دعم وتضامن مع شيرين عبد الوهاب لـ«لملمة جراحها»

شيرين عبد الوهاب في حفلها في ختام مهرجان قرطاج أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
شيرين عبد الوهاب في حفلها في ختام مهرجان قرطاج أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
TT

دعم وتضامن مع شيرين عبد الوهاب لـ«لملمة جراحها»

شيرين عبد الوهاب في حفلها في ختام مهرجان قرطاج أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
شيرين عبد الوهاب في حفلها في ختام مهرجان قرطاج أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

تلقت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب في الساعات الماضية، رسائل تضامن ودعم من زملاء في الوسط الغنائي والفني، إذ دعا عدد من الفنانين المطربة إلى «لملمة جراحها» والعودة لسابق عهدها ولبنتيها.
البداية من نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل، الذي أعلن في تصريحات إعلامية أنه يدعم شيرين عبد الوهاب، وقال: «أعلن دعمي الكامل لشيرين كي تعود لمكانتها. أتقدم بكل الدعم المادي والفني لشيرين».
وقال نقيب الموسيقيين في مداخلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الخاصة مساء أمس (الثلاثاء) إن فريقاً من الفنانين كان يعتزم زيارة شيرين، لكن «الزيارة ممنوعة الآن لشيرين بأمر من النيابة العامة»، وفق كامل.
كما دعمها منتجها السابق نصر محروس في فيديو مع نقيب الموسيقيين، ووجه الثنائي عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة دعم لشيرين عبد الوهاب. وناشد محروس المتابعين التخلي عن النقد الهدام قائلاً: «من منكم بلا خطيئة؟»، وأضاف محروس أنه لن يترك شيرين لـ«شلة تنهشها»؛ لأنها بمثابة ابنة لكل بيت مصري.
https://www.facebook.com/mostafakamelofficial/videos/2023289641205905/
وتخضع شيرين عبد الوهاب حالياً للعلاج في إحدى المصحات العلاجية، وفقاً لأسرتها، بعدما أعلن شقيقها محمد عبد الوهاب، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أن شيرين «يتم علاجها من الإدمان»، في محاولة لإنقاذها مما سماها «عصابة حسام حبيب وسارة الطباخ».
اقرأ أيضا: اتهامات بالإدمان تعيد شيرين عبد الوهاب إلى دائرة الأزمات
وعبَّر عدد من الفنانين عن دعمهم لشيرين عبد الوهاب في أزمتها الحالية، إذ دعمت الفنانة أصالة صديقتها المطربة شيرين عبد الوهاب، وكتبت عبر موقع «تويتر»: «مؤلم جداً أشوف زميلة وصديقة بتمرّ بهذه المحنة الصعبة وما عندي غير أدعي لها تطلع منها بطلة مثل عادتها ‎شيرين عبد الوهاب».
https://twitter.com/AssalaOfficial/status/1582152718038155264
وقال نقيب الموسيقيين إن الفنان رامي عياش جاء من لبنان خصيصاً لمصر لدعم شيرين عبد الوهاب، وقال عياش في مداخلة مع إحدى القنوات الفضائية المصرية مساء أمس (الثلاثاء): «جايين كلنا عشان نشوف ماذا تحتاج الفنانة شيرين عبد الوهاب لنقدمه لها فهي فنانة كبيرة وقامة على المستوى العربي ونعدّها لبنانية، ولها في بيروت بدال البيت بيوت».
ونشرت المطربة سميرة سعيد صورة تجمعها بشيرين عبد الوهاب، وكتبت عبر تغريدة على موقع «تويتر»: «شيرين زي ما باعرفك إنتي قوية... ومتأكدة إنك حتعدي الظروف دي بسرعة وبقوة... إرجعي لينا... وإحنا معكِ في كل خطوات حياتك مهما كانت صعوبتها. بنحبك».

