدد القتلى. ولم يذكر هوية عضو «الجهاد».

و«النصيرات» هو أحد المخيمات الـ8 القديمة في قطاع غزة التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا من حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل. وهو اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من جميع أنحاء القطاع.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، أنه تناول في محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ضرورة موافقة حركة «حماس» على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال بلينكن عقب اجتماعه مع فيدان في أنقرة: «في مباحثاتي مع الرئيس إردوغان والوزير فيدان تحدَّثنا عن ضرورة موافقة (حماس) على الاتفاق (في غزة) الذي يمكن أن يساعد أخيراً على وضع حد للأمر».

وتابع: «نقدِّر كثيراً الدور الذي يمكن أن تضطلع به تركيا باستخدام تواصلها مع (حماس)، لمحاولة إنهاء الأمر».