وكتبت الفنانة أحلام عبر موقع «تويتر» اليوم (الأربعاء): «معك معك معك معك. وللأبد معك. #كلنا_شيرين_عبد الوهاب».
https://twitter.com/AhlamAlShamsi/status/1582600222600880129
ونشرت الفنانة بلقيس عبر «تويتر» مساء أمس: «يا رب يشفيها ويطلعها من هذه الأزمة على ألف خير، بحبها كثير هي مثل أختي وأكثر #شيرين».
https://twitter.com/BalqeesFathi/status/1582265365022707712
وكتب الشاعر أمير طعيمة، الذي قدم أغنيات بارزة في مسيرة شيرين، أحدثها أغنية «المترو» التي أطلقتها شيرين قبل أيام قليلة من أزمتها، عبر «تويتر»: «شدة وتزول يا شيرين. ربنا يطمنّا عليكي ويكتب لك اللي فيه الخير». كما عبّر الشاعر الغنائي تامر حسين في مقابلة تلفزيونية عن دعمه لها قائلاً: «كلنا لينا في شيرين لأنها صوت مصري أصيل مفيش منه اتنين، وأنا متأكد من كل زملائي صناع الأغنية إنهم في ظهرها وبيدعموها».
https://twitter.com/AmirTeima/status/1582125451308240896
وقالت الممثلة المصرية زينة عبر رسالة صوتية لأحد البرامج التلفزيونية: «أقول لشيرين من حبّه ربه حبّب فيه خلقه، وأنتِ إنسانة موهوبة ومحبوبة من الناس كلها. عايزة الناس تتكلم عن فنها مش مشاكلها وحياتها الشخصية، دي حاجة من حقها هي بس».
وطالبت الفنانة إلهام شاهين شيرين بالاهتمام بصحتها قائلة: «ربنا معاها. بحبها وبحب فنها، وأطالبها تاخد بالها من صحتها وشغلها ولا شيء آخر».
أيضاً، وفي تدخّل نادر بأزمات الفنانين، وجّهت الفنانة اللبنانية السيدة ماجدة الرومي، رسالة مفتوحة ومعبّرة إلى الفنانة شيرين عبد الوهاب، قالت فيها: «مَن مِنّا لم تجلده الحياة يوماً، من مِنّا لم يُدمِ قدميه على دروبها، من مِنّا لم يَتُه ولو لمرّاتٍ في أزقّتها، يوم تصوّرنا الأزقّة قناديل ظنناها نايات تراقص الفراشات... ومن مِنا لم يتصوّر ذاته ذات يوم تخيّله حلواً، الفراشة اللا تُحرق واللا تُغرق ومَن؟ مَن؟ أتقن مِنّا، على مدى سنين عمره، كيف يقف على حدّ السيف بين النار والنور؟!».

ونشرت السيدة ماجدة الرومي على حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة جمعتها بالفنانة شيرين، وقالت في رسالتها: «أياً تكن مواضيع حياتنا، ألم نتعب؟ ألم نتحامل على أجنحتنا المحترقة؟ أما داويناها بصلاتنا وإرادتنا وقرارنا المنتفض على الذات الطالع من ركامها كأجواق الحمام الأبيض؟ فاسمعيني اسمعيني! اسمعي شيرين اسمعيني... اسمعي صوتي القادم إليكِ من بيروت التي نحارب على أبوابها كالأبطال ولو بأَنصَاف أجنحتنا وإنِصاف عزمنا...».
وتابعت: «قومي أنت ابنة المسارح لا ابنة العتمة ولا الأحزان ولا الغربان، أنت مَن أنتِ قومي فالصوت صوتك والصوت من هدايا ربّك لكِ... قومي ومصر الغالية مصرنا ومِصركِ، في حناياها حضن أمٍ يحلم أن يطبطب عليك وعلينا... قومي نحن نؤمن بكِ وبإرادتك ونحبّك ونحن معكِ ولكِ ونحن من عطايا ربّك لفنّك فانزعي عنك ثوب الأسى وافرحي واكتفي بِنعَم ربنا عليك».
وختمت: «وماذا بعد؟!! لو حدث أن سمعت اليوم نعيق بومٍ يجدّف أو يكفر أو يطالُك بكلمة فأرذليه، أرذليه بقوة ربّك وصلاة أمك وأهلك وعشاق فنّك ودموع أولادك، وقولي لبوم الخرائب: أنا ابنة النور سأقوم بقوة من دعاني إلى الحياة ورفعني وعزّني، وقال لي ذات يوم مجيدٍ مِن عمري... كوني فكنتُ: شيرين عبد الوهاب».
وقال الإعلامي محمد الباز، في فيديو مساء أمس (الثلاثاء) عبر قناته في «يوتيوب» إن شيرين عبد الوهاب حاولت الانتحار أكثر من مرة في الأيام الأخيرة، وذلك لأنها رأت أن الجميع حولها يحاول استغلالها.
وأصدرت أسرة شيرين عبد الوهاب مساء أمس (الثلاثاء)، بياناً رسمياً، وجهت خلاله رسالة إلى وسائل الإعلام، وجاء في البيان: «نظراً لقرار النيابة العامة بعدم نشر أي أخبار أو تصريحات في الفترة الحالية، نرجو من السادة الصحافيين والإعلاميين الالتزام بذلك، شاكرين لهم اهتمامهم ودعمهم لنا».
وعبّر عدد من المتابعين من جمهور شيرين عبد الوهاب عن دعمهم لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها في هاشتاج باسمها #شيرين_عبد الوهاب، ونشر عدد من المتابعين مقاطع من أغنيتها، ووجهوا رسالة بأنها ستعود أقوى.
https://twitter.com/3nan2/status/1582226794177961984


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».